قصّة الإِمَام أَبي بَكْرٍ الشِّبْلِيّ مع الطَبِيب النَصْرَانِيّ
قصّة الإِمَام أَبي بَكْرٍ الشِّبْلِيّ مع الطَبِيب النَصْرَانِيّ
19 نوفمبر 2016
قصة وخبر أصحاب الكهف
قصة وخبر أصحاب الكهف
19 نوفمبر 2016
قصّة الإِمَام أَبي بَكْرٍ الشِّبْلِيّ مع الطَبِيب النَصْرَانِيّ
قصّة الإِمَام أَبي بَكْرٍ الشِّبْلِيّ مع الطَبِيب النَصْرَانِيّ
19 نوفمبر 2016
قصة وخبر أصحاب الكهف
قصة وخبر أصحاب الكهف
19 نوفمبر 2016

لا خَيْرَ في لَذَّةٍ مِنْ بَعْدِهَا النَّارُ

لا خَيْرَ في لَذَّةٍ مِنْ بَعْدِهَا النَّارُ

لا تـطـلـبـوا الـدنـيـا

رَوَى الْبَيْهَقِيُّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال (عَجِبْتُ لِطَالِبِ الدُّنْيَا وَالْمَوْتُ يَطْلُبهُ وَعَجِبْتُ لِغَافِلٍ وَلَيْسَ بِمَغْفُولٍ عَنْهُ وَعَجِبْتُ لِضَاحِكٍ مِلْءَ فِيهِ وَلا يَدْرِي أَرُضِيَ عَنْهُ أَمْ سُخِطَ)، في هَذَا الْحَديثِ تَحْذِيرٌ مِنْ طَلَبِ الدُّنْيَا مَعَ الْغَفْلَةِ عَنِ الاشْتِغَالِ لأَمْرِ الآخِرَةِ وَأَنَّ الْمُؤْمِنَ يَنْبَغي أَنْ يَشْتَغِلَ بِطَاعَةِ اللهِ وَيَكُونَ بَيْنَ الرَّجَاءِ وَالْخَوْفِ، يَرْجُو رَحْمَةَ اللهِ وَيَخَافُ عِقَابَهُ، فَمَنِ اشْتَغَلَ بِطَاعَةِ اللهِ مَلَأَ اللهُ قَلْبَهُ غِنًى مَعْنَوِيًّا وَإِنْ كَانَ فَقِيرًا مِنْ حَيْثُ الْمَالُ.

وقَالَ الإمامُ التَّابِعيُّ الْحَسَنُ الْبِصْرِيُّ (مِسْكِينٌ أَيُّهَا الإنْسَانُ مَحْتُومُ الأَجَلِ مَكْتُومُ الأَمَلِ مَسْتُورُ الْعِلَلِ تَتَكَلَّمُ بِلَحْمٍ وَتَنْظُرُ بِشَحْمٍ و تَسْمَعُ بِعَظْمٍ، أَسِيرُ جُوعِكَ صَرِيعُ شِبَعِكَ، تُؤذِيكَ الْبَقَّةُ وَتُنْتِنُكَ الْعَرْقَةُ وَتَقْتُلُكَ الشَّرقَةُ، وَلا تَمْلِكُ لِنَفْسِكَ نَفْعًا وَلا ضَرًّا وَلا مَوْتًا وَلا حَيَاةً وَلا نُشُورًا).

وقِيلَ لِلْحَسَنِ الْبِصْرِيِّ نُرِيدُ مِنْكَ وَصِيَّةً، قَالَ (دِرْهَمٌ مِنْ حلالٍ وَأخٌ في اللهِ وجَنَّبَكَ اللهُ الأَمَرَّيْنِ وَوَقَاكَ شَرَّ الأجْوَفَيْنِ) فَخَيْرٌ لِلإنْسَانِ أَنْ يَقْنَعَ بِالْحَلالِ وَإِنْ قَلَّ لأَنَّ الْحَرَامَ عَاقِبَتُهُ وَخِيمَةٌ وفي ذَلِكَ قَالَ بَعْضُهُم (لا خَيْرَ في لَذَّةٍ مِنْ بَعْدِهَا النَّارُ).

وَالأَمَرَّانِ هُمَا الْفَقْرُ وَالْهَرَمُ.
والأجْوَفَانِ هُمَا الْبَطْنُ وَالْفَرْجُ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *