حديثٌ (إنَّ اللهَ خلَقَ ءادمَ على صُورَتِه)
حديثٌ (إنَّ اللهَ خلَقَ ءادمَ على صُورَتِه)
10 فبراير 2023
الكربة والمصيبة تزول بإذن الله تعالى إثر قراءة هذه الآيات السبعة
الكربة والمصيبة تزول بإذن الله تعالى إثر قراءة هذه الآيات السبعة
17 فبراير 2023
حديثٌ (إنَّ اللهَ خلَقَ ءادمَ على صُورَتِه)
حديثٌ (إنَّ اللهَ خلَقَ ءادمَ على صُورَتِه)
10 فبراير 2023
الكربة والمصيبة تزول بإذن الله تعالى إثر قراءة هذه الآيات السبعة
الكربة والمصيبة تزول بإذن الله تعالى إثر قراءة هذه الآيات السبعة
17 فبراير 2023

هل يقال العبدُ مُسَيَّر؟

هل يقال العبدُ مُسَيَّر؟

هل يقال العبدُ مُسَيَّر؟

معنى مُسَيَّرٌ بحَسَب أصلِ اللّغة الممَكَّنُ مِنَ السَّيْرِ، قال تعالى (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) 22 سورة يونس، أي هوَ الذي يُمَكِّنكُم مِن السَّير في البرّ والبَحر، العَبدُ مُسَيّرٌ باعتبار هذا المعنى بنَصّ القرءان، الله هو الذي يمكِّنُنا مِنَ السَّير إن سِرنا في البَرّ وإنْ سِرنا في البَحر فالله تعالى هو الذي يُسَيّرُنا، أمّا سَلْبُ الاختيارِ هذا ليسَ مقصودًا، لم يَرِدْ في ءايةٍ ولا في حديثٍ نبَويّ أنّ العِبادَ لا اختيارَ لهم بالمرّة، لهم اختِيارٌ لكن اختيارُهم هذا لا يجعلُهم مستَقلّينَ عن الله أي لا يجعَلُهم خالقِينَ لشىءٍ مِن حَركاتهِم وسكَناتهِم بل اختِيارُ العبدِ أمرٌ دونَ ذلك أي لا يوصلُه إلى ذلك.

واللهُ سبحانَه وتعالى منفَردٌ بِخَلْق أعمالِنا القَلْبِيّةِ وهذا الحديثُ أبْيَنُ دَلِيلٍ على ذلك (اللهُمّ مُصرّف القلوبِ صَرّفْ قلُوبَنا على طاعَتِك) ووَردَ في معناه ءاياتٌ قرءانيةٌ منها قولُ الله تعالى (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ) 110 سورة الأنعام، وقولُه تبارك وتَعالى (فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) 8 سورة الشمس، هذه الآيةُ أيضًا دليلٌ على أنّ اللهَ تعالى هو خالقُ أفعالِ العبادِ القَلبيّةِ، فإذا كانَ خالقًا لأفعالِ العباد القَلبيةِ فبالأولى هو خالِقٌ لأفعالِ الجوارح كحركةِ الرِجْل أو حركةِ اليَدِ أو لِلَمْح بصَره أو طَرْفِه.

ثم عبارةُ (العبدُ مُسَيَّر أو مُخَيَّرٌ) ليسَت سَائغةً مِن حيثُ اللّغةُ، وهذه العبارةُ مُنتَشرةٌ منذُ نحو خمسةِ قرُونٍ، أمّا في الماضي لم تَكُن، وشَاعَت بينَ الناس.

ومعنى قولِه تعالى (وتخلُقُونَ إفْكًا) 17 سورة العنكبوت، معناهُ تفتَرونَ كذبًا ليسَ معناه تُحدِثُونَ مِنَ العدَم إلى الوجُود، الإفكُ إفكُ العبدِ باعتِبار الخَلْق والإحداثِ فهو خَلقُ الله تعالى وباعتِبارِ الافتراءِ فهوَ وَصفُ العَبد، باعتِبار معنى الافتراءِ وَصْفُ العَبدِ، أمّا باعتبارِ معنى الخَلق فهو مُضافٌ للهِ تَبارك وتعالى.

 

كثيرٌ من الناس يسأل بعضهم بعضًا هل الإنسان مخير أو مسيّر؟ وهو سؤال الجواب عنه سهل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *