في كتابه المسمى الواسطة ابن تيمية المتناقض ينقل أن المسلمين كانوا يستشفعون بالنبي في الاستسقاء
في كتابه المسمى الواسطة، ابن تيمية المتناقض ينقل أن المسلمين كانوا يستشفعون بالنبي في الاستسقاء ويطلبون منه الدعاء وينقل أن سيدنا عمر والمسلمين استشفعوا بالعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أحمد بن تيمية الذي هو حفيد الفقيه المجد بن تيمية الحنبلي المشهور ولد بحران ببيت علم من الحنابلة، وقد أتى به والده الشيخ عبد الحليم مع ذويه من هناك إلى الشام خوفا من المغول وكان أبوه رجلا هادئا أكرمه علماء الشام ورجال الحكومة حتى ولوه عدة وظائف علمية مساعدة له وبعد أن مات والده ولّوْا ابن تيمية هذه الوظائف بل حضروا درسه تشجيعا له على المضي في وظائف والده وأثنوا عليه خيرا كما هو شأنهم مع كل ناشئ حقيقٍ بالرعاية، وعطفهم هذا كان ناشئا من مهاجرة ذويه من وجه المغول، وكان من جملة المثنين عليه التاج الفزاري المعروف بالفركاح وابنه البرهان والجلال القزوني والكمال الزملكاني ومحمد بن الحريري الأنصاري والعلاء القونوي وغيرهم لكن ثناء هؤلاء غرّ ابن تيمية ولم ينتبه إلى الباعث على ثنائهم فبدأ يذيع بدعا بين حين وءاخر وأهل العلم يتسامحون معه في الأوائل باعتبار أن تلك الكلمات ربما تكون فلتات لا ينطوي هو عليها، لكن خاب ظنهم وعلموا أنه فاتن بالمعنى الصحيح فتخلوا عنه واحدا إثر واحد على توالي فتنه.
ثم إن ابن تيمية وإن كان ذاع سيطه وكثرت مؤلفاته وأتباعه هو كما قال فيه المحدث الحافظ الفقيه ولي الدين العراقي ابن شيخ الحافظ الفقيه ولي الدين العراقي في كتابه الأجوبة المرضية على الأسئلة المكية (علمه أكبر من عقله). وقال أيضا إنه خرق الإجماع في مسائل كثيرة قيل تبلغ ستين مسئلة بعضها في الأصول وبعضها في الفروع خالف فيها بعد انعقاد الإجماع عليها.
وتبعه على ذلك خلق من العوام وغيرهم فأسرع علماء عصره في الرد عليه وتبديعه منهم الإمام الحافظ تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي فقد قال في الدرة المضية
نذكر أسماء بعض من ناظر ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ أو ردّ عليه من المعاصرين له والمتأخرين عنه من شافعية وحنفية ومالكية وحنابلة، ونذكر رسائلهم وكتبهم التي ردُّوا عليه فيها فمنهم:
1ـ القاضي المفسر بدر الدين محمّد بن إبراهيم بن جماعة الشافعي المتوفى سنة 733هـ.
2ـ القاضي محمّد بن الحريري الأنصاري الحنفي.
3ـ القاضي محمّد بن أبي بكر المالكي.
4ـ القاضي أحمد بن عمر المقدسي الحنبلي.
وقد حبس بفتوى موقعة منهم سنة 726هـ، أنظر عيون التواريخ للكتبي، ونجم المهتدي لابن المعلّم القرشي.
5ـ الشيخ صالح بن عبد الله البطائحي شيخ المنيبيع الرفاعي نزيل دمشق المتوفى سنة 707هـ.
6ـ عصريّه الشيخ كمال الدين محمد بن أبي الحسن علي السراج الرفاعي القرشي الشافعي. (تفاح الأرواح وفتاح الأرباح).
7ـ قاضي القضاة بالديار المصرية أحمد بن إبراهيم السروجي الحنفي المتوفى سنة هـ. (اعتراضات على ابن تيمية في علم الكلام).
8ـ الشيخ الفقيه علي بن يعقوب البكري المتوفى سنة 724هـ. قام على ابن تيمية وأنكر عليه ما يقول لما دخل ابن تيمية إلى مصر.
9ـ الحافظ المجتهد تقي الدين السبكي المتوفى سنة 756هـ. (الاعتبار ببقاء الجنّة والنار)، (الدرة المضية في الرد على ابن تيمية)، (شفاء السقام في زيارة خير الأنام)، (النظر المحقق في الحلف بالطلاق المعلق)، (نقد الاجتماع والافتراق في مسائل الأيمان والطلاق)، (التحقيق في مسألة التعليق)، (رفع الشقاق على مسألة الطلاق).
10ـ ناظره الفقيه المحدث الأصولي المفسر محمّد بن عمر ابن مكي المعروف بابن المرحّل الشافعي المتوفى سنة 716هـ.
11ـ قدح فيه الحافظ أبو سعيد صلاح الدين العلائي المتوفى سنة 761هـ. (ذخائر القصر في تراجم نبلاء العصر لابن طولون (ص/32 ـ 33). (أحاديث زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم).
12ـ قاضي قضاة المدينة المنورة أبو عبد الله محمد بن مسلَّم ابن مالك الصالحي الحنبلي المتوفى سنة 726هـ.
13ـ معاصره الشيخ أحمد بن يحيى الكلابي الحلبي المعروف بابن جهبل المتوفى سنة 733هـ. (رسالة في نفي الجهة).
14ـ القاضي كمال الدين بن الزملكاني المتوفى سنة 727هـ. ناظره وردّ عليه برسالتين، واحدة في مسئلة الطلاق، والأخرى في مسئلة الزيارة.
15ـ ناظره القاضي صفي الدين الهندي المتوفى سنة 715هـ.
16ـ الفقيه المحدّث علي بن محمّد الباجي الشافعي المتوفى سنة 714هـ. ناظره في أربعة عشر موضعًا وأفحمه.
17ـ المؤرخ الفخر بن المعلم القرشي المتوفى سنة 725هـ. نجم المهتدي ورجم المعتدي.
18ـ الفقيه محمد بن علي بن علي المازني الدهان الدمشقي المتوفى سنة 721هـ. رسالة في الرد على ابن تيمية في مسألة الطلاق. رسالة في الرد على ابن تيمية في مسألة الزيارة.
19ـ الفقيه أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد الشيرازي المتوفى سنة 733هـ. رسالة في الرد على ابن تيمية.
20ـ رد عليه الفقيه المحدث جلال الدين محمد القزويني الشافعي المتوفى سنة 739هـ.
21ـ مرسوم السلطان ابن قلاوون المتوفى سنة 741هـ بحبسه.
22ـ معاصره الحافظ الذهبي المتوفى سنة 748هـ. بيان زغل العلم والطلب. النصيحة الذهبية.
23ـ المفسر أبو حيان الأندلسي المتوفى سنة 745هـ. تفسير النهر الماد من البحر المحيط.
24ـ الشيخ عفيف الدين عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني ثم المكي المتوفى سنة 768هـ.
25ـ الفقيه الرحّالة ابن بطوطة المتوفى سنة 779هـ. رحلة ابن بطوطة.
26ـ الفقيه تاج الدين السبكي المتوفى سنة 771هـ. طبقات الشافعية الكبرى.
27ـ تلميذه المؤرخ ابن شاكر الكتبي المتوفى سنة 764هـ. عيون التواريخ.
28ـ الشيخ عمر بن أبي اليمن اللخمي الفاكهي المالكي المتوفى سنة 734هـ. التحفة المختارة في الرد على منكر الزيارة.
29ـ القاضي محمد السعدي المصري الأخنائي المتوفى سنة 750هـ. المقالة المرضية في الرد على من ينكر الزيارة المحمدية، طبعت ضمن “البراهين الساطعة” للعزامي.
30ـ الشيخ عيسى الزواوي المالكي المتوفى سنة 743هـ. رسالة في مسألة الطلاق.
31ـ الشيخ أحمد بن عثمان التركماني الجوزجاني الحنفي المتوفى سنة 744هـ. الأبحاث الجلية في الرد على ابن تيمية.
32ـ الحافظ عبد الرحمن بن أحمد المعروف بابن رجب الحنبلي المتوفى سنة 795هـ. بيان مشكل الأحاديث الواردة في أن الطلاق الثلاث واحدة.
33ـ الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ. الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة. فتح الباري شرح صحيح البخاري. لسان الميزان.
34ـ الحافظ ولي الدين العراقي المتوفى سنة 826هـ. الأجوبة المرضية في الرد على الأسئلة المكية.
35ـ الفقيه المؤرخ ابن قاضي شهبة الشافعي المتوفى سنة 851هـ. تاريخ ابن قاضي شهبة.
36ـ الفقيه أبو بكر الحصني المتوفى سنة 928هـ. دفع شُبه من شبّه وتمرّد ونسب ذلك إلى الإمام أحمد.
37ـ رد عليه شيخ إفريقيا أبو عبد الله بن عرفة التونسي المالكي المتوفى سنة 803هـ.
38ـ العلَّامة علاء الدين البخاري الحنفي المتوفى سنة 841هـ، كفّره وكفّر من سمّاه شيخ الإسلام أي من يقول عنه شيخ الإسلام مع علمه بمقالاته الكفرية. ذكر ذلك الحافظ السخاوي في الضوء اللامع.
39ـ الشيخ محمد بن أحمد حميد الدين الفرغاني الدمشقي الحنفي المتوفى سنة 867هـ. الرد على ابن تيمية في الاعتقادات.
40ـ رد عليه الشيخ أحمد زروق الفاسي المالكي المتوفى سنة 899هـ. شرح حزب البحر.
41ـ الحافظ السخاوي المتوفى سنة 902هـ. الإعلان بالتوبيخ لمن ذمّ التاريخ.
42ـ أحمد بن محمد المعروف بابن عبد السلام المصري المتوفى سنة 931هـ. القول الناصر في رد خباط علي بن ناصر.
43ـ ذمه العالم أحمد بن محمد الخوارزمي الدمشقي المعروف بابن قرا المتوفى سنة 968هـ.
44ـ القاضي البَياضي الحنفي المتوفى سنة 1098هـ. إشارات المرام من عبارات الإمام.
45ـ الشيخ أحمد بن محمّد الوتري المتوفى سنة 980هـ. روضة الناظرين وخلاصة مناقب الصالحين.
46ـ الشيخ جلال الدين الدواني المتوفى سنة 928هـ. شرح العضدية.
47ـ الشيخ عبد النافع بن محمّد بن علي بن عراق الدمشقي المتوفى سنة 962هـ. أنظر ذخائر القصر في تراجم نبلاء العصر لابن طولون (ص/32 ـ 33).
48ـ الشيخ ابن حجر الهيتمي المتوفى سنة 974هـ. الفتاوى الحديثية. الجوهر المنظم في زيارة القبر المعظّم. حاشية الإيضاح في المناسك.
49ـ القاضي أبو عبد الله المقري. نظم اللآلي في سلوك الأمالي.
50ـ الشيخ ملا علي القاري الحنفي المتوفى سنة 1014هـ. شرح الشفا للقاضي عياض.
51ـ الشيخ عبد الرءوف المناوي الشافعي المتوفى سنة 1031هـ. شرح الشمائل للترمذي.
52ـ المحدّث محمّد بن علي بن علان الصديقي المكي المتوفى سنة 1057هـ. المبرد المبكي في رد الصارم المنكي.
53ـ الشيخ أحمد الخفاجي المصري الحنفي المتوفى سنة 1069هـ. شرح الشفا للقاضي عياض.
54ـ المؤرخ أحمد أبو العباس المقري المتوفى سنة 1041هـ. أزهار الرياض.
55ـ الشيخ محمّد الزرقاني المالكي المتوفى سنة 1122هـ. شرح المواهب اللدنية.
56ـ الشيخ عبد الغني النابلسي المتوفى سنة 1143هـ. ذمه في أكثر من كتاب.
57ـ ذمه الفقيه الصوفي محمّد مهدي بن علي الصيادي الشهير بالرواس المتوفى سنة 1287هـ.
58ـ السيد محمّد أبو الهدى الصيادي المتوفى سنة 1328هـ. قلادة الجواهر.
59ـ المفتي مصطفى بن أحمد الشطي الحنبلي الدمشقي المتوفى سنة 1348هـ. النقول الشرعية.
60ـ محمود خطاب السبكي المتوفى سنة 1352هـ. الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحقّ.
61ـ مفتي المدينة المنورة الشيخ المحدث محمد الخضر الشنقيطي المتوفى سنة 1352هـ. لزوم الطلاق الثلاث دفعه بما لا يستطيع العالم دفعه.
62ـ الشيخ سلامة العزامي الشافعي المتوفى سنة 1376هـ. البراهين الساطعة في ردّ بعض البدع الشائعة. مقالات في جريدة المسلم (المصرية).
63ـ مفتي الديار المصرية الشيخ محمد بخيت المطيعي المتوفى سنة 1354هـ. تطهير الفؤاد من دنس الاعتقاد.
64ـ وكيل المشيخة الإسلامية في دار الخلافة العثمانية الشيخ محمد زاهد الكوثري المتوفى سنة 1371هـ. كتاب مقالات الكوثري. التعقب الحثيث لما ينفيه ابن تيمية من الحديث. البحوث الوفية في مفردات ابن تيمية. الإشفاق على أحكام الطلاق.
65ـ إبراهيم بن عثمان السمنودي المصري، من أهل هذا العصر. نصرة الإمام السبكي برد الصارم المنكي.
66ـ عالِم مكة محمد العربي التبّان المتوفى سنة 1390هـ. براءة الأشعريين من عقائد المخالفين.
67ـ الشيخ محمّد يوسف البنوري الباكستاني. معارف السنن شرح سنن الترمذي.
68ـ الشيخ منصور محمّد عويس، من أهل هذا العصر. ابن تيمية ليس سلفيًّا.
69ـ الحافظ الشيخ أحمد بن الصديق الغماري المغربي المتوفى سنة 1380هـ. هداية الصغراء. القول الجلي.
70ـ الشيخ عبد الله الغماري المحدّث المغربي المتوفى سنة 1380هـ. إتقان الصنعة في تحقيق معنى البدعة. الصبح السافر في تحقيق صلاة المسافر. الرسائل الغمارية، وغيرها من الكتب.
71ـ المسند أبو الأشبال سالم بن جندان الأندونيسي. الخلاصة الكافية في الأسانيد العالية.
72ـ حمد الله البراجوي عالم سهارنبور. البصائر لمنكري التوسل بأهل القبور.
73ـ وقد كفّره الشيخ مصطفى أبو سيف الحمامي في كتابه غوث العباد ببيان الرشاد: وقرّظه له جماعة وهم الشيخ محمّد سعيد العرفي، والشيخ يوسف الدجوي، والشيخ محمود أبو دقيقة، والشيخ محمّد البحيري، والشيخ محمّد عبد الفتّاح عناتي، والشيخ حبيب الله الجكني الشنقيطي، والشيخ دسوقي عبد الله العربي، والشيخ محمّد حفني بلال.
74ـ رد عليه أيضًا محمد بن عيسى بن بدران السعدي المصري.
75ـ السيد الشيخ الفقيه علوي بن طاهر الحداد الحضرمي.
76ـ مختار بن أحمد المؤيد العظمي المتوفى سنة 1340هـ. جلاء الأوهام عن مذاهب الأئمة العظام والتوسل بجاه خير الأنام عليه الصلاة والسلام، رد فيه على كتاب -رفع الملام- لابن تيمية.
77ـ الشيخ إسماعيل الأزهري. مرءاة النجدية.
78ـ الشيخ سراج الدين عباس الأندونيسي المتوفى سنة 1403هـ. له كتب في العقيدة حذر فيها من عقائد ابن تيمية.
79-المحدّث الحافظ الإمام العلاّمة الفقيه عبد الله الهرري المعروف بالحبشي في كتابه المقالات السنية في كشف ضلالات أحمد بن تيمية.
فانظر أيها الطالب للحق وتمعن بعد ذلك، كيف يلتفت إلى رجل تكلم فيه كل هؤلاء العلماء ليبيّنوا حقيقته للناس ليحذروا منه، فهل يكون بيان الحق شيئًا يعترض عليه، سبحانك هذا بهتان عظيم.
ليعلم أن للحراني أحمد بن تيمية سلفٌ غير السلف الصالح وأنه عندما يورد في كتبه عبارة السلف الصالح فهو يقصد جماعته المجسمة الذين سبقوه.
سنبيّن من هم ومن خلفهم.
قيل:
1 – أبو العز ابن كادش العكبراوي، وهو كذاب مخلط حشوي مجسم مضل
قال عنه الحافظ ابن عساكر(قال لي أبو العز ابن كادش، وسمع رجلا وضع في حق علي حديثا : وضعت أنا في حق أبي بكر حديثا، بالله أليس فعلت جيدا ؟) ويقول الذهبي في سير أعلام النبلاء 19/559 معلقا على ذلك (قلت : هذا يدل على جهله، يفتخر بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم).
2 – أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري المجسم الحنبلي الوضاع، ولد سنة 304 وتوفي سنة 387 هـ، وهو صاحب عقيدة التقسيم في التوحيد
الذي قال عنه الحافظ ابن حجر في لسان الميزان 4 / 113 (وقفت لابن بطة على أمر استعظمته واقشعر جلدي منه)، ثم أثبت أنه وضاع، وأنه كان يحك أسماء الأئمة من كتب الحديث ويضع اسمه مكان الحك.
وأورد الخطيب البغدادي حديثا في إسناده ابن بطة ثم قال (وهو موضوع بهذا الإسناد والحمل فيه على ابن بطة).
3 – أبو طالب العشاري احد الاركان في الوضع
قال الذهبي (ليس بحجة)، وقال بعدما ذكر حديثا موضوعا في سنده العشاري هذا (فقبح الله من وضعه، والعتب إنما هو على محدثي بغداد كيف تركوا العشاري يروي هذه الأباطيل).
وأورد الحافظ ابن الجوزي حديثا في إسناده العشاري وقال (هذا حديث لا يشك عاقل في وضعه).
4 – الحسين بن علي بن إبراهيم الأهوازي
قال الذهبي في الميزان 1/512 (ألف كتابا في الصفات أتى فيه بموضوعات وفضائح وكان يحط على الأشعري، وجمع كتابا في ثلبه وقال أبو طاهر : أقرأ عليه العلم ولا أصدقه في حرف واحد. وقال الخطيب البغدادي : الأهوازي كذاب في الحديث والقراءات جميعا).
وقال ابن عساكر في تبيين كذب المفتري (لا يستبعدن جاهل كذب الأهوازي فيما أورده من تلك الحكايات، فقد كان أكذب الناس فيما يدعي من الروايات في القراءات)
وقد أورد هذا الأهوازي في كتابه الذي سماه بغير حق البيان في عقود الإيمان جملة من الأحاديث الموضوعة منها حديث (إن الله تعالى لما أراد أن يخلق نفسه خلق الفرس فأجراها حتى عرقت ثم خلق نفسه من العرق). قاتل الله واضعه ما أجراه على الله وأوقحه.
5 – عبدالعزيز بن الحارث التميمي الحشوي
قال الذهبي في ترجمته في كتاب الميزان 2/624 (من رؤساء الحنابلة وأكابر البغاددة، إلا أنه آذى نفسه، ووضع حديثا أو حديثين في مسند الإمام أحمد، قال ابن زرقويه الحافظ : كتبوا عليه محضرا بما فعل ، كتب فيه الدارقطني وغيره نسأل الله العافية والسلامة).
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 11 / 286 بعد كلام (لا كرسالة الإصطخري، ولا كالرد على الجهمية الموضوع على أبي عبدالله – يقصد أحمد بن حنبل-، وقال بعد أن أورد شيئا من هذه العقيدة الفاسدة الكاسدة والله ماقالها الإمام أحمد، فقاتل الله واضعها)، ثم قال (فانظر إلى جهل المحدثين كيف يروون مثل هذه الخرافة ويسكتون عليها).
وقد ذكر الحافظ ابن حجر في لسان الميزان 4 / 77 والذهبي في الميزان 2 / 525 (عن ابن المسلم أنه سأل عبد العزيز بن الحارث احتج به فقال له : صنعته في الحال لأدفع به الخصم).
6 – أبو إسماعيل الأنصاري الهروي حنبلي مجسم
الذي يقول كما نقل عنه ابن تيمية مؤيدًا له في نقله إياه بأن الأشاعرة مخانيث المعتزلة، ولهذا الرجل طامات في العقائد.
حيث نقل ابن تيمية كلامه في مجموع الفتاوى 8/227 مقرًا له في هذا النقل ما نصه (وقال أبو إسماعيل الأنصاري : الأشعرية هم إناث مخانيث المعتزلة).
7 – أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون البغدادي المشهور بالخلال، حنبلي مبتدع مجسم ومشبه، صاحب عقيدة الجلوس على العرش، وكان يعتمد على الموضوعات والواهيات والإسرائيليات في العقائد فجاء بالغرائب. صنّف كتابًا سماه كتاب السنة وفيه يصرح بجلوس الله تعالى على العرش ويقول بأن الذي ينكر ذلك فهو جهمي معطلي زنديق!! والعياذ بالله.
8 – أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي السجزي حنبلي مجسم ومشبه من الحشوية وقد توفى سنة 282 هجرية وقيل 280
وهو غير الإمام الحافظ أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام الدارمي التميمي السمرقندي السني، موحدٌ ومنزه، من علماء الحفاظ الجهابذة في العلم صاحب كتاب سنن الدارمي المتوفى سنة 255 هجري رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى.
فإياك أن تخلط بين ذلك الشيخ الجليل ابن بهرام الدارمي السني وهذا المبتدع المجسم البغيض أبو سعيد الدارمي السجزي من سجستان.
يقول هذا المجسم في كتابه ص25 الرد على بشر المريسي (خلق آدم مسيسًا بيده).
وقال أيضا في ص 20 (الحي القيوم … يتحرك إذا شاء، وينزل ويرتفع إذا شاء، ويقبض ويبسط إذا شاء، ويقوم ويجلس إذا شاء، لأن امارة ما بين الحي والميت التحرك، كل حي متحرك لا محالة، وكل ميت غير متحرك لا محالة).
ويقول الإمام الحافظ محمد زاهد بن حسن الكوثري رحمه الله وهو يرد على كلام الدارمي المجسم (فإذا معبود هذا الخاسر يقوم ويمشي ويتحرك، ولعل هذا الاعتقاد ورثه هذا السجزي من جيرانه عباد البقر، ومن اعتقد ذلك في إله العالمين يكون كافرًا باتفاق، فيا ويح من يقتدي بمثله في الصلاة أو يناكحه، فماذا تكون حال من يترضى هذا الكتاب أو يوصي به أشد الوصية أو يطبعه للدعوة إلى ما فية؟ وهذا توحيدكم الذي إليه تدعون الناس).
ويقول السجزي في كتابه المذكور ص 85 (ولو قد شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبيته، فكيف على عرش عظيم أكبر من السماوات والأرض، فكيف تنكر أيها النفاج أن عرشه يقلّه ..).
قال الإمام الكوثري (هذا كلامه في الله سبحانه كأن جواز استقرار معبوده على ظهر بعوضة أمر مفروغ منه مقبول، فيستدل بذلك على جواز استقراره تعالى على العرش الذي هو أوسع من ظهر البعوضة، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا، ولا أدري أحدًا من البشر نطق بمثل هذا الهذر قبل هذا السجزي والحراني المؤتم به وأشياعهما). وابن تيمية نقل كلام سلفه أبو سعيد الدارمي في كتابه تلبيس الجهمية ص 568.
9 – أبو محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري حنبلي مجسم
أظهر بدعته في وقت ظهور القرامطة واقتلاعهم الحجر الأسود بعدما سفكوا دماء الحجاج لبيت الله الحرام، وكان يعتقد بجلوس الله على العرش وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يجلسه ربه معه على العرش وهذا هو المقام المحمود، ويقول بأن الله تعالى على صورة شاب أمرد قطط الشعر وغيرها من سمات التجسيم والتشبيه… راجعوا كتاب الكامل في التاريخ لإبن الأثير في أحداث سنة 323 هجرية.
10 – الهكاري، الوضاع المجسم
قال الحافظ في لسان الميزان (رأيت بخط بعض أصحاب الحديث أنه كان يضع الحديث بأصبهان).
وقال ابن عساكر: (لم يكن موثوقا به).
11 – القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء الحنبلي المجسم المتوفى سنة 458 هجرية
قال الحافظ أبو بكر بن العربي المالكي في كتابه العواصم من القواصم ص 209 (أخبرني من أثق به من مشيختي أن القاضي أبا يعلى الحنبلي كان إذا ذُكِرَ الله سبحانه يقول فيما ورد من هذه الظواهر في صفاته تعالى: ألزموني ما شئتم فإني ألتزمه إلا اللحية والعورة).
وللعلم فإن القاضي أبي يعلى محمد بن الحسين بن الفراء الحنبلي المتوفى سنة 458هـ هو غير الإمام أبي يعلى الموصلي صاحب المسند المشهور.
قال الإمام ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ 8 / 16 (وفيها أنكر العلماء على أبي يعلى بن الفراء الحنبلي ما ضمنه كتابه من صفات الله سبحانه وتعالى المشعرة بأنه يعتقد التجسيم، وحضر أبو الحسن القزويني الزاهد بجامع المنصور، وتكلم في ذلك تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا).
وفي نفس الكتاب 8 / 104 يقول ابن الأثير ما نصه عند ذكر السنة التي توفى فيها ذلك المجسم (لقد خري أبو يعلى على الحنابلة خرية لا يغسلها الماء). وسبب ذلك لأنه ألف كتابا سماه إبطال التأويلات وهو كتاب بدعي، وهذا غير مؤلفاته الأخرى له والتي فيها التجسيم والبدع.
12 – أبو عبد الله الحسن بن حامد بن علي البغدادي الورّاق المتوفى سنة 403 هجرية
له مصنفات وفيها طامات وقد أوردها الإمام ابن الجوزي ورد عليها في كتابه دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه.
13 – أبو الحسن على بن عبيد الله بن نصر الزاغوني الحنبلي المجسم المتوفى سنة 527 هجرية
ولابن الزاغوني مصنف اسمه الإيضاح فيه من الغرائب في العقائد من التشبيه والتجسيم كما بين ذلك عنه الإمام الكوثري رحمه الله في تعليقه على كتاب ابن الجوزي دفع شبه التشبيه.
وهؤلاء ابن حامد وابن الزغواني والقاضي أبو يعلي، قال عنهم العلامة ابن الجوزي الحنبلي في دفع شبه التشبيه ص99 فما بعدها (صنفوا كتبا شانوا بها المذهب، ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام، فحملوا الصفات على مقتضى الحس، فسمعوا أن الله تعالى خلق آدم على صورته فأثبتوا له صورة، ووجها زائدا على الذات، وعينين، وفما، ولهوات، وأضراسا، وأضواء لوجهه هي السبحات، ويدين، وأصابع، وكفا، وخنصرا، وإبهاما، وفخذا ، وساقين، ورجلين) وقالوا: (ما سمعنا بذكر الرأس وقالوا : يجوز أن يمس ويمس، ويدني العبد من ذاته، وقال بعضهم : ويتنفس، ثم يرضون العوام بقولهم: لا كما يعقل وقد أخذوا بالظاهر في الأسماء والصفات فسموها تسمية مبتدعة لا دليل لهم في ذلك من النقل ولا من العقل، ولم يلتفتوا إلى النصوص الصارفة عن الظواهر إلى المعاني الواجبة لله تعالى، ولا إلى إلغاء ما يوجبه الظاهر من سمات الحدوث … ثم يتحرجون من التشبيه ، ويأنفون من إضافته إليهم، ويقولون نحن أهل السنة، وكلامهم صريح في التشبيه، وقد تبعهم خلق من العوام … ولقد كسيتم هذا المذهب شيئا قبيحا، حتى صار لا يقال عن حنبلي إلا مجسم … وقد كان أبو محمد التميمي يقول في بعض أئمتكم : لقد شان المذهب شينا قبيحا لا يغسل إلى يوم القيامة).
14 – ابن القيم الجوزية
قال الإمام العلامة السبكي الشافعي في السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل من ص55 فما بعدها، بعد أن نقل كلاما لابن القيم (انظر هذا الملعون كيف أقام طوائف الشافعية والمالكية والحنفية الذين هم قدوة الإسلام وهداة الأنام في صورة الملاحدة الزنادقة، المقرين على أنفسهم باتباع فرعون وهامان وأرسطو وابن سينا، المقدمين كلامهم على القرآن، وأن رائده لعنه الله ولعنه سألهم عما يقوله أهل الحديث فنسبوهم إلى ما نسبوهم إليه، وأنه لذلك انحل عن الأديان وخلع ربقة الإيمان … فما أراد هذا إلا أن يقرر عند العوام أنه لا مسلم إلا هو وطائفته التي مابرحت ذليلة حقيرة، وما أدري ما يكون وراء ذلك من قصده الخبيث، فإن الطعن في أئمة الدين طعن في الدين، وقد يكون هذا فتح باب الزندقة ونقض الشريعة، ويأبى الله ذلك والمؤمنون، وجماعة من الزنادقة يكون مبدأ أمرهم خفيا حتى تنتشر ناره ويشتعل شناره، نسأل الله العافية. فينبغي لأئمة المسلمين وولاة أمورهم أن يأخذوا بالحزم، ويحسموا مادة الشر في مبدئه قبل أن يستحكم فيصعب عليهم رفعه، ثم إن هذا الوقح لا يستحيي من الله ولا من الناس، ينسب إلى طوائف المسلمين ما لم يقولوه فيه وفي طائفته وهو يزعم بكذبه أنه متمسك بالقرآن … بل هو زيادة من عنده كذب فيها على الله وعلى رسوله، فهل وصلت الزنادقة والملاحدة والطاعنون في الشريعة إلى أكثر من هذا، بل ولا عشر هذا، وإيهامه الجهال أنه هو المتمسك بالقرآن والسنة لينفق عندهم كلامه، ويخفي عنهم سقامه).
وقال ص37 بعد كلام (فانظر أن مالكا رضي الله عنه وناهيك به، قد فسر الحديث بما قال هذا المتخلف النحس: إنه إلحاد، فهو الملحد عليه لعنة الله، ما أوقحه وما أكثر تجرأه، أخزاه الله).
15 – محمد بن عبد الوهاب النجدي
يقول مفتي مكة المكرمة الشيخ أحمد بن زيني دحلان في كتابه خلاصة الكلام في أمراء البيت الحرام (كان ابتداء ظهور محمد بن عبد الوهاب سنة 1143هـ واشتهر أمره بعد الخمسين فاظهر العقيدة الزائفة بنجد وقراها فقام بنصره محمد بن سعود أمير الدرعية فحمل أهلها على متابعته فتابعوه وما زال يطيعه كثير من أحياء العرب حتى قوي أمره فخافته البادية وكان يقول لهم إنما أدعوكم إلى التوحيد وترك الشرك بالله).
ويقصد بالتوحيد عقيدة التجسيم ودعوى فناء النار، وهذا أكثر ما أثر في دعوته التي ورثها عن ابن تيمية وابن القيِّم.
يقول مؤرخ الوهابية عثمان بن بشر النجدي في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد ص 66 (وكان الشيخ لما هاجر إليه المهاجرون، يتحمل الدَّين الكثير في ذمته لمؤونتهم وما يحتاجون إليه، وفي حوائج الناس وجوائز الوفود إليه من أهل البلدان والبوادي، ذكر لي أنه حين فتح الرياض وفي ذمته أربعون ألف محمدية (عملة نقدية) فقضاها من غنائمها).
وقال عنه مفتي الحنابلة في مكة المكرمة الشيخ محمد بن عبدالله النجدي الحنبلي ت 1295هـ في كتابه السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة في ترجمة والد محمد بن عبد الوهاب (وهو والد محمد صاحب الدعوة التي انتشر شررها في الآفاق، لكن بينهما تباين مع أن محمداً لم يتظاهر بالدعوة إلا بعد موت والده وأخبرني بعض من لقيته عن بعض أهل العلم عمّن عاصر الشيخ عبد الوهاب أنه كان غضبان على ولده محمد لكونه لم يرض أن يشتغل بالفقه كأسلافه وأهل جهته ويتفرس فيه أن يحدث منه أمر ، فكان يقول للناس : يا ما ترون من محمد الشر، فقدر الله أن صار ما صار ..) ثم قال عن تمجيده لابن تيمية وابن القيم (يرى كلامهما نصاً لا يقبل التأويل، ويصول به على الناس) وقال عن تسليم الله لأخيه سليمان من شره بعد أن ألَّف رسالته فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب..(إنه كان إذا باينه أحد ولم يقدر على قتله مجاهرة يرسل إليه من يغتاله في فراشه أو في السوق ليلاً لقوله بتكفير من خالفه واستحلاله قتله).
وقال عنه الشيخ محمد أمين بن عابدين الحنفي في رد المحتار على الدر المختار 4 / 262 كتاب البغاة عند حديثه عن الوهابية (خرجوا من نجد وتغلَّبوا على الحرمين، وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة، لكنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون وأن من خالف اعتقادهم مشركون).
وقال الشريف عبد الله بن الشريف حسين باشا في صدق الخبر في خوارج القرن الثاني عشر الصفحة الأولى (إن ابتداء ظهور ابن عبد الوهاب ببدعته في نجد كان سنة 1143 هجرية ثم كان استيلاء الوهابيين على مكة سنة 1218 هـ فتسمية الوهابيين بخوارج القرن الثاني عشر هي مبنية على ابتداء ظهور بدعتهم، لا على ابتداء استيلائهم الأول على مكة).
وممن انخدع به العلامة الصنعاني صاحب سبل السلام، فقال فيه (سلامٌ على نجدٍ ومن حلَّ في نجْــــدِ وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي).
حتى إذا أتاه الخبر اليقين قال (رجعت عن القول الذي قلت في النجدي فقد صحَّ لي عنه خلاف الذي عندي). اهـ
3 Comments
أحمد بن تيمية الذي هو حفيد الفقيه المجد بن تيمية الحنبلي المشهور ولد بحران ببيت علم من الحنابلة، وقد أتى به والده الشيخ عبد الحليم مع ذويه من هناك إلى الشام خوفا من المغول وكان أبوه رجلا هادئا أكرمه علماء الشام ورجال الحكومة حتى ولوه عدة وظائف علمية مساعدة له وبعد أن مات والده ولّوْا ابن تيمية هذه الوظائف بل حضروا درسه تشجيعا له على المضي في وظائف والده وأثنوا عليه خيرا كما هو شأنهم مع كل ناشئ حقيقٍ بالرعاية، وعطفهم هذا كان ناشئا من مهاجرة ذويه من وجه المغول، وكان من جملة المثنين عليه التاج الفزاري المعروف بالفركاح وابنه البرهان والجلال القزوني والكمال الزملكاني ومحمد بن الحريري الأنصاري والعلاء القونوي وغيرهم لكن ثناء هؤلاء غرّ ابن تيمية ولم ينتبه إلى الباعث على ثنائهم فبدأ يذيع بدعا بين حين وءاخر وأهل العلم يتسامحون معه في الأوائل باعتبار أن تلك الكلمات ربما تكون فلتات لا ينطوي هو عليها، لكن خاب ظنهم وعلموا أنه فاتن بالمعنى الصحيح فتخلوا عنه واحدا إثر واحد على توالي فتنه.
ثم إن ابن تيمية وإن كان ذاع سيطه وكثرت مؤلفاته وأتباعه هو كما قال فيه المحدث الحافظ الفقيه ولي الدين العراقي ابن شيخ الحافظ الفقيه ولي الدين العراقي في كتابه الأجوبة المرضية على الأسئلة المكية (علمه أكبر من عقله). وقال أيضا إنه خرق الإجماع في مسائل كثيرة قيل تبلغ ستين مسئلة بعضها في الأصول وبعضها في الفروع خالف فيها بعد انعقاد الإجماع عليها.
وتبعه على ذلك خلق من العوام وغيرهم فأسرع علماء عصره في الرد عليه وتبديعه منهم الإمام الحافظ تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي فقد قال في الدرة المضية
نذكر أسماء بعض من ناظر ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ أو ردّ عليه من المعاصرين له والمتأخرين عنه من شافعية وحنفية ومالكية وحنابلة، ونذكر رسائلهم وكتبهم التي ردُّوا عليه فيها فمنهم:
1ـ القاضي المفسر بدر الدين محمّد بن إبراهيم بن جماعة الشافعي المتوفى سنة 733هـ.
2ـ القاضي محمّد بن الحريري الأنصاري الحنفي.
3ـ القاضي محمّد بن أبي بكر المالكي.
4ـ القاضي أحمد بن عمر المقدسي الحنبلي.
وقد حبس بفتوى موقعة منهم سنة 726هـ، أنظر عيون التواريخ للكتبي، ونجم المهتدي لابن المعلّم القرشي.
5ـ الشيخ صالح بن عبد الله البطائحي شيخ المنيبيع الرفاعي نزيل دمشق المتوفى سنة 707هـ.
6ـ عصريّه الشيخ كمال الدين محمد بن أبي الحسن علي السراج الرفاعي القرشي الشافعي. (تفاح الأرواح وفتاح الأرباح).
7ـ قاضي القضاة بالديار المصرية أحمد بن إبراهيم السروجي الحنفي المتوفى سنة هـ. (اعتراضات على ابن تيمية في علم الكلام).
8ـ الشيخ الفقيه علي بن يعقوب البكري المتوفى سنة 724هـ. قام على ابن تيمية وأنكر عليه ما يقول لما دخل ابن تيمية إلى مصر.
9ـ الحافظ المجتهد تقي الدين السبكي المتوفى سنة 756هـ. (الاعتبار ببقاء الجنّة والنار)، (الدرة المضية في الرد على ابن تيمية)، (شفاء السقام في زيارة خير الأنام)، (النظر المحقق في الحلف بالطلاق المعلق)، (نقد الاجتماع والافتراق في مسائل الأيمان والطلاق)، (التحقيق في مسألة التعليق)، (رفع الشقاق على مسألة الطلاق).
10ـ ناظره الفقيه المحدث الأصولي المفسر محمّد بن عمر ابن مكي المعروف بابن المرحّل الشافعي المتوفى سنة 716هـ.
11ـ قدح فيه الحافظ أبو سعيد صلاح الدين العلائي المتوفى سنة 761هـ. (ذخائر القصر في تراجم نبلاء العصر لابن طولون (ص/32 ـ 33). (أحاديث زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم).
12ـ قاضي قضاة المدينة المنورة أبو عبد الله محمد بن مسلَّم ابن مالك الصالحي الحنبلي المتوفى سنة 726هـ.
13ـ معاصره الشيخ أحمد بن يحيى الكلابي الحلبي المعروف بابن جهبل المتوفى سنة 733هـ. (رسالة في نفي الجهة).
14ـ القاضي كمال الدين بن الزملكاني المتوفى سنة 727هـ. ناظره وردّ عليه برسالتين، واحدة في مسئلة الطلاق، والأخرى في مسئلة الزيارة.
15ـ ناظره القاضي صفي الدين الهندي المتوفى سنة 715هـ.
16ـ الفقيه المحدّث علي بن محمّد الباجي الشافعي المتوفى سنة 714هـ. ناظره في أربعة عشر موضعًا وأفحمه.
17ـ المؤرخ الفخر بن المعلم القرشي المتوفى سنة 725هـ. نجم المهتدي ورجم المعتدي.
18ـ الفقيه محمد بن علي بن علي المازني الدهان الدمشقي المتوفى سنة 721هـ. رسالة في الرد على ابن تيمية في مسألة الطلاق. رسالة في الرد على ابن تيمية في مسألة الزيارة.
19ـ الفقيه أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد الشيرازي المتوفى سنة 733هـ. رسالة في الرد على ابن تيمية.
20ـ رد عليه الفقيه المحدث جلال الدين محمد القزويني الشافعي المتوفى سنة 739هـ.
21ـ مرسوم السلطان ابن قلاوون المتوفى سنة 741هـ بحبسه.
22ـ معاصره الحافظ الذهبي المتوفى سنة 748هـ. بيان زغل العلم والطلب. النصيحة الذهبية.
23ـ المفسر أبو حيان الأندلسي المتوفى سنة 745هـ. تفسير النهر الماد من البحر المحيط.
24ـ الشيخ عفيف الدين عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني ثم المكي المتوفى سنة 768هـ.
25ـ الفقيه الرحّالة ابن بطوطة المتوفى سنة 779هـ. رحلة ابن بطوطة.
26ـ الفقيه تاج الدين السبكي المتوفى سنة 771هـ. طبقات الشافعية الكبرى.
27ـ تلميذه المؤرخ ابن شاكر الكتبي المتوفى سنة 764هـ. عيون التواريخ.
28ـ الشيخ عمر بن أبي اليمن اللخمي الفاكهي المالكي المتوفى سنة 734هـ. التحفة المختارة في الرد على منكر الزيارة.
29ـ القاضي محمد السعدي المصري الأخنائي المتوفى سنة 750هـ. المقالة المرضية في الرد على من ينكر الزيارة المحمدية، طبعت ضمن “البراهين الساطعة” للعزامي.
30ـ الشيخ عيسى الزواوي المالكي المتوفى سنة 743هـ. رسالة في مسألة الطلاق.
31ـ الشيخ أحمد بن عثمان التركماني الجوزجاني الحنفي المتوفى سنة 744هـ. الأبحاث الجلية في الرد على ابن تيمية.
32ـ الحافظ عبد الرحمن بن أحمد المعروف بابن رجب الحنبلي المتوفى سنة 795هـ. بيان مشكل الأحاديث الواردة في أن الطلاق الثلاث واحدة.
33ـ الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ. الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة. فتح الباري شرح صحيح البخاري. لسان الميزان.
34ـ الحافظ ولي الدين العراقي المتوفى سنة 826هـ. الأجوبة المرضية في الرد على الأسئلة المكية.
35ـ الفقيه المؤرخ ابن قاضي شهبة الشافعي المتوفى سنة 851هـ. تاريخ ابن قاضي شهبة.
36ـ الفقيه أبو بكر الحصني المتوفى سنة 928هـ. دفع شُبه من شبّه وتمرّد ونسب ذلك إلى الإمام أحمد.
37ـ رد عليه شيخ إفريقيا أبو عبد الله بن عرفة التونسي المالكي المتوفى سنة 803هـ.
38ـ العلَّامة علاء الدين البخاري الحنفي المتوفى سنة 841هـ، كفّره وكفّر من سمّاه شيخ الإسلام أي من يقول عنه شيخ الإسلام مع علمه بمقالاته الكفرية. ذكر ذلك الحافظ السخاوي في الضوء اللامع.
39ـ الشيخ محمد بن أحمد حميد الدين الفرغاني الدمشقي الحنفي المتوفى سنة 867هـ. الرد على ابن تيمية في الاعتقادات.
40ـ رد عليه الشيخ أحمد زروق الفاسي المالكي المتوفى سنة 899هـ. شرح حزب البحر.
41ـ الحافظ السخاوي المتوفى سنة 902هـ. الإعلان بالتوبيخ لمن ذمّ التاريخ.
42ـ أحمد بن محمد المعروف بابن عبد السلام المصري المتوفى سنة 931هـ. القول الناصر في رد خباط علي بن ناصر.
43ـ ذمه العالم أحمد بن محمد الخوارزمي الدمشقي المعروف بابن قرا المتوفى سنة 968هـ.
44ـ القاضي البَياضي الحنفي المتوفى سنة 1098هـ. إشارات المرام من عبارات الإمام.
45ـ الشيخ أحمد بن محمّد الوتري المتوفى سنة 980هـ. روضة الناظرين وخلاصة مناقب الصالحين.
46ـ الشيخ جلال الدين الدواني المتوفى سنة 928هـ. شرح العضدية.
47ـ الشيخ عبد النافع بن محمّد بن علي بن عراق الدمشقي المتوفى سنة 962هـ. أنظر ذخائر القصر في تراجم نبلاء العصر لابن طولون (ص/32 ـ 33).
48ـ الشيخ ابن حجر الهيتمي المتوفى سنة 974هـ. الفتاوى الحديثية. الجوهر المنظم في زيارة القبر المعظّم. حاشية الإيضاح في المناسك.
49ـ القاضي أبو عبد الله المقري. نظم اللآلي في سلوك الأمالي.
50ـ الشيخ ملا علي القاري الحنفي المتوفى سنة 1014هـ. شرح الشفا للقاضي عياض.
51ـ الشيخ عبد الرءوف المناوي الشافعي المتوفى سنة 1031هـ. شرح الشمائل للترمذي.
52ـ المحدّث محمّد بن علي بن علان الصديقي المكي المتوفى سنة 1057هـ. المبرد المبكي في رد الصارم المنكي.
53ـ الشيخ أحمد الخفاجي المصري الحنفي المتوفى سنة 1069هـ. شرح الشفا للقاضي عياض.
54ـ المؤرخ أحمد أبو العباس المقري المتوفى سنة 1041هـ. أزهار الرياض.
55ـ الشيخ محمّد الزرقاني المالكي المتوفى سنة 1122هـ. شرح المواهب اللدنية.
56ـ الشيخ عبد الغني النابلسي المتوفى سنة 1143هـ. ذمه في أكثر من كتاب.
57ـ ذمه الفقيه الصوفي محمّد مهدي بن علي الصيادي الشهير بالرواس المتوفى سنة 1287هـ.
58ـ السيد محمّد أبو الهدى الصيادي المتوفى سنة 1328هـ. قلادة الجواهر.
59ـ المفتي مصطفى بن أحمد الشطي الحنبلي الدمشقي المتوفى سنة 1348هـ. النقول الشرعية.
60ـ محمود خطاب السبكي المتوفى سنة 1352هـ. الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحقّ.
61ـ مفتي المدينة المنورة الشيخ المحدث محمد الخضر الشنقيطي المتوفى سنة 1352هـ. لزوم الطلاق الثلاث دفعه بما لا يستطيع العالم دفعه.
62ـ الشيخ سلامة العزامي الشافعي المتوفى سنة 1376هـ. البراهين الساطعة في ردّ بعض البدع الشائعة. مقالات في جريدة المسلم (المصرية).
63ـ مفتي الديار المصرية الشيخ محمد بخيت المطيعي المتوفى سنة 1354هـ. تطهير الفؤاد من دنس الاعتقاد.
64ـ وكيل المشيخة الإسلامية في دار الخلافة العثمانية الشيخ محمد زاهد الكوثري المتوفى سنة 1371هـ. كتاب مقالات الكوثري. التعقب الحثيث لما ينفيه ابن تيمية من الحديث. البحوث الوفية في مفردات ابن تيمية. الإشفاق على أحكام الطلاق.
65ـ إبراهيم بن عثمان السمنودي المصري، من أهل هذا العصر. نصرة الإمام السبكي برد الصارم المنكي.
66ـ عالِم مكة محمد العربي التبّان المتوفى سنة 1390هـ. براءة الأشعريين من عقائد المخالفين.
67ـ الشيخ محمّد يوسف البنوري الباكستاني. معارف السنن شرح سنن الترمذي.
68ـ الشيخ منصور محمّد عويس، من أهل هذا العصر. ابن تيمية ليس سلفيًّا.
69ـ الحافظ الشيخ أحمد بن الصديق الغماري المغربي المتوفى سنة 1380هـ. هداية الصغراء. القول الجلي.
70ـ الشيخ عبد الله الغماري المحدّث المغربي المتوفى سنة 1380هـ. إتقان الصنعة في تحقيق معنى البدعة. الصبح السافر في تحقيق صلاة المسافر. الرسائل الغمارية، وغيرها من الكتب.
71ـ المسند أبو الأشبال سالم بن جندان الأندونيسي. الخلاصة الكافية في الأسانيد العالية.
72ـ حمد الله البراجوي عالم سهارنبور. البصائر لمنكري التوسل بأهل القبور.
73ـ وقد كفّره الشيخ مصطفى أبو سيف الحمامي في كتابه غوث العباد ببيان الرشاد: وقرّظه له جماعة وهم الشيخ محمّد سعيد العرفي، والشيخ يوسف الدجوي، والشيخ محمود أبو دقيقة، والشيخ محمّد البحيري، والشيخ محمّد عبد الفتّاح عناتي، والشيخ حبيب الله الجكني الشنقيطي، والشيخ دسوقي عبد الله العربي، والشيخ محمّد حفني بلال.
74ـ رد عليه أيضًا محمد بن عيسى بن بدران السعدي المصري.
75ـ السيد الشيخ الفقيه علوي بن طاهر الحداد الحضرمي.
76ـ مختار بن أحمد المؤيد العظمي المتوفى سنة 1340هـ. جلاء الأوهام عن مذاهب الأئمة العظام والتوسل بجاه خير الأنام عليه الصلاة والسلام، رد فيه على كتاب -رفع الملام- لابن تيمية.
77ـ الشيخ إسماعيل الأزهري. مرءاة النجدية.
78ـ الشيخ سراج الدين عباس الأندونيسي المتوفى سنة 1403هـ. له كتب في العقيدة حذر فيها من عقائد ابن تيمية.
79-المحدّث الحافظ الإمام العلاّمة الفقيه عبد الله الهرري المعروف بالحبشي في كتابه المقالات السنية في كشف ضلالات أحمد بن تيمية.
فانظر أيها الطالب للحق وتمعن بعد ذلك، كيف يلتفت إلى رجل تكلم فيه كل هؤلاء العلماء ليبيّنوا حقيقته للناس ليحذروا منه، فهل يكون بيان الحق شيئًا يعترض عليه، سبحانك هذا بهتان عظيم.
ليعلم أن للحراني أحمد بن تيمية سلفٌ غير السلف الصالح وأنه عندما يورد في كتبه عبارة السلف الصالح فهو يقصد جماعته المجسمة الذين سبقوه.
سنبيّن من هم ومن خلفهم.
قيل:
1 – أبو العز ابن كادش العكبراوي، وهو كذاب مخلط حشوي مجسم مضل
قال عنه الحافظ ابن عساكر(قال لي أبو العز ابن كادش، وسمع رجلا وضع في حق علي حديثا : وضعت أنا في حق أبي بكر حديثا، بالله أليس فعلت جيدا ؟) ويقول الذهبي في سير أعلام النبلاء 19/559 معلقا على ذلك (قلت : هذا يدل على جهله، يفتخر بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم).
2 – أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري المجسم الحنبلي الوضاع، ولد سنة 304 وتوفي سنة 387 هـ، وهو صاحب عقيدة التقسيم في التوحيد
الذي قال عنه الحافظ ابن حجر في لسان الميزان 4 / 113 (وقفت لابن بطة على أمر استعظمته واقشعر جلدي منه)، ثم أثبت أنه وضاع، وأنه كان يحك أسماء الأئمة من كتب الحديث ويضع اسمه مكان الحك.
وأورد الخطيب البغدادي حديثا في إسناده ابن بطة ثم قال (وهو موضوع بهذا الإسناد والحمل فيه على ابن بطة).
3 – أبو طالب العشاري احد الاركان في الوضع
قال الذهبي (ليس بحجة)، وقال بعدما ذكر حديثا موضوعا في سنده العشاري هذا (فقبح الله من وضعه، والعتب إنما هو على محدثي بغداد كيف تركوا العشاري يروي هذه الأباطيل).
وأورد الحافظ ابن الجوزي حديثا في إسناده العشاري وقال (هذا حديث لا يشك عاقل في وضعه).
4 – الحسين بن علي بن إبراهيم الأهوازي
قال الذهبي في الميزان 1/512 (ألف كتابا في الصفات أتى فيه بموضوعات وفضائح وكان يحط على الأشعري، وجمع كتابا في ثلبه وقال أبو طاهر : أقرأ عليه العلم ولا أصدقه في حرف واحد. وقال الخطيب البغدادي : الأهوازي كذاب في الحديث والقراءات جميعا).
وقال ابن عساكر في تبيين كذب المفتري (لا يستبعدن جاهل كذب الأهوازي فيما أورده من تلك الحكايات، فقد كان أكذب الناس فيما يدعي من الروايات في القراءات)
وقد أورد هذا الأهوازي في كتابه الذي سماه بغير حق البيان في عقود الإيمان جملة من الأحاديث الموضوعة منها حديث (إن الله تعالى لما أراد أن يخلق نفسه خلق الفرس فأجراها حتى عرقت ثم خلق نفسه من العرق). قاتل الله واضعه ما أجراه على الله وأوقحه.
5 – عبدالعزيز بن الحارث التميمي الحشوي
قال الذهبي في ترجمته في كتاب الميزان 2/624 (من رؤساء الحنابلة وأكابر البغاددة، إلا أنه آذى نفسه، ووضع حديثا أو حديثين في مسند الإمام أحمد، قال ابن زرقويه الحافظ : كتبوا عليه محضرا بما فعل ، كتب فيه الدارقطني وغيره نسأل الله العافية والسلامة).
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 11 / 286 بعد كلام (لا كرسالة الإصطخري، ولا كالرد على الجهمية الموضوع على أبي عبدالله – يقصد أحمد بن حنبل-، وقال بعد أن أورد شيئا من هذه العقيدة الفاسدة الكاسدة والله ماقالها الإمام أحمد، فقاتل الله واضعها)، ثم قال (فانظر إلى جهل المحدثين كيف يروون مثل هذه الخرافة ويسكتون عليها).
وقد ذكر الحافظ ابن حجر في لسان الميزان 4 / 77 والذهبي في الميزان 2 / 525 (عن ابن المسلم أنه سأل عبد العزيز بن الحارث احتج به فقال له : صنعته في الحال لأدفع به الخصم).
6 – أبو إسماعيل الأنصاري الهروي حنبلي مجسم
الذي يقول كما نقل عنه ابن تيمية مؤيدًا له في نقله إياه بأن الأشاعرة مخانيث المعتزلة، ولهذا الرجل طامات في العقائد.
حيث نقل ابن تيمية كلامه في مجموع الفتاوى 8/227 مقرًا له في هذا النقل ما نصه (وقال أبو إسماعيل الأنصاري : الأشعرية هم إناث مخانيث المعتزلة).
7 – أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون البغدادي المشهور بالخلال، حنبلي مبتدع مجسم ومشبه، صاحب عقيدة الجلوس على العرش، وكان يعتمد على الموضوعات والواهيات والإسرائيليات في العقائد فجاء بالغرائب. صنّف كتابًا سماه كتاب السنة وفيه يصرح بجلوس الله تعالى على العرش ويقول بأن الذي ينكر ذلك فهو جهمي معطلي زنديق!! والعياذ بالله.
8 – أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي السجزي حنبلي مجسم ومشبه من الحشوية وقد توفى سنة 282 هجرية وقيل 280
وهو غير الإمام الحافظ أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام الدارمي التميمي السمرقندي السني، موحدٌ ومنزه، من علماء الحفاظ الجهابذة في العلم صاحب كتاب سنن الدارمي المتوفى سنة 255 هجري رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى.
فإياك أن تخلط بين ذلك الشيخ الجليل ابن بهرام الدارمي السني وهذا المبتدع المجسم البغيض أبو سعيد الدارمي السجزي من سجستان.
يقول هذا المجسم في كتابه ص25 الرد على بشر المريسي (خلق آدم مسيسًا بيده).
وقال أيضا في ص 20 (الحي القيوم … يتحرك إذا شاء، وينزل ويرتفع إذا شاء، ويقبض ويبسط إذا شاء، ويقوم ويجلس إذا شاء، لأن امارة ما بين الحي والميت التحرك، كل حي متحرك لا محالة، وكل ميت غير متحرك لا محالة).
ويقول الإمام الحافظ محمد زاهد بن حسن الكوثري رحمه الله وهو يرد على كلام الدارمي المجسم (فإذا معبود هذا الخاسر يقوم ويمشي ويتحرك، ولعل هذا الاعتقاد ورثه هذا السجزي من جيرانه عباد البقر، ومن اعتقد ذلك في إله العالمين يكون كافرًا باتفاق، فيا ويح من يقتدي بمثله في الصلاة أو يناكحه، فماذا تكون حال من يترضى هذا الكتاب أو يوصي به أشد الوصية أو يطبعه للدعوة إلى ما فية؟ وهذا توحيدكم الذي إليه تدعون الناس).
ويقول السجزي في كتابه المذكور ص 85 (ولو قد شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبيته، فكيف على عرش عظيم أكبر من السماوات والأرض، فكيف تنكر أيها النفاج أن عرشه يقلّه ..).
قال الإمام الكوثري (هذا كلامه في الله سبحانه كأن جواز استقرار معبوده على ظهر بعوضة أمر مفروغ منه مقبول، فيستدل بذلك على جواز استقراره تعالى على العرش الذي هو أوسع من ظهر البعوضة، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا، ولا أدري أحدًا من البشر نطق بمثل هذا الهذر قبل هذا السجزي والحراني المؤتم به وأشياعهما). وابن تيمية نقل كلام سلفه أبو سعيد الدارمي في كتابه تلبيس الجهمية ص 568.
9 – أبو محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري حنبلي مجسم
أظهر بدعته في وقت ظهور القرامطة واقتلاعهم الحجر الأسود بعدما سفكوا دماء الحجاج لبيت الله الحرام، وكان يعتقد بجلوس الله على العرش وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يجلسه ربه معه على العرش وهذا هو المقام المحمود، ويقول بأن الله تعالى على صورة شاب أمرد قطط الشعر وغيرها من سمات التجسيم والتشبيه… راجعوا كتاب الكامل في التاريخ لإبن الأثير في أحداث سنة 323 هجرية.
10 – الهكاري، الوضاع المجسم
قال الحافظ في لسان الميزان (رأيت بخط بعض أصحاب الحديث أنه كان يضع الحديث بأصبهان).
وقال ابن عساكر: (لم يكن موثوقا به).
11 – القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء الحنبلي المجسم المتوفى سنة 458 هجرية
قال الحافظ أبو بكر بن العربي المالكي في كتابه العواصم من القواصم ص 209 (أخبرني من أثق به من مشيختي أن القاضي أبا يعلى الحنبلي كان إذا ذُكِرَ الله سبحانه يقول فيما ورد من هذه الظواهر في صفاته تعالى: ألزموني ما شئتم فإني ألتزمه إلا اللحية والعورة).
وللعلم فإن القاضي أبي يعلى محمد بن الحسين بن الفراء الحنبلي المتوفى سنة 458هـ هو غير الإمام أبي يعلى الموصلي صاحب المسند المشهور.
قال الإمام ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ 8 / 16 (وفيها أنكر العلماء على أبي يعلى بن الفراء الحنبلي ما ضمنه كتابه من صفات الله سبحانه وتعالى المشعرة بأنه يعتقد التجسيم، وحضر أبو الحسن القزويني الزاهد بجامع المنصور، وتكلم في ذلك تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا).
وفي نفس الكتاب 8 / 104 يقول ابن الأثير ما نصه عند ذكر السنة التي توفى فيها ذلك المجسم (لقد خري أبو يعلى على الحنابلة خرية لا يغسلها الماء). وسبب ذلك لأنه ألف كتابا سماه إبطال التأويلات وهو كتاب بدعي، وهذا غير مؤلفاته الأخرى له والتي فيها التجسيم والبدع.
12 – أبو عبد الله الحسن بن حامد بن علي البغدادي الورّاق المتوفى سنة 403 هجرية
له مصنفات وفيها طامات وقد أوردها الإمام ابن الجوزي ورد عليها في كتابه دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه.
13 – أبو الحسن على بن عبيد الله بن نصر الزاغوني الحنبلي المجسم المتوفى سنة 527 هجرية
ولابن الزاغوني مصنف اسمه الإيضاح فيه من الغرائب في العقائد من التشبيه والتجسيم كما بين ذلك عنه الإمام الكوثري رحمه الله في تعليقه على كتاب ابن الجوزي دفع شبه التشبيه.
وهؤلاء ابن حامد وابن الزغواني والقاضي أبو يعلي، قال عنهم العلامة ابن الجوزي الحنبلي في دفع شبه التشبيه ص99 فما بعدها (صنفوا كتبا شانوا بها المذهب، ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام، فحملوا الصفات على مقتضى الحس، فسمعوا أن الله تعالى خلق آدم على صورته فأثبتوا له صورة، ووجها زائدا على الذات، وعينين، وفما، ولهوات، وأضراسا، وأضواء لوجهه هي السبحات، ويدين، وأصابع، وكفا، وخنصرا، وإبهاما، وفخذا ، وساقين، ورجلين) وقالوا: (ما سمعنا بذكر الرأس وقالوا : يجوز أن يمس ويمس، ويدني العبد من ذاته، وقال بعضهم : ويتنفس، ثم يرضون العوام بقولهم: لا كما يعقل وقد أخذوا بالظاهر في الأسماء والصفات فسموها تسمية مبتدعة لا دليل لهم في ذلك من النقل ولا من العقل، ولم يلتفتوا إلى النصوص الصارفة عن الظواهر إلى المعاني الواجبة لله تعالى، ولا إلى إلغاء ما يوجبه الظاهر من سمات الحدوث … ثم يتحرجون من التشبيه ، ويأنفون من إضافته إليهم، ويقولون نحن أهل السنة، وكلامهم صريح في التشبيه، وقد تبعهم خلق من العوام … ولقد كسيتم هذا المذهب شيئا قبيحا، حتى صار لا يقال عن حنبلي إلا مجسم … وقد كان أبو محمد التميمي يقول في بعض أئمتكم : لقد شان المذهب شينا قبيحا لا يغسل إلى يوم القيامة).
14 – ابن القيم الجوزية
قال الإمام العلامة السبكي الشافعي في السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل من ص55 فما بعدها، بعد أن نقل كلاما لابن القيم (انظر هذا الملعون كيف أقام طوائف الشافعية والمالكية والحنفية الذين هم قدوة الإسلام وهداة الأنام في صورة الملاحدة الزنادقة، المقرين على أنفسهم باتباع فرعون وهامان وأرسطو وابن سينا، المقدمين كلامهم على القرآن، وأن رائده لعنه الله ولعنه سألهم عما يقوله أهل الحديث فنسبوهم إلى ما نسبوهم إليه، وأنه لذلك انحل عن الأديان وخلع ربقة الإيمان … فما أراد هذا إلا أن يقرر عند العوام أنه لا مسلم إلا هو وطائفته التي مابرحت ذليلة حقيرة، وما أدري ما يكون وراء ذلك من قصده الخبيث، فإن الطعن في أئمة الدين طعن في الدين، وقد يكون هذا فتح باب الزندقة ونقض الشريعة، ويأبى الله ذلك والمؤمنون، وجماعة من الزنادقة يكون مبدأ أمرهم خفيا حتى تنتشر ناره ويشتعل شناره، نسأل الله العافية. فينبغي لأئمة المسلمين وولاة أمورهم أن يأخذوا بالحزم، ويحسموا مادة الشر في مبدئه قبل أن يستحكم فيصعب عليهم رفعه، ثم إن هذا الوقح لا يستحيي من الله ولا من الناس، ينسب إلى طوائف المسلمين ما لم يقولوه فيه وفي طائفته وهو يزعم بكذبه أنه متمسك بالقرآن … بل هو زيادة من عنده كذب فيها على الله وعلى رسوله، فهل وصلت الزنادقة والملاحدة والطاعنون في الشريعة إلى أكثر من هذا، بل ولا عشر هذا، وإيهامه الجهال أنه هو المتمسك بالقرآن والسنة لينفق عندهم كلامه، ويخفي عنهم سقامه).
وقال ص37 بعد كلام (فانظر أن مالكا رضي الله عنه وناهيك به، قد فسر الحديث بما قال هذا المتخلف النحس: إنه إلحاد، فهو الملحد عليه لعنة الله، ما أوقحه وما أكثر تجرأه، أخزاه الله).
15 – محمد بن عبد الوهاب النجدي
يقول مفتي مكة المكرمة الشيخ أحمد بن زيني دحلان في كتابه خلاصة الكلام في أمراء البيت الحرام (كان ابتداء ظهور محمد بن عبد الوهاب سنة 1143هـ واشتهر أمره بعد الخمسين فاظهر العقيدة الزائفة بنجد وقراها فقام بنصره محمد بن سعود أمير الدرعية فحمل أهلها على متابعته فتابعوه وما زال يطيعه كثير من أحياء العرب حتى قوي أمره فخافته البادية وكان يقول لهم إنما أدعوكم إلى التوحيد وترك الشرك بالله).
ويقصد بالتوحيد عقيدة التجسيم ودعوى فناء النار، وهذا أكثر ما أثر في دعوته التي ورثها عن ابن تيمية وابن القيِّم.
يقول مؤرخ الوهابية عثمان بن بشر النجدي في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد ص 66 (وكان الشيخ لما هاجر إليه المهاجرون، يتحمل الدَّين الكثير في ذمته لمؤونتهم وما يحتاجون إليه، وفي حوائج الناس وجوائز الوفود إليه من أهل البلدان والبوادي، ذكر لي أنه حين فتح الرياض وفي ذمته أربعون ألف محمدية (عملة نقدية) فقضاها من غنائمها).
وقال عنه مفتي الحنابلة في مكة المكرمة الشيخ محمد بن عبدالله النجدي الحنبلي ت 1295هـ في كتابه السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة في ترجمة والد محمد بن عبد الوهاب (وهو والد محمد صاحب الدعوة التي انتشر شررها في الآفاق، لكن بينهما تباين مع أن محمداً لم يتظاهر بالدعوة إلا بعد موت والده وأخبرني بعض من لقيته عن بعض أهل العلم عمّن عاصر الشيخ عبد الوهاب أنه كان غضبان على ولده محمد لكونه لم يرض أن يشتغل بالفقه كأسلافه وأهل جهته ويتفرس فيه أن يحدث منه أمر ، فكان يقول للناس : يا ما ترون من محمد الشر، فقدر الله أن صار ما صار ..) ثم قال عن تمجيده لابن تيمية وابن القيم (يرى كلامهما نصاً لا يقبل التأويل، ويصول به على الناس) وقال عن تسليم الله لأخيه سليمان من شره بعد أن ألَّف رسالته فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب..(إنه كان إذا باينه أحد ولم يقدر على قتله مجاهرة يرسل إليه من يغتاله في فراشه أو في السوق ليلاً لقوله بتكفير من خالفه واستحلاله قتله).
وقال عنه الشيخ محمد أمين بن عابدين الحنفي في رد المحتار على الدر المختار 4 / 262 كتاب البغاة عند حديثه عن الوهابية (خرجوا من نجد وتغلَّبوا على الحرمين، وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة، لكنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون وأن من خالف اعتقادهم مشركون).
وقال الشريف عبد الله بن الشريف حسين باشا في صدق الخبر في خوارج القرن الثاني عشر الصفحة الأولى (إن ابتداء ظهور ابن عبد الوهاب ببدعته في نجد كان سنة 1143 هجرية ثم كان استيلاء الوهابيين على مكة سنة 1218 هـ فتسمية الوهابيين بخوارج القرن الثاني عشر هي مبنية على ابتداء ظهور بدعتهم، لا على ابتداء استيلائهم الأول على مكة).
وممن انخدع به العلامة الصنعاني صاحب سبل السلام، فقال فيه (سلامٌ على نجدٍ ومن حلَّ في نجْــــدِ وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي).
حتى إذا أتاه الخبر اليقين قال (رجعت عن القول الذي قلت في النجدي فقد صحَّ لي عنه خلاف الذي عندي). اهـ