التفكر في عواقب الأمور من المهمات التي لا يستغني عنها
19 نوفمبر 2016لا خَيْرَ في لَذَّةٍ مِنْ بَعْدِهَا النَّارُ
19 نوفمبر 2016قصّة الإِمَام أَبي بَكْرٍ الشِّبْلِيّ مع الطَبِيب النَصْرَانِيّ
كَانَ الإِمَامُ الشِّبْلِيُّ مَرِضَ مَرَضًا شَدِيدًا أَعْيَى الأَطِبَّاءَ، فَجَلَبَ لَهُ الحَاكِمُ طَبِيْبًا نَصْرَانِيًّا مَاهِرًا فَعَجَزَ عَنْ شِفَائِهِ، فَقَالَ الطَّبِيْبُ لِلشِّبْلِيِّ: لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ شِفَاءَكَ فِي أَنْ أَقْتَطِعَ قِطْعَةً مِنْ جِسْمِي لَكَ لَفَعَلْتُ،
فَقَالَ الشِّبْلِيُّ: شِفَائِي أَنْ تَقْطَعَ الزُّنَّارَ وَتَرْمِيَ الصَّلِيْبَ وَتُسْلِمَ، فَفَعَلَ الطَّبِيْبُ مَا طَلَبَ مِنْهُ وَتَشَهَّدَ، فَتَعَافَى الشِّبْلِيُّ.
(هُوَ الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الشِّبْلِيُّ مِنْ أَكَابِرِ الزُّهَّادِ، لَقِيَ الإِمَامَ الجُنَيْدَ رضي اللهُ عنه، وَكَانَ مَالِكِيَّ المَذْهَبِ، تُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللهُ سَنَةَ 334هـ وَدُفِنَ فِي مَقْبَرَةِ الأَعْظَمِيَّةِ بِبَغْدَادَ).