بيان أن وجه المرأة ليس بعورة (من كفاية اﻷخيار في حل غاية الاختصار للإمام تقي الدين أبي بكر الحصني الشافعي)
24 فبراير 2017بيان أن صوت المرأة ليس بعورة (من المستدرك على الصحيحين لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفى 405هـ)
27 فبراير 2017بيان أن صوت المرأة ليس بعورة (من كتاب إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين للإمام مرتضى الزبيدي الحنفي المتوفّى 1205 هـ)
في كتاب اتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين للإمام محمد مرتضى الزبيدي الحنفي يقول (قال القاضي الروياني فلو رفعت المرأة صوتها بالتلبية لم يحرم ﻷن صوتها ليس بعورة) وفي ذلك دليل على أن صوت المرأة ليس بعورة.
والحافظ محمد مُرتَضى الزّبِيديّ هو آخِرُ الحُفّاظ المتَبَحّرِينَ مِن بَينِ الحنَفِيّة، مرتَضى الزّبيديّ خَاتمةُ الحفّاظ الأشعريّ الماتريديّ اللّغَوي، هَذَا مُرْتَضَى الزَّبِيْدِيُّ كَانَ فِي الحَدِيْثِ بَحْرًا وَفِي اللُّغَةِ، إِلَى الآنَ مَا جَاءَ مِثْلُهُ (أَيْ مُنْذُ زَمَانِهِ).
الإِنْسَانُ يَعْجَبُ كَيْفَ أَلَّفَ هَذِهِ المُؤَلَّفَاتِ وَفِيْهَا هَذِهِ النُّقُوْلُ الكَثِيْرَةُ، شَرْحُ الإِحْيَاءِ اثْنَا عَشَرَ مُجَلَّدًا وَشَرْحُ القَامُوْسِ عِشْرُوْنَ سَلِسُ العِبَارَةِ فِي النَّظْمِ وَفِي النَّثْرِ كَذَلِكَ، مرتضَى الزّبِيدي نَقَل في إتحاف السّادة المتّقِين ثبُوتَ الرّسائِل الخمس عن أبي حنيفةَ وقالَ جمهورُ أهلِ السّنّة أشَاعِرة.
*** انشُر صُورَةَ الدَليل ***
ونقول:
ثَبَتَ في الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ الَّذِي رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتِ النَّبِيَّ صَلى الله عليه وسلم وقالَت (يَارَسُولَ اللهِ ذَهَبَ الرِّجَالُ بِحَدِيثِكَ، فاجْعَلَ لَنَا مِنْ نَفْسِكَ يَوْمًا نَأتي فيهِ إِلَيْكَ فَتُحَدِّثَنَا) فَقَال (تَعَالَيْنَ في يَوْمِ كَذَا وَكَذَا) فَجِئْنَ إِلَيْهِ فَوَعَظَهُنَّ فَقَالَ (يا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فإِنِّي رَأيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ) فَقَالَتِ امْرَأَةٌ لِمَاذَا يَا رسولَ اللهِ؟ فَقالَ (لأنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ العَشيرَ) ثُمَّ نَزَلَ بِلالٌ فَبَسَطَ رِدَاءهُ فَجَعَلَتِ الْمَرْأَةُ تُلْقِي فَتْخَهَا وَحُلِيَّهَا صَدَقَةً.
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ في شَرْحِ الْبُخَارِيِّ (وَفي الْحَدِيثِ دَليلٌ عَلى أنَّ كَلامَ الأَجْنَبِيَّةِ مُبَاحٌ سَمَاعُهُ وَأَنَّ صَوْتَهَا لَيْسَ بِعَوْرَةٍ).
وَفي سُنَنِ ابْنِ مَاجَه أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِبَعْضِ الْمَدِينَةِ فَسَمِعَ جَوَارٍ يَضْرِبْنَ بِالدُّفِّ وَيَتَغَنَّيْنَ يَقُلْنَ:
نَحْنُ جَوَارٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ *** يَا حَبَّذَا مُحَمَّدٌ مِنْ جَارِ
فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ (اللهُ يَعْلَمُ إِنِّي لأُحِبُّكُنَّ) وَقَدْ قَالَ أَئِمَّةُ الْمَذَاهِبِ الأَرْبَعَةِ إِنَّ صَوْتَ الْمَرْأَةِ لَيْسَ عَوْرَةً، وَقَوْلُ بَعْضِ الْفُقَهَاءِ صَوْتُ الْمَرْأَةِ عَوْرَةٌ مُرَادُهُمْ الصُّوتُ الَّذي يَجُرُّ إِلى الشَّرِّ إِلى الْحَرَامِ وَقَدْ فَنَّدَ الْخَرْشِيُّ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ مَا نُسِبَ إِلى مَالِكٍ أنَّهُ قَالَ أَنُّهُ قَالَ صَوْتُ الْمَرْأَةِ عَوْرَةٌ.