فضل أهل البيت وزين العابدين علي بن الإمام الحسين رضي الله عنهما

فاتح الأندلس طارق بن زياد
فاتح الأندلس طارق بن زياد
26 نوفمبر 2016
الإعتصام بحبل الله
الإعتصام بحبل الله
26 نوفمبر 2016
فاتح الأندلس طارق بن زياد
فاتح الأندلس طارق بن زياد
26 نوفمبر 2016
الإعتصام بحبل الله
الإعتصام بحبل الله
26 نوفمبر 2016

فضل أهل البيت وزين العابدين علي بن الإمام الحسين رضي الله عنهما

فضل أهل البيت وزين العابدين علي بن الإمام الحسين رضي الله عنهما

فضل أهل البيت وزين العابدين علي بن الإمام الحسين رضي الله عنهما

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمد الأمين وعلى ءاله الطاهرين وصحابته الميامين ومن والاه وبعد،

يقول الله تعالى ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ الأحزاب.

والأحاديث النبوية الشريفة كثيرة في هذا فقد روى الطبراني من حديث جابر قال سمعت عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يقول للناس حين تزوج بنت علي رضي الله عنه (ألا تهنئوني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [ينقطع يوم القيامة كل سبب ونسب إلا سببي ونسبي]) قال الحافظ الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجالهما رجال الصحيح غير الحسن بن سهل وهو ثقة.

ومن نعم الله تعالى على أهل البيت الكرام أن جعل فيهم الكثير من العلماء والأولياء والصالحين الذين ذاع صيتهم في البلاد فانتفع بهم العباد بل وفتحت على أيديهم بلاد.

ومن هؤلاء المشاهير سيدنا ومولانا الإمام زين العابدين علي بن الإمام الحسين رضي الله عنهما الذي كان يقال له السَّجَّاد كان من أجمل الناس خلْقَة ومن أحسن الناس خُلُقا ومن أسخى الناس، الناس من حسن حاله ومنظره كانوا يهابونه أكثر من الملوك، مرة أهانه شخص في وجهه فسكت، ما رد عليه، ما انتقم منه، فذاك لما وجده لا يرد عليه قال له (إياك أعني) فقال (وعنك أُغضي)، وعنك أُغضي معناه أنا عمدا أسكت عنك لا أُعاملك بالمثل، فذلك الرجل تراجع في نفسه وندم على ما فعل قال في نفسه أنا عاملته بالشتم والإهانة وهو ما قابلني بالمثل بل أغضى عني فوبَّخ نفسه، لام نفسه.

والذي كان لا يألو جهدا في تعليم الناس العقيدة الإسلامية ولو في أثناء الدعاء، فقد روى الحافظ محمد مرتضى الزبيدي الحسيني في إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين بالاسناد المتصل المتسلسل بطريق أهل البيت أن الإمام زين العابدين رضي الله عنه قال في أثناء دعائه يوم عرفة [سبحانك لا إله إلا أنت لا يحويك مكان] وقال أيضا [أنت الله الذي لا تحد ولا تحس ولا تجس].

فهذا سيدنا عليّ زين العابدين من أئمة أهل البيت الكبار، هو الوحيد الذي بقي من أبناء الحسين عليه السلام، كلهم ماتوا في موقعة كربلاء ما بقي من أولاده إلا هذا الرجل الطيب الطاهر وهو عالم فقيه مجتهد ولي كان يصلي ألف ركعة غير الصلوات الخمس، كان من شدة حرصه على مساعدة الفقراء وإعطائهم المال والمؤونة والطعام، يعطيهم من غير أن يعرفوا أنه هو الذي يعطيهم، كان يعطي لمائة عائلة، يتلثم بالليل يطرق الباب يضع لهم الكيس الذي فيه مؤونة ومال ويذهب من غير أن يعرفوا وجهه، فقط يرون رجلاً يضع الكيس ويطرق الباب ويذهب من غير أن يعرفوا من هو لأنه يريد بذلك رضا الله لا يريد أن يقول الناس امدحوني في المجالس أنا الوجيه الفلاني فلما حضرته الوفاة ومات زين العابدين رضي الله عنه وأرضاه، فهؤلاء ال100 عائلة لم يعد يصل إليهم المائة كيس فعرفوا أن زين العابدين هو الذي كان يرسل لهم الأموال والمؤونة.

ما أحيلاها من محطات تدفعنا للاقتداء بهم والعمل بمنهجهم بأداء الواجبات واجتناب المحرمات والاكثار من نوافل الطاعات والتواضع والانكسار وحسن الخلق وصدق السريرة وصفاء المعاملة.

نقول في مدح أهل البيت الأطهار:

كفاكم يا بني الزهراء فخرا *** إذا ما قيل جدكم الرسول
أبوكم فارس الهيجا علي *** وأمكم المطهرة البتول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *