تبرّك الصحابة برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (من شروح سنن ابن ماجه للسيوطي والهندي والدهلوي والبوصيري والكنكوهي والنعماني)
قال: قَوْله (فمج فِيهِ) المج الصب مج لُعَابهَا إِذا قَذفهَا وَقيل لَا يكون مجا حَتَّى تبَاعد كَذَا فِي (الْمجمع) والمج فِي الْإِنَاء مِنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَبت كثيرا وَالصَّحَابَة كَانُوا يتبركون وَقد مج فِي بعض الآبار فعذب ماءها بعد أنْ كَانَ مالحا وَأما غَيره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا يسع لَهُ أَن يفعل ذَلِك لِأَن فِيهِ إيذَاء الْمُسلمين لكَرَاهَة الطبعية ذَلِك وَقد نهى عَن التنفس فِي الْإِنَاء لاحْتِمَال خُرُوج اللعاب والبزاق وَأما إِذا كَانَ الرجل لَا يتحرج النَّاس بمجد بل يتبركون ويستشفون بِهِ فَلَا بَأْس لعدم عِلّة النَّهْي وَالله أعلم (إنْجَاح الْحَاجة).
***انشر صور الأدلّة***