نقل عَلاء الدِينِ الخَازِنُ الْمُفَسِّرُ (ت 741 هـ) في تَفْسِيرِه لباب التأويل في معاني التنزيل قول الإمام مالك في الاستواء وجوابه لذلك السائل الذي قال له (يا أبا عبد الله، الرحمـٰن على العرش استوى كيف استوى)؟ فأطرق مالك فأخذته الرحضاء (أي كثرة العرق) ثم رفع رأسه فقال (الرحمـٰن على العرش استوى كما وصف نفسه ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع وما أراك إلا صاحب بدعة، أخرجوه) فقول مالك (وكيف عنه مرفوع) أي ليس استواؤه على عرشه كيفًا أي هيئة كاستواء المخلوقين من جلوس ونحوه.
*** انشر صورة الدليل ***
ونقول:
من جملةِ ما يفترونه المجسمة على الأئمة تفسيرُهم قولَ الإمامِ مالكِ بن أنس رضي الله عنه (الاستواءُ معلومٌ والكيف غيرُ معقول) وحديثُ الإمام مالكٍ هذا مشهور عنه رواه البيهقي في الأسماء والصفات وغيره.
المعنى واضح، أما الوهابية فيحتجون برواية لا تصح عنه وهي لفظةُ (والكيفُ مجهولٌ) وتفسّرها الوهابية بأن الكيف موجود لكنه مجهول لا نعرفه، والعياذ بالله، هذا كفر فظيعٌ ومعناه أن الله متكيِّفٌ وهذه صفات المخلوقات، ولا يصح هذا عن الإمام مالك.