من أمراض القلوب الكبر
من أمراض القلوب الكبر
3 نوفمبر 2018
الحث على الصلاة وصلاة الجماعة
الحث على الصلاة وصلاة الجماعة
4 نوفمبر 2018
من أمراض القلوب الكبر
من أمراض القلوب الكبر
3 نوفمبر 2018
الحث على الصلاة وصلاة الجماعة
الحث على الصلاة وصلاة الجماعة
4 نوفمبر 2018

الخل نعم الإدام

الخل نعم الإدام

ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النّبيّ ﷺ سأل أهله الإدام فقالوا: ما عندنا إلا خل، فدعا به وجعل يأكل ويقول (نِعْمَ الإدام الخل) رواه أحمد. والإدام هو ما يؤتدم به أي ما يؤكل مع الخبز.

إنّ الاعتدال في الطعام والشراب قرين الصحة والعافية وطول العمر بمشيئة الله تعالى وهو يعطي الجسم قوة وخفة في الحركة ومرونة وسرعة ونشاطًا على فعل الطاعات وهذا هو المطلوب في الشرع من العبد المؤمن.

قال الصحابي الجليل جابر رضي الله عنه بعد رواية الحديث (فما زلتُ أحب الخل منذ سمعتُها من نبيّ الله ﷺ).

نِعْم الإدام الخل:
كان النّبيّ الأعظم ﷺ يأكل في بعض الأحيان الخبز مأدومًا مع الخل.
والخل هو ما حمض من عصير العنب أو غيره، والخل عُرف في الطب القديم وقد أحبّه المسلمون لأن نبيّهم ﷺ أكله ومدحه وأثنى عليه ترغيبًا لأمّته بالاقتداء به ﷺ.

فوائد الخل الصحية:
يُصنع الخل من أنواع كثيرة من العصير، كعصير العنب أو البرتقال أو قصب السكر أو عسل النحل أو التفاح، كما يصنع من القمح والشعير والذرة بعد تحويل النشاء إلى السكر.
والخل مفيد جدًّا للصحة والبدن، فهو كما قال الأطباء ينفع الطحال ويحمي المعدة ويقطع العطش، ويُعين على الهضم، ويضاد البلغم، وينفع المعدة الملتهبة وهو مشهّ‌ٍ للأكل مطيّب للأطعمة.
كما يحتوي خل التفاح على الفُوسفور والكالسيوم والمغنزيوم، والحديد والفلورين والكلورين وغيرها. ويساعد خل التفاح على تنقية الأوعية الدموية والقلب ويمتص الكوليسترول ويساعد على الهضم إذا أُخذ بين الوجبات، ويمنع السمنة إلا أنه يجتنب تناوله على الريق أو غيره لمن يعاني من القرحة في المعدة أو الأمعاء، وكذلك يجتنب أيضًا الإكثار منه على الريق حتى لسليم الجسم.
كما أن مزج الخل والعسل ودلك فروة الرأس به ينفع لمنع تساقط الشعر والقشرة والحكة.
وأما الأسنان الضعيفة فإنَّ تخلخلها يتوقف وكذلك تشتد اللثة إذا تمضمض بكوب ماء دافئ مضاف إليه ملعقتين من خل التفاح ينفعهما.

خاتمة:
ما أعظم فوائد الخل الصحية، وما أعظم الفوائد والقواعد الصحية التي أرشد الرسول محمّد ﷺ إليها أمّته، وما أعظم هدي النّبيّ المصطفى في ما سنَّه وشرَعه لأمّته في حفظ صحتهم، وما أحسن الطبّ النّبويّ الذي أتى به الرسول العظيم ﷺ، والذي ما زال الطب الحديث يكتشف أسراره وفوائده الصحية.

فلنقتدِ بالرسول ﷺ في سيرته وطعامه وشرابه وآدابه، متتبعين سُنّته، ومتذكرين قول الله تبارك وتعالى ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)﴾ سورة الأحزاب، ولكن ليُتنبّه إلى أن الخل قد لا يناسب بعض الناس لذا ينبغي استشارة أخصائي ثقة بذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *