الإيجاز في إثبات أنّ قَرن الشيطان طَلَع في نَجد الحِجاز (الدليل الأوّل)
5 مارس 2017تنزيه الله عن الجهة والمكان (من إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين نقلا عن شيخ الإسلام محمد بن إدريس الشافعيّ المتوفّى 204 هـ)
6 مارس 2017الإيجاز في إثبات أنّ قَرن الشيطان طَلَع في نَجد الحِجاز (الدليل الثّاني)
الدليل الثاني:
روى الإمامُ في صَحيحِه البخاريُ عن مُسَدَّدٌ عن يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ عن قَيْسٌ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو أَبِي مَسْعُودٍ (رضي الله عنه) قَالَ أَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ نَحْوَ اليَمَنِ فَقَالَ (الإِيمَانُ يَمَانٍ هَا هُنَا، أَلاَ إِنَّ القَسْوَةَ وَغِلَظَ القُلُوبِ فِي الفَدَّادِينَ، عِنْدَ أُصُولِ أَذْنَابِ الإِبِلِ، حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنَا الشَّيْطَانِ فِي رَبِيعَةَ وَمُضَرَ) ورواه الإمام مسلم والبيهقي وأحمد وابن حبّان وابن أبي شيبة والطبراني.
1) نَجد الحِجاز كانت أرض الفَدّادين رِعاءِ الإبِل، والعراق كانت أرض زراعة وصناعة وتجارة وما كانت ءانذاك أرضًا لرِعاء الإبل كما يدّعي بعضهم أنّ المراد بِطُلُوع قرن الشيطان في نجد العراق وليس نجد الحجاز.
2) نجد الحجاز هي بلاد ربيعة ومضر وليس نجد العِراق.
انظُر الحديثَ مُصَوَّرًا من الكُتُب
*** انشر صورة الدّليل ***
وقال الشيخ أحمد زيني دحلان مفتي مكة في أواخر السلطنة العثمانية في تاريخه تحت فصل فتنة الوهابية، (1) (كان في ابتداء أمره من طلبة العلم في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وكان أبوه رجلا صالحا من أهل العلم وكذا أخوه الشيخ سليمان، وكان أبوه وأخوه ومشايخه يتفرسون فيه أنه سيكون منه زيغ وضلال لما يشاهدونه من أقواله وأفعاله ونزغاته في كثير من المسائل، وكانوا يوبخونه ويحذّرون الناس منه، فحقق الله فراستهم فيه لما ابتدع ما ابتدعه من الزيغ والضلال الذي أغوى به الجاهلين وخالف فيه أئمة الدين، وتوصل بذلك إلى تكفير المؤمنين فزعم أن زيارة قبر النبي (صلّى الله عليه وسلّم) والتوسل به وبالأنبياء والأولياء والصالحين وزيارة قبورهم للتبّرك شرك، وأن نداء النبي (صلّى الله عليه وسلّم) عند التوسل به شرك، وكذا نداء غيره من الأنبياء والأولياء والصالحين عند التوسل بهم شرك، وأن من أسند شيئا لغير الله ولو على سبيل المجاز العقلي يكون مشركا نحو: نفعني هذا الدواء، وهذا الولي الفلاني عند التوسل به في شىء، وتمسك بأدلة لا تنتج له شيئًا من مرامه، وأتى بعبارات مزورة زخرفها ولبّس بها على العوام حتى تبعوه، وألف لهم في ذلك رسائل حتى اعتقدوا كفر كثر أهل التوحيد). اهـ
(1) الفتوحات الإسلامية (2 – 66).