اللَّيْثُ بنُ سَعْد الإِمَامُ الحَافِظُ شَيْخُ الإِسْلاَمِ وَعَالِمُ الدِّيَارِ المِصْرِيَّةِ
9 نوفمبر 2016التحذير من قول إنَّ النبي صلّى على مُنَافِقٍ مع عِلْمه بنفاقه
9 نوفمبر 2016لا يُقال للصبيّ أي الذي هو دون البلوغ (حرام عليك) أو (الله يُعذبُك بالنار)
حكم من يقول للطفل إذا عمل قبيحًا يقول بعضهم (الله يعاقبك)
يجب تحذير الآباء والأمهات من إيهام أطفالهم الذين لم يبلغوا بعد أنهم يعاقبون يوم القيامة ويحاسبون على القبائح التي يرتكبونها قبل البلوغ، فإن هذا يخالف الدين ويعارضه ويكذبه، كمن يقول لطفله الصغير (إن الله سيدخلك النارَ يومَ القيامة إن كذبت).
معلوم من الدين بالضرورة أن الطفل مرفوع عنه القلم إلى أن يبلغ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل) رواه أحمد في المسند.
ولكن يجب على أولياء الأمور نهي أولادهم عن الكذب ونحوه مما نهى الله عنه.
فلا يُقال للصبيّ أي الذي هو دون البلوغ (حرام عليك) أو (الله يُعذبُك بالنار)، وليُعلم أنّ الصبيّ الذي لم يبلغ بعد، ليس عليه مُؤاخذة يوم القيامة على ما فعله في صباه من صُور المعاصي كأن سرقَ أو شربَ الخمر وذلك مفهوم من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلّم (رُفِع القلم عن ثلات…فذكر وعن الصبيّ حتّى يحتلم) أي حتى يبلغ.
وعلى هذا فلا يجوز أن تقول الأم لآبنها الذي هو دون البلوغ و قد سرِق شيئا مثلا من عند الجيران، لا يجوز أن تقول له (حرام عليك) والبعض يقُلن (الله يعذبك بنار جهنّم) ولو كان قصدها أن تُخيفه بهذه العبارة.
هذا تكذيب لِلدِّين، كان عليها أن تقول له (السرقة حرام) أمّا بقولها (اللهُ يعذبك بنار جهنّم) فقد كذّبت اللهَ والرسول.
الصبيّ الذي هو دون البلوغ يجوز ضربه للتأديب لكن ليس ضربا مبرحا بحيث يُكسر عُضوا أو يفقع عيناً.
الصبيّ إذا بلغ من السنّ بحيث يفهم لماذا يُضرب، يجوز ضربُهُ للتأديب وضربُهُ إذا تكاسل عن أداء الصلاة وهو آبن العشر سنين قمرية هذا جاء بالنص الحديثيّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم.