لنَغْنَمْ لَيْلَةَ القَدْرِ
7 سبتمبر 2018الملائكة الذين حول العرش أكثر من الملائكة الذين في السموات والجنة وفي جهنم وفي الأرض
8 سبتمبر 2018قصّة إسلام نحو أربعين ألفًا من المغول
قصّة إسلام نحو أربعين ألفًا من المغول
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه الدرر الكامنة:
كان النَصارَى يَنْشُرون دُعاتَهم بين قَبائل المغُول طَمَعًا في تَنصِيرهم، وقد مَهَّدَ لهم هُولاكُو سَبِيل الدَعْوَة بِسَبَبِ زَوْجَتِه الصَلِيبيّة ظفر خاتون، وذاتَ مَرّةٍ تَوَجَّه جماعةٌ مِن كِبار النَصارَى لِـحُضور حَفْلٍ مَغُولِيٍّ كَبِير عُقِدَ بِسَبَبِ تَنَصُّرِ أَحَدِ أُمَراءِ المَغُول، فأخَذَ واحِدٌ مِن دُعاةِ النَصارَى في شَتْمِ النَبِيّ صلى الله عليه وسلم، وكان هناك كَلْبُ صَيْدٍ مَرْبُوطٌ، فلَمّا بَدَأَ هذا الصَلِيبِيّ الحاقِدُ في سَبِّ النَبيّ صلى الله عليه وسلم زَمْجَرَ الكَلْبُ وهاجَ ثم وَثَبَ علَى الصَلِيبيّ وخَمَشَهُ بِشِدّة، فخَلَّصُوه منه بَعْد جَهْدٍ،
فقال بعضُ الحاضِرِينَ: هذا بكَلامِك في حَقّ مُحمّد عليه الصلاة والسلام، فقال الصليبيّ: كلا، بل هذا الكَلبُ عَزِيز النَفْسِ رَآنِي أُشِيرُ بِيَدِي فَظَنَّ أَنِّي أُرِيدُ ضَرْبَه، ثُم عادَ لِسَبِّ النَبيّ وأَقْذَعَ فِي السَبّ، عِندَها قَطَعَ الكَلْبُ رِباطَه وَوَثَبَ علَى عُنُق الصَلِيبييّ وَقَلَعَ زَوْرَه في الحال فمَاتَ الصَلِيبيّ مِن فَوْرِه، فعِندَها أَسْلَم نَحو أَربَعِين أَلْفاً مِن المَغُول). اهـ
من الدرر الكامنة (3/202).
وذكر الذهبيّ هذه القصة في معجم الشيوخ (387) بإسناد صحيح.
قال الذهبي: وقال شاهد القصة وهو جمال الدين: وافترسه الكلب [والله العظيم] وأنا أنظر ثم عض على الصليبيّ زردمته [أي حلقه] فاقتلعها فمات الملعون، وأسلم بسبب هذه الواقعة العظيمة مِن المُغُل نحوٌ من أربعين ألفًا!! واشتهرت الواقعة. اهـ