التبرك بشعر رسول الله صلى الله عليه وسلم (من كتاب شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى بالكاشف عن حقائق السنن لشَرَف الدِّين الطِّيبِيّ ت 743هـ)
27 مايو 2017التبرك بآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم (من شرح صحيح مُسلِم للحافظ الفقيه النَّوَوِيّ ت 676هـ)
29 مايو 2017التبرك بآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم (من شرح صحيح البخاري للحافظ الفقيه ابن بطّال أبي الحَسَن علي بن خلف بن عبد الملك ت 449هـ)
التبرك بآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم (من شرح صحيح البخاري لابن بطّال أبي الحَسَن علي بن خلف بن عبد الملك (ت 449هـ))
قال الحافظ أبو الحَسَنِ ابنُ بَطّالٍ (ت 449هـ) في شرح صحيح البخاري (وَلَمَّا جَازَ اتِّخَاذُ شَعَرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ علَيهِ وَسَلَّمَ والتَّبَرُّكُ بِهِ عُلِمَ أنَّهُ طَاهِرٌ). اهـ
*** انشر صور الأدلّة ***
وقال عن حَدِيثِ عُتْبَانَ بنِ مَالِكٍ (قَالَ المُهَلَّبُ وَفِيهِ التَّبَرُّكُ بِمُصَلَّى الصَّالِحِينَ وَمَسَاجِدِ الفَاضِلِينَ، وَفِيهِ أنَّهُ مَن دُعِيَ مِن الصَّالِحِينَ إِلَى شَىءٍ يُتَبَرَّكُ بِهِ مِنْهُ فَلَهُ أَنْ يُجِيبَ إذَا أَمِنَ الفِتْنَةَ مِن العُجْبِ). اهـ
*** انشر صور الأدلّة ***
وقال (باب مَا ذُكِرَ مِنْ دِرْعِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ علَيه وَسَلَّمَ وَعَصَاهُ وَسَيْفِهِ وَقَدَحِهِ وَخَاتَمِهِ وَمَا اسْتَعْمَلَ الْخُلَفَاءُ بَعْدَهُ مِنْ ذَلِكَ مِمَّا لَمْ يُذْكَرْ قِسْمَتُهُ وَمِنْ شَعَرِهِ وَنَعْلِهِ وَءَانِيَتِهِ مِمَّا يَتَبَرَّكُ أَصْحَابُهُ وَغَيْرُهُمْ بَعْدَ وَفَاتِهِ). اهـ
*** انشر صور الأدلّة ***
وقال (الشُّرْبُ مِن قَدَحِ النَّبِيّ وءَانِيَتِهِ مِن بابِ التَّبُّركِ بالنَّبِيِّ وامْتِثَالِ فِعْلِهِ كمَا كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُصَلِّي فِي الْمَوَاضِعِ التِي صَلَّى فِيهَا رَسُولُ اللهِ، وَيَدُورُ نَاقَتَهُ حَيثُ أَدَارَهَا تَبَرُّكًا بالاقْتِدَاءِ بِهِ وَحِرْصًا علَى اقْتِفَاءِ ءَاثَارِهِ، وَمِن هذَا البَابِ مَا يَفْعَلُهُ النَّاسُ إلى اليَومِ مِن الدُّخُولِ فِي الغَارِ الذِي اخْتَفَى فِيهِ عَلَيهِ السَّلامُ وأبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَلَى صُعُوبَةِ الارْتِقَاءِ إِلَيهِ والدُّخُولِ فِيهِ وهذَا كُلُّهُ وإنْ كانَ لَيْسَ بِوَاجِبٍ ولا لَازِمٍ وإنَّمَا يُحْمَلُ عَلَى فَرْطِ المَحَبَّةِ فِي النَّبِيِّ علَيهِ السَّلَامُ والاغْتِبَاطِ بِمُوَافَقَتِهِ، وقَد قَالَ علَيهِ السَّلامُ (واللهِ لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيهِ مِن وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ والنَّاسِ أَجْمَعِينَ)). اهـ
*** انشر صور الأدلّة ***
ففي هذا إعلام بأن السلف والخلف كلهم مجمعون على استحسان التبرك فماذا يكون بعد هذا قول من شذ فحرم ذلك أو وصف الفاعل بالمبتدع أو المشرك والعياذ بالله، فيكون ذلك من هذا الشاذ نعتًا للصحابة ومن بعدهم من المسلمين بالشرك والبدعة المنكرة وأعظم بذلك افتراءً. قال عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه (ما رءاه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن وما رءاه المسلمون قبيحًا فهو عند الله قبيح) ولما ثبت أن الأمة لا تجتمع على ضلالةٍ لقوله صلى الله عليه وسلم (لا تجتمع أمتي على ضلالة) ثبت أن ما أجمعت عليه الأمة من جواز التبرك بآثار نبيّها صلى الله عليه وسلم وآثار الأولياء والصّالحين هو الحق وأن من ضللهم وكفرهم هو الضال لأن من قال قولاً يتوصل به إلى تضليل الأمة فهو مقطوع بكفره قاله القاضي عياض المالكي والنووي الشافعي وغيرهما.