الوهّابية أعداءُ السّلف مهما ادعوا أنّهم سلفية فإنهم ضدُّ السّلف
15 أغسطس 2018من صفات الحبيبِ محمد صلى الله عليه وسلم
15 أغسطس 2018بَعْضُ مَنْ رَأَى الْخَضِرَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَعْضُ مَنْ رَأَى الْخَضِرَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
رُوِىَ عَنْ سَيِّدِنَا عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لَمَّا تُوُفِّىَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسُجِّىَ بِثَوْبٍ هَتَفَ هَاتِفٌ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ يَسْمَعُونَ صَوْتَهُ وَلا يَرَوْنَ شَخْصَهُ (السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ إِنَّ فِى اللَّهِ خَلَفًا مِنْ كُلِّ هَالِكٍ وَعِوَضًا مِنْ كُلِّ فَائِتٍ وَعَزَاءً مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ فَبِاللَّهِ ثِقُوا وَإِيَّاهُ فَارْجُوا فَإِنَّ الْمُصَابَ مَنْ حُرِمَ الثَّوَابَ) فَكَانَ الصَّحَابَةُ يَرَوْنَ أَنَّهُ الْخَضِرُ عَلَيْهِ السَّلامُ.
وَرُوِىَ عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَيْضًا أَنَّهُ لَقِىَ الْخَضِرَ وَعَلَّمَهُ هَذَا الدُّعَاءَ وَذَكَرَ أَنَّ فِيهِ ثَوَابًا عَظِيمًا وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً لِمَنْ قَالَهُ فِى إِثْرِ كُلِّ صَلاةٍ وَهُوَ (يَا مَنْ لا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ وَيَا مَنْ لا تُغَلِّطُهُ الْمَسَائِلُ وَيَا مَنْ لا يَتَبَرَّمُ مِنْ إِلْحَاحِ الْمُلِحِّينَ أَذِقْنِى بَرْدَ عَفْوِكَ وَحَلاوَةَ مَغْفِرَتِكَ) وَيُرْوَى هَذَا كَذَلِكَ عَنْ سَيِّدِنَا عُمَرَ بنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ.
وَذُكِرَ أَنَّ الْخَضِرَ وَإِلْيَاسَ لا يَزَالانِ حَيَّيْنِ فِى الأَرْضِ مَا دَامَ الْقُرْءَانُ فِى الأَرْضِ فَإِذَا رُفِعَ مَاتَا وَذُكِرَ أَنَّهُمَا يَجْتَمِعَانِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ فِى كُلِّ سَنَةٍ وَأَنَّهُمَا يَقُولانِ عِنْدَ افْتِرَاقِهِمَا (بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لا يَسُوقُ الْخَيْرَ إِلَّا اللَّهُ بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا اللَّهُ بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ مَا كَانَ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ).
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (مَنْ قَالَهُنَّ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يَمْسِى ثَلاثَ مَرَّاتٍ ءَامَنَهُ اللَّهُ مِنَ الْغَرَقِ وَالْحَرَقِ وَالسَّرَقِ وَمِنَ الشَّيَاطِينِ وَالْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ).
وَرُوِىَ أَنَّ رَجُلَيْنِ كَانَا يَتَبَايَعَانِ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَأَكْثَرَا الْحَلِفَ بِاللَّهِ فَجَاءَهُمَا رَجُلٌ وَنَهَاهُمَا عَنْ كَثْرَةِ الْحَلِفِ وَوَعَظَهُمَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً فَأَشَارَ ابْنُ عُمَرَ لِأَحَدِهِمَا أَنْ يَكْتُبَ هَذِهِ الْمَوْعِظَةَ عَنْهُ فَكَتَبَهَا وَحَفِظَهَا ثُمَّ خَرَجَ فَلُحِقَ فَلَمْ يُرَ فَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ الْخَضِرُ عَلَيْهِ السَّلامُ.
وَمِمَّنْ رَأَى الْخَضِرَ مِنْ أَكَابِرِ الأَوْلِيَاءِ سَيِّدُنَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الَّذِى شُوهِدَ وَهُوَ خَارِجٌ وَشَيْخٌ مُتَوَكِّئٌ عَلَى يَدِهِ فَلَمَّا عَادَ إِلَى مَنْزِلِهِ قَالَ لَهُ خَادِمُهُ رَبَاحُ بنُ عُبَيْدَةَ مَنِ الشَّيْخُ الَّذِى كَانَ مُتَوَكِّأً عَلَى يَدَيْكَ قَالَ أَرَأَيْتَهُ فَأَجَابَهُ نَعَمْ فَقَالَ ذَاكَ أَخِى الْخَضِرُ أَعْلَمَنِى أَنِّى سَأَحْكُمُ أَمْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ وَأَنِّى سَأَعْدِلُ فِيهَا.
وَقِيلَ فِى سَبَبِ تَوْبَةِ الإِمَامِ الزَّاهِدِ إِبْرَاهِيمَ بنِ أَدْهَمَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ كُنْتُ شَابًّا قَدْ حُبِّبَ إِلَىَّ الصَّيْدُ فَخَرَجْتُ يَوْمًا أَتَتَبَّعُ صَيْدًا وَبَيْنَمَا أَنَا أُطَارِدُهُ إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا يَقُولُ (يَا إِبْرَاهِيمُ أَلِهَذَا خُلِقْتَ أَبِهَذَا أُمِرْتَ) فَفَزِعْتُ وَوَقَفْتُ ثُمَّ تَعَوَّذْتُ بِاللَّهِ وَرَكَضَتِ الدَّابَّةُ فَتَكَرَّرَ الأَمْرُ مِرَارًا ثُمَّ هَتَفَ بِى هَاتِفٌ مِنْ تَحْتِ السَّرْجِ يَقُولُ (وَاللَّهِ مَا لِهَذَا خُلِقْتَ وَلا بِهَذَا أُمِرْتَ) فَنَزَلْتُ فَصَادَفْتُ رَاعِيًا لِأَبِى يَرْعَى الْغَنَمَ فَأَخَذْتُ جُبَّتَهُ وَكَانَتْ مِنْ صُوفٍ فَلَبِسْتُهَا وَأَعْطَيْتُهُ الْفَرَسَ وَمَا كَانَ مَعِى وَتَوَجَّهْتُ إِلَى مَكَّةَ فَبَيْنَمَا أَنَا فِى الْبَادِيَةِ إِذْ أَنَا بِرَجُلٍ يَسِيرُ لَيْسَ مَعَهُ إِنَاءٌ وَلا زَادٌ فَلَمَّا دَخَلَ الْمَسَاءُ وَصَلَّى الْمَغْرِبَ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِكَلامٍ لَمْ أَسْمَعْهُ فَإِذَا أَنَا بِإِنَاءٍ فِيهِ طَعَامٌ لَذِيذٌ وَإِنَاءٍ فِيهِ شَرَابٌ مُنْعِشٌ فَأَكَلْتُ مَعَهُ وَشَرِبْتُ وَكُنْتُ عَلَى هَذَا أَيَّامًا وَعَلَّمَنِى اسْمَ اللَّهِ الأَعْظَمَ الَّذِى إِذَا دُعِىَ بِهِ أَجَابَ ثُمَّ غَابَ عَنِّى وَبَقِيتُ وَحْدِى فَبَيْنَمَا أَنَا ذَاتَ يَوْمٍ مُسْتَوْحِشٌ مِنَ الْوَحْدَةِ دَعَوْتُ اللَّهَ فَإِذَا شَخْصٌ ءَاخِذٌ بِثِيَابِى بِلُطْفٍ فَقَالَ لِى (سَلْ تُعْطَهُ) فَرَاعَنِى قَوْلُهُ فَقَالَ لِى (لا رَوَّعَ اللَّهُ عَلَيْكَ أَنَا أَخُوكَ الْخَضِرُ فَآنَسَنِى وَأَذْهَبَ عَنِّى هَمِّى).
وَرُوِيَ أَنَّ الْخَضِرَ الآنَ عَلَى مِنْبَرٍ فِى الْبَحْرِ وَقَدْ أُمِرَتْ دَوَّابُ الْبَحْرِ أَنْ تَسْمَعَ لَهُ وَتُطِيعَ وَهُوَ حَىٌّ مَوْجُودٌ إِلَى زَمَانِنَا هَذَا وَلَكِنَّهُ مَحْجُوبٌ عَنِ الأَبْصَارِ وَذَلِكَ مَشْهُورٌ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالصَّلاحِ وَالْمَعْرِفَةِ، وَالصُّوفِيَّةُ وَحِكَايَاتُهُمْ فِى رُؤْيَتِهِ وَالِاجْتِمَاعِ بِهِ وَالأَخْذِ عَنْهُ وَسُؤَالِهِ وَجَوَابِهِ وَوُجُودِهِ فِى الْمَوَاضِعِ الشَّرِيفَةِ وَمَوَاطِنِ الْخَيْرِ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَرَ وَأَشْهَرُ مِنْ أَنْ تُذْكَرَ.