قال الْمُناوِيُّ (ت 1031 هـ) في فَيْضِ القَدِير شرح الجامِع الصَّغِير ما نَصُّه (وَجَوَّزَ جَمْعٌ مِنَ السَّلَفِ كِتَابَةَ القُرْءانِ فِي إِنَاءٍ وَغَسْلَهُ وَشُرْبَهُ، وَمُقْتَضَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ كمَا في الْمَجْمُوْعِ الجَوَازُ). انتهى
*** انشُر صُورَة الدليل ***
ونقول:
القرآن الكريم هو كلام الله رب العالمين، وهو حبل الله المتين والنور المبين وهو الشفاء والدواء، ذو النفع العظيم، والعصمة لمن تمسك به، والنجاة لمن اتبعه، وسور القرآن وءاياته كلها ذات شفاء ومنافع كثيرة وأسرار وبركات وفضائل لاتحصى ولا تعد، ولكن الله تبارك وتعالى جعل بعض السور والآيات أفضل من غيرها وجعلها ذات خصوصيات، وذلك لما تضمنت من معان عظيمة في توحيد الله تعالى وذكر صفاته وأسمائه ولما فيها من الثناء عليه سبحانه وتعالى وتنزيهه عن مشابهة المخلوقات، ومن خواص هذه السور والآيات أن جعل الله تبارك وتعالى فيها أسرار عظيمة ومنافع وفوائد كثيرة مجربة في الشفاء من الأمراض ودفع المكروهات من سحر وحسد وإصابة عين وأذى الجن وغير ذلك.