ماذا يُفعل بالمشيمة التي هي عبارة عن غلاف المولود؟
18 نوفمبر 2016امرأةٌ ذهبَت للحَجِّ فأصَابها الحيضُ قبلَ الطّواف ماذا تفعل؟
18 نوفمبر 2016حكم إحراق جثمان المسلم وذره في الهواء أو البحر
حكم إحراق جثمان المسلم وذره في الهواء أو البحر
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه ومن والاه أما بعد، الجواب الشرعي هو أنه يحرم حرق الميت المسلم ففي ذلك امتهان له وأيُّ امتهان، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كسر عظم الميت ككسره حيا) رواه أحمد في مسنده وأبو داود وابن ماجه عن السيدة عائشة رضي الله عنها.
روى الإمام مالك في الموطأ (وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ تَقُولُ كَسْرُ عَظْمِ الْمُسْلِمِ مَيْتًا كَكَسْرِهِ وَهُوَ حَىٌّ، تَعْنِي فِي الإِثْمِ).
قال الزرقاني في شرحه على موطأ الإمام مالك (مالك أنه بلغه) قال أبو عمر كذا لأكثر الرواة ولبعضهم مالك عن أبي الرجال عن عائشة موقوفًا ولا أعلم أحدًا رفعه عن مالك أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقول (كسر عظم المسلم ميتًا ككسره وهو حي) يعني في الإثم، للاتفاق على حرمة فعل ذلك به في الحياة والموت لا في القصاص والدية فمرفوعان عن كاسر عظم الميت إجماعًا وهذا جاء مرفوعًا أخرج أحمد وأبو داود وابن ماجه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كسر عظم الميت ككسر عظم الحي حسنه ابن القطان وقال ابن دقيق العيد أنه على شرط مسلم ورواه القضاعي من وجه آخر عنها وزاد في الإثم وأخرجه ابن ماجه أيضًا من حديث أم سلمة.
وفي فيض القدير، شرح الجامع الصغير، للإمامِ المناوي (كسر عظم الميت) المسلم المحترم (ككسر عظم الحي في الإثم) لأنه محترم بعد موته كاحترامه حال حياته، قال ابن حجر في الفتح يستفاد منه أن حرمة المؤمن بعد موته باقية كما كانت في حياته .اهـ
وفي صحيح البخاري عن عَطَاء قَالَ حَضَرْنَا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ جِنَازَةَ مَيْمُونَةَ بِسَرِفَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هَذِهِ زَوْجَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا رَفَعْتُمْ نَعْشَهَا فَلَا تُزَعْزِعُوهَا وَلَا تُزَلْزِلُوهَا وَارْفُقُوا.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح ويستفاد منه أن حرمة المؤمن بعد موته باقية كما كانت في حياته، وفيه حديث (كسر عظم المؤمن ميتا ككسره حيا) أخرجه أبو داود وابن ماجه وصححه ابن حبان.