تفسير قول الله تعالى (ءأمنتم من في السماء) من كتاب التفسير الكبير للإمام فخر الدين الرَّازيّ الشافعي الأشعري (المتوفّى 604 هـ)
26 أبريل 2017قاعدة أصولية (الماء أول خلق الله)
28 أبريل 2017تفسير قول الله تعالى (ءأمنتم من في السماء) من التفسير الكبير المسمّى بالبحر المحيط للإمام المفسّر اللغوي الفقيه أبي حيان الغرناطي الأندلسي (توفّي 745 هـ)
مصوّرة من التفسير الكبير المسمّى بالبحر المحيط وبهامشه تفسيران جليلان أحدهما النهر الماد من البحر لأبي حيان أيضا وثانيهما الدر اللقيط من البحر المحيط لتلميذ أبي حيان الإمام تاج الدين أبي محمد أحمد بن مكتوم القيسي الحنفي النحوي.
أبو حيان اﻷندلسي في تفسيره البحر المحيط يؤول قول الله تعالى (ءأمنتم من في السماء) فيقول قيل على تقدير حذف المضاف أي خالق من في السماء وهم الملائكة وقيل من هم الملائكة وقيل جبريل وهو الملك الموكل بالخسف وغيره وقيل من بمعنى على ويراد بالعلو القهر والقدرة لا بالمكان، ثم ينقل الإجماع على أن الله لا يسكن السماء ولا يتحيز في مكان، وهذا مقتضى البرهان العقلي.
*** انشر صور الأدلّة ***
أبو حيان الأندلسي:
قال السيوطي (محمّد بن يوسف بن عليّ بن يوسف بن حيّان الإمام أثير الدّين أبو حيّان الأندلسي الغرناطي، نسْبة إلى قبيلة من البربر، نحوي عصره ولغويه ومفسره ومحدثه ومقرئه ومؤرخه وأديبه، ولد بمطخشارش، مدينة من حضْرة غرناطة في آخر شوّال سنة أربع وخمسين وستمائة، وأخذ الْقراءات عن أبي جعْفر بن الطّباّع والعربية عن أبي الْحسن الأبذي وغيره، وبمصر عن الْبهاء بْن النّحاس وجماعة.
تقدم في النّحْو وأقرأ في حياة شيوخه بالمغرب وسمع الحديث بالأندلس وإفريقية والإسكندرية ومصر والحجاز من نحْو أرْبعمائة وخمسين شيخا؛ منْهم أبو الْحسيْن بن ربيع وابْن أبي الْأحْوص وغيرهم، وأجاز له خلق من الْمغرب والمشرق وأكب على طلب الحديث وأتقنه وبرع فيه وفي التّفْسير والعربية والقراءات والْأدب والتاريخ واشتهر اسْمه، وطار صيته، وأخذ عنه أكابر عصره، وتقدموا في حياته كالشيخ تقيّ الدّين السّبْكيّ، وولديه، والْجمال الْإسْنويّ، وخلائق.
قال الصّفدي لم أره قطّ إلّا يسمع أو يشْتغل أو يكْتب أو ينظر في كتاب وكان ثبتا قيما عارفا باللغة وأما النّحْو والتصريف فهو الإمام الْمطلق فيهما، خدم هذا الْفنّ أكثر عمره حتّى صار لا يدْركه أحد في أقطار الأرْض فيهما غيره.
وله الْيد الطّولى في التّفْسير والْحديث وتراجم النّاس ومعْرفة طبقاتهم خصوصا المغاربة، وأقرأ النّاس قديما وحديثا، وألْحق الصغار بالكبار، وصارت تلامذته أئمّة وأشياخا في حياته والْتزم ألا يقرئ أحدا إلّا في كتاب سيبويْهٍ أو التسهيل أو مصنفاته.
قال الصّفدي وقرأ على الْعلم الْعراقيّ وحضر مجْلس الْأصْبهانيّ وتمذهب للشّافعيّ.
قال الأدفوي وكان ثبتا صدوقا حجّة سالم العقيدة من الْبدع الفلسفية والاعتزال والتجسيم ومال إلى محبّة عليّ بن أبي طالب كثير الْخشوع والبكاء عنْد قراءة الْقرْآن وله من التصانيف الْبحْر الْمحيط في التّفْسير وغير ذلك، مات في ثامن عشرين صفر سنة خمس وأربعين وسبعمائة) انتهى كلام السيوطي.