مائة كتاب لأهل السنة والجماعة في الرد على شيخ الوهابية محمد بن عبد الوهاب
11 نوفمبر 2016لا يَصِحُّ عن رَسولِ الله الدُّعاءُ الذي يقوله بعض الناس في النصف من شعبان (اللهم إنْ كنتَ كَتبتَنِي في أمّ الكتابِ عِندَكَ شَقِيًّا فَامْحُ عَنّي اسْمَ الشَّقَاءِ وأَثبتْني عِندَكَ سَعيدًا)
11 نوفمبر 2016التعريف بفرقة الوهابية وداعش أدعياء السلفية
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام علي سيدنا محمد الأمين و على ءاله و صحبه الطيبين الطاهرين،
أما بعد، يقول النبي عليه الصلاة والسلام (ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة وهي ما أنا عليه وأصحابي) رواه الترمذي في كتاب شعب الايمان.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يجمع الله أمتي على ضلالة).
وقال صلى الله عليه وسلم (عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة) صححه الحاكم.
وقال الإمام العلامة الحافظ الكبير محدث الديار المصرية وفقيهها أبو جعفر الطحاوي رحمه الله:
ونرى الجماعة حقاً وصواباً والفرقة زيغاً وعذاباً ونسأل الله أن يثبتنا على الإيمان ويختم لنا به ويعصمنا من الأهواء والآراء المتفرقة والمذاهب الردية مثل المشبهة والمعتزلة والجهمية والجبرية والقدرية وغيرهم من الذين خالفوا السنة والجماعة وحالفوا الضلال، ونحن منهم براء وهم عندنا ضلال وأردياء وبالله.
اعلم أخي المسلم رحمك الله وسلمك، أن الوهابية فرقة انحرفت عن أهل السنة والجماعة فشبهوا الله بخلقه ونسبوا لله الجلوس والعياذ بالله وغير ذلك من الصفات القبيحة التي لا تليق في الله، وقد قال الشيخ ابن عابدين الحنفي في حاشيته رد المحتار ج 4 ص 262 طبع دار الفكر فيهم:
(مطلب في اتباع ابن عبد الوهاب الخوارج في زماننا: كما وقع في زماننا في اتباع ابن عبد الوهاب الذين خرجوا من نجد وتغلبوا على الحرمين وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة لكنهم اعتقدوا انهم هم المسلمون وأن من خالف اعتقادهم مشركون واستباحوا بذلك قتل أهل السنة وقتل علمائهم). اهـ
محمد بن عبد الوهاب رجل لم يشهدْ له أحد من علماء عصره بالعلم بل إن أخاه سليمان بن عبد الوهاب رد عليه ردين لمخالفته ما كان عليه المسلمون من أهل بلده وغيرهم من الحنابلة وغيرهم، أحد الردين يسمى الصواعق المحرقة والرد الآخر يسمى فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب، وكذلك العالم الشهير مفتي مكة للحنابلة محمد بن حميد لم يذكر محمد بن عبد الوهاب في عداد أهل العلم من الحنابلة وقد ذكر نحو ثمانمائة عالمٍ وعالمةٍ في المذهب الحنبلي بل ذكر أباه عبد الوهاب وأثنى عليه بالعلم وذكر أن أباه كان غضبان عليه وحذر منه وكان يقول (يا ما ترون من محمدٍ من الشر) وكان الشيخ محمد بن حميد توفي بعد محمد بن عبد الوهاب بنحو ثمانين سنةً.
وقد أحدث محمد بن عبد الوهاب هذا ديناً جديداً علمه لأتباعه وأصل هذا الدين تشبيه الله بخلقه واعتقاد أن الله جسم قاعد على العرش وهذا تشبيه لله بخلقه لأن القعود من صفات البشر فقد خالف بذلك قول الله تعالى (ليس كمثله شئ) سورة الشورى/11. وقد اتفق السلف الصالح على أن من وصف الله بصفةٍ من صفات البشر فقد كفر كما قال الإمام المحدث السلفي الطحاوي في عقيدته المشهورة باسم العقيدة الطحاوية ما نصه (ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر).
ومن عقيدة هذه الجماعة الوهابية تكفير من يقول يا محمد وتكفير من يزور قبور الأنبياء والأولياء للتبرك وتكفير من يتمسح بالقبر للتبرك وتكفير من يعلق على صدره حرزاً فيه قرءان وذكر الله ويجعلون ذلك كعبادة الصنم والوثن وقد خالفوا بذلك ما كان عليه الصحابة والسلف الصالح فقد ثبت جواز قول يا محمد عند الشدة عن الصحابة ومن بعدهم من السلف الصالح ومن بعدهم في كل العصور التي مضت على المسلمين، وقد نص الإمام أحمد بن حنبل الذي هم ينتسبون إليه في بلادهم على جواز مس قبر النبي ومس منبره وتقبيلهما إن كان تقرباً إلى الله بالتبرك وذلك في كتابه المشهور.
وقد شذوا عن الأمة بتكفير من يستغيث بالرسول ويتوسل به بعد موته قالوا التوسل بغير الحي الحاضر كفر فعملاً بهذه القاعدة التي وضعوها يستحلون تكفير من يخالفهم في هذا ويستحلون قتله، فإن زعيمهم محمد بن عبد الوهاب قال (من دخل في دعوتنا فله ما لنا وعليه ما علينا ومن لم يدخل فهو كافر مباح الدم).
ومن أراد التوسع في معرفة الأدلة التي تنقض كلامهم هذا فليطالعْ كتب الرد عليهم ككتاب الرد المحكم المتين وكتاب المقالات السنية في كشف ضلالات أحمد بن تيمية وهذا الكتاب الثاني أسْمي بهذا الاسم لأن محمد بن عبد الوهاب أخذ تحريم التوسل إلا بالحي الحاضر من كتب ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ مع أن ابن تيمية استحْسن لمن أصابه مرض الخدر في رجله أن يقول يا محمد وهذا صحيح ثابت عن ابن تيمية في كتابه الكلم الطيب وهذا يخالف فيه ما قاله في كتاب التوسل والوسيلة، فمحمد بن عبد الوهاب وافقه فيما في كتابه التوسل والوسيلة وخالفه فيما في كتابه الكلم الطيب.
والخدر مرض معروف عند الأطباء يصيب الرجل.