هل يجوز سؤال الرسول عن أمرٍ أمر به أو نهى عنه ما الحكمة من ذلك؟
الجواب: نعم عن الحكمة يجوز، للاسترشاد إلى الحكمة يجوز أما تعنتاً فلا يجوز، هذا يشهد له سؤال الملائكة لمَّا عَلِموا أن بني آدم يستخلفون في الأرض يكونون حكاماً في الأرض وهم يعلمون قبل ظهور بني آدم يعلمون أحوال بني آدم، الله أطلعهم على أنهم يُفسدون في الأرض ويَسفكون الدماء بغير حقٍ هذا الأمرُ كانوا يعلمون أن هذا من صفات بني آدم فسألوا ربهم (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ) قصدهم أن يعرفوا الحكمة في جعل البشر خليفةً في الأرض ليس قصدهم الاعتراض على الله، هذا معنى الآية (قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ).