بيان أن صوت المرأة ليس بعورة (من المستدرك على الصحيحين لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفى 405هـ)
27 فبراير 2017تَكفِيرُ المجَسّمَةِ (من مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير للإمامُ المفسِّر الأصولي فخرُ الدِّين الرّازي الشافعيّ المتوفى 606هـ)
28 فبراير 2017بيان أن صوت المرأة ليس بعورة (من فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي المتوفى 852 هـ)
في فتح الباري بشرح صحيح البخاري يقول الحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي (وفي الحديث (1) أن كلام اﻷجنبية مباح سماعه وأن صوتها ليس بعورة) وفي ذلك دليل على أن صوت المرأة ليس بعورة.
(1) المراد حديث مبايعة النساء للرسول صلى الله عليه وسلم.
*** انشُر صُورَةَ الدَليل ***
في فتح الباري يذكر الحافظ العسقلاني الحديث الذي تقول فيه السيدة عائشة زفت امرأة من اﻷنصارفيقول لها الرسول صلى الله عليه وسلم (فهل بعثتم معها جارية تضرب بالدف وتغني)؟ قالت عائشة تقول ماذا؟ قال عليه الصلاة والسلام (أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم ولولا الذهب اﻷحمر ما حلت بواديكم ولولا الحنطة السمراء ما سمنت عذاريكم) وفي ذلك دليل على أن صوت المرأة ليس بعورة.
*** انشُر صُورَةَ الدَليل ***
في فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحافظ أحمد بن حجر العسقلاني (كن النساء يكبرن خلف عمر بن عبد العزيز ليالي التشريق وراء الرجال في المسجد) وفي ذلك دليل على أن صوت المرأة ليس بعورة وجواز الاختلاط غير المحرم وجواز جهر المرأة بالتكبير أمام الرجال.
*** انشُر صُورَةَ الدَليل ***
ونقول:
ثَبَتَ في الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ الَّذِي رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتِ النَّبِيَّ صَلى الله عليه وسلم وقالَت (يَارَسُولَ اللهِ ذَهَبَ الرِّجَالُ بِحَدِيثِكَ، فاجْعَلَ لَنَا مِنْ نَفْسِكَ يَوْمًا نَأتي فيهِ إِلَيْكَ فَتُحَدِّثَنَا) فَقَال (تَعَالَيْنَ في يَوْمِ كَذَا وَكَذَا) فَجِئْنَ إِلَيْهِ فَوَعَظَهُنَّ فَقَالَ (يا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فإِنِّي رَأيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ) فَقَالَتِ امْرَأَةٌ لِمَاذَا يَا رسولَ اللهِ؟ فَقالَ (لأنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ العَشيرَ) ثُمَّ نَزَلَ بِلالٌ فَبَسَطَ رِدَاءهُ فَجَعَلَتِ الْمَرْأَةُ تُلْقِي فَتْخَهَا وَحُلِيَّهَا صَدَقَةً.
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ في شَرْحِ الْبُخَارِيِّ (وَفي الْحَدِيثِ دَليلٌ عَلى أنَّ كَلامَ الأَجْنَبِيَّةِ مُبَاحٌ سَمَاعُهُ وَأَنَّ صَوْتَهَا لَيْسَ بِعَوْرَةٍ).
وَفي سُنَنِ ابْنِ مَاجَه أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِبَعْضِ الْمَدِينَةِ فَسَمِعَ جَوَارٍ يَضْرِبْنَ بِالدُّفِّ وَيَتَغَنَّيْنَ يَقُلْنَ:
نَحْنُ جَوَارٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ *** يَا حَبَّذَا مُحَمَّدٌ مِنْ جَارِ
فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ (اللهُ يَعْلَمُ إِنِّي لأُحِبُّكُنَّ) وَقَدْ قَالَ أَئِمَّةُ الْمَذَاهِبِ الأَرْبَعَةِ إِنَّ صَوْتَ الْمَرْأَةِ لَيْسَ عَوْرَةً، وَقَوْلُ بَعْضِ الْفُقَهَاءِ صَوْتُ الْمَرْأَةِ عَوْرَةٌ مُرَادُهُمْ الصُّوتُ الَّذي يَجُرُّ إِلى الشَّرِّ إِلى الْحَرَامِ وَقَدْ فَنَّدَ الْخَرْشِيُّ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ مَا نُسِبَ إِلى مَالِكٍ أنَّهُ قَالَ أَنُّهُ قَالَ صَوْتُ الْمَرْأَةِ عَوْرَةٌ.