ما يقال عند خدر الرجل وإصابة أحد الأعضاء بالشلل
6 يناير 2018ما يقال عند النظر في المرءاة
8 يناير 2018الإمام اللغوي ابن منظور الإفريقى يقول (المراد بقرب العبد من الله عزَّ وجلَّ القرب بالذكر والعمل الصالح لا قُربَ الذات والمكان)
الإمام اللغوي جمال الدين أبو الفضل ابن منظور الإفريقى (توفّي 711 هـ) يقول في لسان العرب (وفي الحديث (ومن تقرَّبَ إليَّ شِبرًا تقرَّبتُ إليه ذِراعًا)، المراد بقرب العبد من الله عزَّ وجلَّ القرب بالذكر والعمل الصالح، لا قُربَ الذات والمكان، لأنّ ذلك من صفات الأجسام، والله يتعالى عن ذلك ويتقدَّس).
*** انشر صورة الدليل ***
قال الله تعالى (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) (سورة الشورى آية 11)، أي أن الله تعالى لا يشبه شيئًا من خلقه بوجه من الوجوه، ففي هذه الآية نفي المشابهة والمماثلة، فلا يحتاج إلى مكان يحُل فيه ولا إلى جهة يتحيز فيها، بل الأمر كما قال سيدنا عليّ رضي الله عنه (كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان) رواه أبو منصور البغدادي.
وفي هذه الآية دليلٌ لأهل السنة على مخالفة الله للحوادث، ومعْنى مُخالفةِ الله للحوادِثِ أنّه لا يُشْبِهُ المخْلُوقاتِ، وهذِه الصِّفةُ من الصِّفاتِ السّلْبِيّةِ الخمْسةِ أي التي تدُلُّ على نفْي ما لا يلِيْقُ بالله.
والدّلِيْلُ العقْلِيُّ على ذلِك أنّهُ لو كان يُشْبِهُ شيْئًا مِنْ خلْقِه لجاز عليْهِ ما يجُوزُ على الخلْق مِن التّغيُّرِ والتّطوُّرِ، ولو جاز عليْهِ ذلِك لاحْتاج إلى منْ يُغيّرُهُ والمُحْتاجُ إلى غيْرِه لا يكُونُ إِلهًا، فثبت لهُ أنّهُ لا يُشْبِهُ شيئًا.