فوائد تتعلّق بالصّيام والتحذير من دعاء اعتاد بعض النَّاس عليه في ليلة النّصف من شعبان
5 مايو 2017تناقضات ابن تيمية المجسّم في أصول العقيدة (انشر المصورات من الكتب)
7 مايو 2017في كتابه المسمى حقيقة مذهب الاتحاديين أو وحدة الوجود ابن تيمية المجسّم يصرح بالتجسيم والتشبيه ونسبة الصورة إلى الله والعياذ بالله من الضلال
في كتابه المسمى (حقيقة مذهب الاتحاديين أو وحدة الوجود)، ابن تيمية المجسّم الضّال يصرح بالتجسيم والتشبيه ونسبة الصورة إلى الله، فيقول (وإن اقتضى ذلك تحولا من حال إلى حال ومن شأن إلى شأن، فهو مثل مجيئه وإتيانه ونزوله وتكليمه لموسى واتيانه يوم القيامة في صورة) والعياذ بالله تعالى من الكفر والضلال.
*** صورة من كتابه ***
ونقول ردّا على هذا الضّال المجسّم:
قال الله تعالى (ليس كمثلِه شىء) سورة الشورى 11، أي أن الله تعالى لا يشبه شيئًا من خلقه بوجه من الوجوه، ففي هذه الآية نفي المشابهة والمماثلة، فلا يحتاج إلى مكان يحُل فيه ولا إلى جهة يتحيز فيها، بل الأمر كما قال سيدنا عليّ رضي الله عنه (كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان) رواه أبو منصور البغدادي، وفي هذه الآية دليلٌ لأهل السنة على مخالفة الله للحوادث، ومعْنى مُخالفةِ الله للحوادِثِ أنّه لا يُشْبِهُ المخْلُوقاتِ.
وقال الله تعالى (وللهِ المثَلُ الأعلى) سورة النحل 60، أي الوصف الذي لا يشبه وصف غيره، فلا يوصف ربنا عزَّ وجلَّ بصفات المخلوقين من التغيّر والتطور والحلول في الأماكن والسُّكْنى فوق العرش، تعالى اللهُ عن ذلك علوًّا كبيرًا.
قال المفسِّر اللغوي أبو حيان الأندلسي في تفسيره (وللهِ المثَلُ الأعلى) أي الصفة العليا من تنـزيهه تعالى عن الولد والصاحبة وجميع ما تنسب الكفرةُ إليه مما لا يليق به تعالى كالتشبيه والانتقال وظهوره تعالى في صورة.