هل يجوز التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم وءال بيته والصالحين، وهل التبرك بآثاره مخصوص بحياته صلى الله عليه وسلم؟
18 نوفمبر 2016أصح قول العلماء في مسألة اللوح المحفوظ والدليل على ذلك
18 نوفمبر 2016يقول بعض الناس إن ءادم أهبط من جنة فى الأرض فما هو الصواب؟
يقول بعض الناس إن ءادم أهبط من جنة فى الأرض فما هو الصواب؟
الجواب:
هو سيّدنا ءادم عليه السلام أنزل من الجنة التى هى جنة الخلد وليس من جنة فى الأرض كما يقول بعض الناس، والدليل على ذلك أن الله تعالى قال (وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ (119)) أى لاتعطش فيها ولاتجوع ولاتبرد، ولا يوجد فى الأرض مكان لايحصل للمرء فيه برد ولاعطش ولاجوع على سبيل العادة وجدير بالذكر أن نقول أن ءادم أنزل من الجنة إلى الأرض لأنه أكل من الشجرة التى نهى عنها فى الجنة ولم يرد تسمية هذه الشجرة وكان هذا حصل منه عليه السلام قبل نزول الوحى عليه وعمله هذا إنما هو معصية صغيرة فقط، وليس فيه خسة ولادناءة.
واعلم رحمك الله بتوفيقه أنّ علماء العقيدة قد قرروا أن أنبياء الله ورسله هم صفوة خلق الله، فيجب للأنبياء الصدق ويستحيل عليهم الكذب، ويجب لهم الفطانة (الذكاء) ويستحيل عليهم البلادة والغباوة، ويجب لهم الصيانة فيستحيل عليهم الرذيلة والسفاهة والجبن، ويجب لهم الأمانة ويستحيل عليهم الخيانة، فالأنبياء سالمون من الكفر وكبائر الذنوب وصغائر الخسة كسرقة حبة عنب، وكذلك يستحيل عليهم الأمراض المنفرة التي تنفر الناس عنهم، وهذا من العصمة الواجبة لهم.
لذلك قال العلماء إن من نسب إلى نبي من الأنبياء الكذب أو الخيانة أو الرذائل أو السفاهة أو الجُبن أو نحو ذلك من صفات النقصان فقد كفر، فإذا علم ذلك تبيّن أن ما يرويه وينسبه بعض الناس إلى سيدنا أيوب من أنه ابتلي في جسمه بأمراض منفرة لا أساس ولا صحة له، بل هو أكاذيب لا تقوم بها الحجة.