قَوْلُ اللّهِ تَعَالَى (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
13 نوفمبر 2022قَوْلُ اللهِ تَعَالى (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)
14 نوفمبر 2022لماذا جرت العادة في المساجد بقراءة صحيح البخاري؟ وهل قراءته بنية التبرك مثلا يعد بدعة ضلالة كما يدندن بعض أدعياء السلفية؟
بركة الصحيح
لماذا جرت العادة في المساجد بقراءة صحيح البخاري؟ وهل قراءته بنية التبرك مثلا يعد بدعة ضلالة كما يدندن بعض أدعياء السلفية؟
جواب:
ذكر الإِمَام الْقدْوَة أَبُو مُحَمَّد بن أبي جَمْرَة فِي اختصاره للْبُخَارِي، قَالَ قَالَ لي من لَقيته من العارفين عَمَّن لَقِي من السَّادة الْمقر لَهُم بِالْفَضْلِ أَن صَحِيح البُخَارِي مَا قُرِئَ فِي شِدَّةٍ إِلَّا فُرِّجَتْ، وَمَا رُكِبَ بِهِ فِي مَرْكَبٍ فَغَرِقَ، وَكَانَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ، وَقَدْ دَعَا لِقَارِئِه (1).
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ كَثِيرٍ (وَكَانَ يُسْتَسْقَى بِقِرَاءَتِهِ الْغَيْثَ، قِيلَ وَيُسَمَّى التِّرْيَاقَ الْمُجَرَّبَ).
ونَقَلَ السَّيِّدُ جَمَالُ الدِّينِ عَنْ عَمِّهِ السَّيِّدِ أَصِيلِ الدِّينِ أَنَّهُ قَالَ (قَرَأْتُ الْبُخَارِيَّ مِائَةً وَعِشْرِينَ مَرَّةً لِلْوَقَائِعِ وَالْمُهِمَّاتِ لِي وَلِغَيْرِي، فَحَصَلَ الْمُرَادَاتُ، وَقَضَى الْحَاجَاتِ، وَهَذَا كُلُّهُ بِبَرَكَةِ سَيِّدِ السَّادَاتِ، وَمَنْبَعِ السَّادَاتِ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ، وَأَكْمَلُ التَّحِيَّاتِ) (2).
______
(1) هدي الساري مقدمة فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر العسقلاني (13/1).
(2) مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (59-58/1) للعلامة الإمام المحدث الملا علي القاري الحنفي.