كثر الكلام عن تارك الصلاة فهل لكم أن تبينوا لنا فصل القول في هذا والقول المعتمد منه؟
14 نوفمبر 2016ما الدليل على وجوب قضاء الصلاة لمن فاتته؟
14 نوفمبر 2016ما هو تعريف الجلباب وما حكمه بالنسبة للنساء؟
ما هو تعريف الجلباب وما حكمه بالنسبة للنساء؟
روى أبو داود في سننه بإسناد صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أتصلي المرأة في درع وخمار ليس عليها إزار قال (إذا كان الدرع سابغًا يغطي ظهور قدميها)، والخمار بإجماع أهل اللغة ما تغطي به المرأة رأسها والدرع قميص المرأة، فمعنى الحديث أنه يصح للمرأة أن تصلي في درع وخمار بشرط أن يكون هذا الدرع يغطي ظهور قدميها، ومن هنا يعلم أن الجلباب ليس فرضاً على النساء لأن الجلباب هو الثوب الذي تلبسه المرأة فوق ثيابها فوق الخمار وفوق الدرع من رأسها إلى رجلها، وهذا هو القول الصحيح في معنى الجلباب قال ذلك السيوطي والنووي والقرطبي وغيرهم وهو الذي يسمى عند العرب الملاءة وبعرف أهل فارس الشادور وهو زيادة في التستر وهذا شئ حسن مرغوب فيه.
قال ابن قدامة الحنبلي في المغني ج 1 – 638 ما نصه (فصل) والمستحب أن تصلي المرأة في درع (قال الدرع يشبه القميص لكنه سابغ يغطي قدميها) وخمار يغطي رأسها وعنقها وجلباب تلتحف به من فوق الدرع روي ذلك عن عمر وابنه وعائشة وعبيدة السلماني وعطاء وهو قول الشافعي قال قد اتفق عامتهم على الدرع وما زاد فهو خير وأستر ولأنه إذا كان عليها جلباب فإنها تجافيه راكعة وساجدة لئلا تصفها ثيابها فتبين عجيزتها ومواضع عوراتها.
(فصل) ويجزئها من اللباس ما سترها الستر الواجب على ما بينا بـ (حديث أم سلمة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم أتصلي المرأة في درع وخمار ليس عليها إزار؟ قال إذا كان الدرع سابغا يغطي ظهور قدميها)، وقد روي عن ميمونة وأم سلمة أنهما كانتا تصليان في درع وخمار ليس عليهما إزار، رواه مالك في الموطأ، وقال أحمد قد اتفق عامتهم على الدرع والخمار ولأنها سترت ما يجب عليها ستره فأجزأتها صلاتها كالرجل. اهـ
وقال الشيخ مرعي بن يوسف الحنبلي في غاية المنتهى ج 1 – 98 (وَسُنَّ صَلاةُ حُرَّةٍ فِي دِرْعٍ وَهُوَ الْقَمِيصُ وَخِمَارٍ وَهُوَ غِطَاءُ رَأْسِهَا وَمِلْحَفَةٍ وَهِيَ الْجِلْبَابُ).
ولزيادة الفائدة نقول:
معنى الخمار هو ما تغطي به المرأة رأسها، والجيب هو رأس القميص الذي يلي العنق، وأما الجلباب فهو مستحب للمرأة وهو الملاءة التي تلتحف بها المرأة فوق ثيابها ويسمى عند بعض الناس بالشادور.
أبو إسحاق الشّيرازي شيخ الشّافعية قال الجِلباب مُستَحبّ.
ثم الجِلباب الذي ذكِر في القرءان مُستَحبٌّ للمَرأة ما أحَدٌ مِنَ الفُقَهاء قالَ فَرض، أما الخِمارُ في اللّغةِ ما تُغَطّي بهِ المرأةُ رَأسَها والجِلبابُ ثَوبٌ واسِعٌ تَلبَسُه فَوقَ ثِيابِها كُلّها تَضَعُه على الرّأس فَيَصِلُ إلى الرِّجْل، اللهُ ذكَر الأمرَ للنّساءِ بلُبْس الجِلبَاب للاستِحبَاب لا للوجُوب ولم يَقُل أحَدٌ مِن عُلَماءِ الإسلام بوجُوبِه.
الجِلْبَابُ مُا تُغَطِّي بِهِ المَرْأَةُ ثِيَابَهَا مِن فَوْقُ هذَا أَحْسَنُ تَفْسِيرٍ لَهُ، هُوَ ثَوْبٌ وَاسِعٌ تَلْبَسُهُ النِّسَاءُ فَوْقَ جَمِيْعِ ثِيَابِهَا تُغَطِّي بِهِ الرَّأْسَ ثُمَّ تَسْدُلُهُ فَوْقَ جَمِيْعِ الثِّيَابِ هَذَا هُوَ الجِلْبَابُ هُوَ فِي المَدِيْنَةِ مَشْهُورٌ لكن فِي حَدِّ ذَاتِهِ لَيْسَ فَرْضًا لَكِنْ بِمَا أَنَّهُ يُوْضَعُ فَوْقَ الثِّيَابِ كُلِّهَا أَسْتَرُ لَهَا لِذَلِكَ ذَكَرَهُ اللهُ تَعَالَى فِي القُرْءَانِ.