حديث (مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ…) الحديث
1 نوفمبر 2019الأعمى دعا الله متوسلا بالرسول فأبصر (محاولة بعض العصريين لتضعيف الحديث مقضى عليها بالفشل الكبير)
7 نوفمبر 2019التحذير من الاحتفال بما يقال له عيد الهالووين
التحذير من الاحتفال بما يقال له عيد الهالووين (ما يسمى عيد البربارة الآن)
عَن ابنِ عمر رضي الله عنهما أنّ رَسُولَ اللهِ صلّى اللهُ عَليه وسلّم قال (من تَشَبّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ منهم) رواه أبو داود، وقال الله تعالى (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ (المجادلة 22)، فليُعلم أن الاحتفال بما يسمّى الهالووين حرام، وهذا الاحتفال من بقايا أعياد السلتيين وهي شعوب عاشت في أوروبا الغربية في العهد البرونزي قبل 1500 سنة من التقويم الرومي، أي قبل ظهور النصرانية وكانت شعوباً وثنية.
وقال أبو العالية رفيع بن مهران (93 هـ) وطاوس ابن كيسان (106 هـ) ومـحمد بن سيرين (110 هـ) والضحاك بن مزاحم (100 هـ) والربيع بن أنس (139 هـ) وغيرهم في تفسير قوله تعالى (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ) هي أعيادُ المشركين.
وقال الإمام الكبير أبو مروان عبد الملك بن حبيب المرداسي السلمي الأندلسي المالكي (ت 238 هـ) (فلا يعاوَنون على شىء من عيدهم لأن ذلك من تعظيم شركهم وعونهم على كفرهم وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك وهو قول مالك وغيره لم أعلم أنه اختُلِف فيه).
وقال أبو القاسم هبة الله بن الحسين الطبري الشافعي (ت 418 هـ) (ولا يجوز للمسلمين أن يحضروا أعياد الكفار لأنهم على منكر وزور وإذا خالط أهل المعروف أهل المنكر بغير الإنكار عليهم كانوا كالراضين به المؤثرين له فنخشى من نزول سخط الله على جماعتهم فيعم الجميع نعوذ بالله من سخطه).
وفي بعض المرَاجِع التاريخيةِ أن هذا اليوم الذي يسمونه الهالووين أو عيد البربارة عند النصارى الآن خصوصاً له ارتباط بمعتقدات في دينهم ومن يعتبرونهم قديسين، فيلبسون الثياب التنكرية ومنها للتخويف وكانوا يخيفون بها الساحرات في ايرلندا، والآن تروج له التلفزيونات لتحريك الاقتصاد وإخراج الناس للشراء والاحتفال، فيحرُمُ شرعاً الاحتفالُ بهذا العيدِ لأن فيه تشبهًا بغيرِ المسلمِينَ، ومن هذا القبيل وهو محرم الاحتفال بميلاد الأشخاص الذي تعوده كثير من الناس وهو تشبه بغير المسلمين منهي عنه وكذا التهنئة به والاجتماع لأجله على نحو طعام وشراب، والأولى الإحسان إلى فقير مسلم أو غير مسلم كذلك، فيه أجر بدلا من شراء الأقنعة المخيفة أو المريبة وتقليد ما يفعله أولئك من غير المسلمين مما ليس فيه أدنى منفعة معتبرة شرعاً.
وفق الله كاتبه وناشره وعافانا وختم لنا ولمن قال آمين بخير، آمين.