انظروا واعرفوا ضلال وكفرابن تيمية الشّاذ
في كتابه المسمى شرح حديث النزول، يقول المجسّم ابن تيمية أن الله ينزل لا يخلو منه العرش ثم يقول أن الله لا يزال فوق العرش لا يخلو منه العرش والعياذ بالله تعالى من الكفر والضّلال.
*** صورة مِن كتابه ***
والصّواب كما قال الله سبحانه وتعالى (ليس كمثلِه شىء) [سورة الشورى11] أي أن الله تعالى لا يشبه شيئًا من خلقه بوجه من الوجوه، ففي هذه الآية نفي المشابهة والمماثلة، فلا يحتاج إلى مكان يحُل فيه ولا إلى جهة يتحيز فيها، وفي هذه الآية دليلٌ لأهل السنة على مخالفة الله للحوادث، ومعْنى مُخالفةِ الله للحوادِثِ أنّه لا يُشْبِهُ المخْلُوقاتِ.
بل الأمر كما قال مصباح التوحيد الصحابي الجليل والخليفة الراشد سيدنا علي رضي الله عنه (40 هـ) ما نصه (كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان) وقال أيضا (إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكانا لذاته) وقال أيضا (من زعم أن إلهنا محدود (1) فقد جهل الخالق المعبود) من كتاب الفرق بين الفرق صحيفة 333 للإمام أبي منصور البغدادي توفي 429 هـ.
وقال التابعي الجليل الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم (توفي 94 هـ) ما نصه (أنت الله الذي لا يحويك مكان) وقال أيضا (أنت الله الذي لا تحد فتكون محدودا) من الصحيفة السجّادية.
(1) المحدود ما له حجم صغيرا كان أو كبيرا.