سُورَةُ التَّكَاثُرِ مَكِّيَّةٌ وَهِىَ ثَمَانِ ءَايَاتٍ

لا يجوز تعظيم أحدٍ كتعظيم الله
لا يجوز تعظيم أحدٍ كتعظيم الله
5 ديسمبر 2021
سُورَةُ الْعَصْرِ مَكِّيَّةٌ فِى قَوْلِ الْجُمْهُورِ وَقِيلَ مَدَنِيَّةٌ وَهِىَ ثَلاثُ ءَايَاتٍ
سُورَةُ الْعَصْرِ مَكِّيَّةٌ فِى قَوْلِ الْجُمْهُورِ وَقِيلَ مَدَنِيَّةٌ وَهِىَ ثَلاثُ ءَايَاتٍ
11 ديسمبر 2021
لا يجوز تعظيم أحدٍ كتعظيم الله
لا يجوز تعظيم أحدٍ كتعظيم الله
5 ديسمبر 2021
سُورَةُ الْعَصْرِ مَكِّيَّةٌ فِى قَوْلِ الْجُمْهُورِ وَقِيلَ مَدَنِيَّةٌ وَهِىَ ثَلاثُ ءَايَاتٍ
سُورَةُ الْعَصْرِ مَكِّيَّةٌ فِى قَوْلِ الْجُمْهُورِ وَقِيلَ مَدَنِيَّةٌ وَهِىَ ثَلاثُ ءَايَاتٍ
11 ديسمبر 2021

سُورَةُ التَّكَاثُرِ مَكِّيَّةٌ وَهِىَ ثَمَانِ ءَايَاتٍ

سُورَةُ التَّكَاثُرِ مَكِّيَّةٌ وَهِىَ ثَمَانِ ءَايَاتٍ

سُورَةُ التَّكَاثُرِ مَكِّيَّةٌ وَهِىَ ثَمَانِ ءَايَاتٍ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنْ النَّعِيمِ (8).

قِيلَ إِنَّ سَبَبَ نُزُولِهَا أَنَّ الْيَهُودَ قَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ مِنْ بَنِى فُلانٍ وَبَنُوا فُلانٍ أَكْثَرُ مِنْ بَنِى فُلانٍ فَأَلْهَاهُمْ ذَلِكَ حَتَّى مَاتُوا ضَلالًا فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِيهِمْ.

قَوْلُهُ تَعَالَى ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (التَّكَاثُرُ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ) رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ مُعَلَّقًا أَىْ شَغَلَكُمُ الْمُبَاهَاةُ بِكَثْرَةِ الْمَالِ وَالْعَدَدِ وَالتَّفَاخُرُ بِالْقَبَائِلِ وَالْعَشَائِرِ وَالتَّشَاغُلُ بِالْمَعَاشِ وَالتِّجَارَةِ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَعِبَادَتِهِ، وَقَرَأَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَالشَّعْبِىُّ وَأَبُو الْعَالِيَةِ وَأَبُو عِمْرَانَ أَأَلْهَاكُمْ بِهَمْزَتَيْنِ مَقْصُورَتَيْنِ عَلَى الِاسْتِفْهَامِ وَقَرَأَتْ عَائِشَةُ ءَالْهَاكُمُ بِهَمْزَةٍ وَاحِدَةٍ مَمْدُودَةٍ اسْتِفْهَامًا أَيْضًا.

﴿حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ أَىْ مُفْتَخِرِينَ بِالأَمْوَاتِ تَزُورُونَ الْمَقَابِرَ وَتَعُدُّوُنَ مَنْ فِيهَا مِنْ مَوْتَاكُمْ تَكَاثُرًا وَتَفَاخُرًا وَقِيلَ حَتَّى أَدْرَكَكُمُ الْمَوْتُ وَأَنْتُمْ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ حَضَرْتُمْ فِى الْمَقَابِرِ زُوَّارًا تَرْجِعُونَ مِنْهَا إِلَى مَنَازِلِكُمْ فِى الْجَنَّةِ أَوْ فِى النَّارِ كَرُجُوعِ الزَّائِرِ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَرَوَى مُسْلِمٌ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ قَالَ (يَقُولُ ابْنُ ءاَدَمَ مَالِى مَالِى) قَالَ (وَهَلْ لَكَ يَا ابْنَ ءاَدَمَ مِنْ مَالِكَ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ أَوْ لَبِسْتَ فأَبْلَيْتَ أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ) وَرَوَى الْبُخَارِىُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (يَتْبَعُ الْمَيِّتَ ثَلاثَةٌ فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى وَاحِدٌ يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَيَبْقَى عَمَلُهُ).

﴿كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ ﴿كَلَّا﴾ أَىْ لَيْسَ الأَمْرُ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ التَّفَاخُرِ وَالتَّكَاثُرِ، ﴿سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ أَىْ سَوْفَ تَعْلَمُونَ عَاقِبَةَ هَذَا إِذَا نَزَلَ بِكُمُ الْمَوْتُ.

﴿ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ هَذَا وَعِيدٌ بَعْدَ وَعِيدٍ وَتَكْرَارُ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ عَلَى وَجْهِ الْوَعِيدِ.

﴿كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ﴾ أَعَادَ ﴿كَلَّا﴾ وَهُوَ زَجْرٌ وَتَنْبِيهٌ وَالْمَعْنَى لَوْ تَعْلَمُونَ الأَمْرَ عِلْمًا يَقِينًا لَشَغَلَكُمْ مَا تَعْلَمُونَ عَنِ التَّكَاثُرِ وَالتَّفَاخُرِ.

﴿لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ﴾ أَىِ النَّارَ وَهَذَا وَعِيدٌ ءَاخَرُ وَهُوَ عَلَى إِضْمَارِ الْقَسَمِ، قَالَ الْقُرْطُبِىُّ وَالْخِطَابُ لِلْكُفَّارِ الَّذِينَ وَجَبَتْ لَهُمُ النَّارُ.

﴿ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ﴾ أَىْ مُشَاهَدَةً فَالْمُرَادُ بِقَوْلِهِ ﴿عَيْنَ الْيَقِينِ﴾ نَفْسُ الْيَقِينِ لِأَنَّ عَيْنَ الشَّىْءِ ذَاتُهُ.
رَوَى التِّرْمِذِىُّ عَنْ أَبِى بَرْزَةَ الأَسْلَمِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَا فَعَلَ فِيهِ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَا أَبْلاهُ) وَرَوَى الْبُخَارِىُّ فِى صَحِيحِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ).

﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنْ النَّعِيمِ﴾ الظَّاهِرُ الْعُمُومُ فِى النَّعِيمِ وَهُوَ كُلُّ مَا يُتَلَذَّذُ بِهِ مِنْ مَطْعَمٍ وَمَشْرَبٍ وَمَفْرَشٍ وَمَرْكَبٍ، وَالأَمْنُ وَالْمَاءُ الْبَارِدُ الْعَذْبُ وَصِحَّةُ الأَبْدَانِ وَالْفَرَاغُ وَكُلُّ شَىْءٍ مِنْ لَذَّةِ الدُّنْيَا فَالْكَافِرُ يُسْأَلُ تَوْبِيخًا إِذْ لَمْ يَشْكِرِ الْمُنْعِمَ وَلَمْ يُوَحِّدْهُ وَالْمُؤْمِنُ يُسْأَلُ عَنْ شُكْرِهَا وَالشُّكْرُ أَنْ لا يَعْصِيَهُ بِنِعَمِهِ.

1 Comment

  1. يقول AdminMK:

    أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنْ النَّعِيمِ (8).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *