في كتابه المسمى سير أعلام النبلاء الذهبي الذي هو معتقَدٌ عند الوهابية نفاة التوسل يُجيز التبرّك مِن فعل الإمام أحمد رضي الله عنه
31 ديسمبر 2016التحذير من شناعة اعتقاد محمَّد بن صالح العُثَيمِين شيخ الوهّابية (صور من كتبه)
31 ديسمبر 2016ابن تيمية الحرّاني شيخ الوهابية أدعياء السّلفية يمدح عمل المولدِ الشريفِ (صور من كتابه)
قاصمة للوهابية (مصوّرات من كتب ابن تيمية شيخ الوهابية أدعياء السّلفية يمدح فيها عمل المولد)
ابن تيمية الحرّاني شيخ الوهابية أدعياء السّلفية يمدح عمل المولد ويقول (فتعظيم المولد واتخاذه موسماً قد يفعله بعض الناس ويكون لهم فيه أجر عظيم لحسن قصدهم وتعظيمهم لرسول الله).
*** انشر الصورة من كتابه ***
ونقول:
منَ البدَعِ الحسنةِ الموافقةِ لشَرعِ اللهِ تعالى عملُ المولدِ الشريفِ في شهر ربيعٍ الأول والذي حدثَ بعدَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بمئاتِ السنين، ومع ذلك لم ينكرْه العلماء، بل ذكرَ الحافظُ السَّخاويُّ في فتاويه أن عملَ المولدِ حدثَ بعد القرونِ الثلاثةِ ثم لا زَالَ أهلُ الإسلامِ مِنْ سائرِ الأقطارِ في المدنِ الكبارِ يعمَلونَ المولدَ ويتصدَّقُون في لياليهِ بأنواعِ الصدقاتِ ويعتنونَ بقراءةِ مولدِه الكريمِ ويظهرُ عليهم منْ بركاتِه فضلٌ عميم.
وللحافظ السُّيوطيِّ رسالةٌ سماها حسنُ المقصِد في عملِ المولد بين فيها أن عملَ المولدِ منَ البدعِ الحسنةِ التي يُثاب عليها صاحبُها لما فيه منْ تعظيمِ قدرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وبَيَّن السُّيوطيُّ أنّ أولَ مَن أحدثَ عملَ المولدِ الملكُ المظفرُ ملكُ إربل وكان منَ الملوكِ الأمجادِ والكبراءِ الأجوادِ وكانَ له ءاثارٌ حسنةٌ وهو الذي عمّر الجامعَ المظفريَّ بسَفْحِ قاسْيون.
وقال ابنُ كثيرٍ في تاريخِه عن هذا الملك (كان يعملُ المولدَ الشريفَ في ربيعٍ الأول ويحتفلُ به احتفالاً هائلاً، وكان شهمًا شجاعًا بطلاً عالمًا عادِلاً رحمه اللهُ وأكرَمَ مثواه).
وقال ابنُ كثير (وقد صنفَ له الشيخُ أبو الخطابِ بنُ دحية مجلدًا في المولد سماه التنويرُ في مولدِ البشيرِ النذير وقد طالتْ مدتُه في المُلك إلى أن ماتَ وهو محاصِرٌ للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة محمودَ السيرة والسريرة.
ولم يَعترِضْ عليهِ في هذا الفعلِ في عصرِه ولا فيما بعدَه أحدٌ منَ العلماءِ المعتبرينَ بلْ وافقُوا على ذلكَ ومدَحُوه لما فيه من البركةِ والخيراتِ.