أم المؤمنين حفصة بِنْت عُمَر بنِ الخَطَّاب رضي الله عنها
17 نوفمبر 2016أم المؤمنين زينبُ بنتُ خُزيمةَ رضي الله عنها
17 نوفمبر 2016أم المؤمنين زينب بنتُ جَحشِ رضي الله عنها
زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشِ
زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشِ بنِ رِئابٍ أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ وَابْنَةُ عَمَّةِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنَ المُهَاجِرَات الأُوَلِ.
أُمُّهَا أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ، كانت تحتَ زَيد بنِ حَارِثةَ بنِ شَراحِيل، وكَانَتْ مِنْ سَادَةِ النِّسَاءِ دِيْنًا، وَوَرَعًا، وَجُوْدًا، وَمَعْرُوْفًا، كثيرة الخير والصدقة، وكان اسمها أولاً بره، سماها النبي صلَّى الله عليه وسلم زينب، وكانت تكنى بأمِّ الحكم.
قالت عائشة رضي الله عنها (ما رأيت امرأة قط خيرًا في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثًا، وأوصل للرحم، وأعظم أمانة وصدقة).
وعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ شَدَّادٍ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعُمَرَ (إِنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ أَوَّاهَةٌ) قِيْلَ يَا رَسُوْلَ اللهِ، مَا الأَوَّاهَةُ؟ قَالَ (الخَاشِعَةُ، المُتَضَرِّعَةُ) ثم تلا الآية (إِنَّ إِبْرَاهِيْمَ لَحَلِيْمٌ أَوَّاهٌ مُنِيْبٌ) هُوْدُ 75.
وَحَدِيْثُهَا فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ، وَلِزَيْنَبَ أَحَدَ عَشَرَ حَدِيْثاً، اتَّفَقَ لَهَا البخاري ومسلم عَلَى حَدِيْثَيْنِ.
رَوَى عَنْهَا ابْنُ أَخِيْهَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جَحْشٍ، وَأُمُّ المُؤْمِنِيْنَ أُمُّ حَبِيْبَةَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ.
تَزوّجَها النّبي صلَّى الله عليه وسلم في ذِي القَعدةِ سنةَ خمسٍ من الهجرة وهي يومئذٍ بنتُ خمسٍ وثلاثين سنةً، وتُوُفّيت فِي سَنَةِ عِشْرِيْنَ، وهيَ ابنةُ ثلاثٍ وخمسينَ سنةً، ودُفِنَت بالبقيع وصلّى علَيها عُمرُ بنُ الخطّاب رضي الله عنه، وهي أوّلُ أزواجِه مَوتًا أي بَعدَه صلَّى الله عليه وسلَّم.
كَانَتْ صَالِحَةً، صَوَّامَةً، قَوَّامَةً، بَارَّةً.
رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وأرضاها وأكرم مثواها وحشرنا معها تحت لواء حبيبه محمد صلَّى الله عليه وسلم.