التحذير من شتم سيّدنا عزرائيل عليه السلام
التحذير من شتم سيّدنا عزرائيل عليه السلام
2 نوفمبر 2016
دين الله ليس بالرأي المجرّد
دين الله ليس بالرأي المجرّد
2 نوفمبر 2016
التحذير من شتم سيّدنا عزرائيل عليه السلام
التحذير من شتم سيّدنا عزرائيل عليه السلام
2 نوفمبر 2016
دين الله ليس بالرأي المجرّد
دين الله ليس بالرأي المجرّد
2 نوفمبر 2016

فوائد عن المطر والبرق والرعد والريح

فوائد عن المطر والبرق والرعد والريح

فوائد عن المطر والبرق والرعد والريح

مِيكائيلُ عليه السَّلام هُو مِن رُسُل المَلائِكَةِ، وله أعوانٌ مِن المَلائِكَةِ، وهو المَلَكُ الْمُوَكَّلُ بالمَطَرِ والزَّرْعِ، هُوَ رَئِيسُ مَلائِكَة المَطَرِ الذِينَ يُنْزِلُونَ المَطَرَ.
المَطَرُ كُلُّهُ يَنْزِلُ مِن السَّمَاءِ إلى السَّحَابِ، هُوَ المَطَرُ مِن تَحْتِ العَرْشِ يَنْزِلُ، اللهُ تَعالَى يُنْشِئُ الرِّيْحَ ثُمَّ المَلَائِكَةُ الذِينَ يَسْمَعُون الرِّيْحَ يَأْخُذُونَ المَاءَ فَيَجْعَلُونَهُ فِي الرِّيْحِ ثُمَّ هذه الرِّيْحُ تَحْمِلُهُ إلى السَّحَابِ قالَ تَعالَى ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ﴾ مَعْنَاهُ الرِّيَاحُ تَحْمِلُ المَطَرَ إلى السَّحَابِ.

الرِّيْحُ لَها مَلائِكَةٌ مُوكَلُونَ بِهَا، فهِي تَجْرِي بِوَزْنٍ، هذِه الرِّيْحُ تُعَبِّئُ السَّحَابَ مَاءً فَيَنْزِلُ مَاءُ المَطَرِ (إلى السَّحابِ بِواسِطَةِ الرِّيحِ) بِكَيْلٍ مِن المَلائِكَةِ الذِينَ يَكِيْلُون المَاءَ، لا تَنْزِلُ قَطْرَةٌ إلا بِكَيْلِهِم، اللهُ أَعْطَاهُم قُوّةً، هذَا المَطَرُ الذِي يَتَتَابَعُ يُحْصُونَ عَدَدَهُ، يُحْصُونَ عَدَدَ القَطَرَاتِ.
ثُمَّ الهَواءُ يَدْفَعُ السَّحَابَ وَيَنْزِلُ المَطَرُ حَيْثُ شَاءَ اللهُ، فيَكُون كُلُّ المَطَرِ مِن السَّماء إلى السَّحابِ ثُمَّ إلى الأرض، الذِي يَسُوْقُ هذَا السَّحابَ هُم مَلائِكَةٌ أُخَرُ يَتَوَلَّونَ تَقْطِيْرَهُ إِلى الأَرْضِ.

اللهُ يَخْلُقُ الغُيُومُ فِي الهَوَاءِ كمَا يَخْلُقُ غَيْرَهَا كمَا يُنْشِئُ الرِّيْحَ وَرَدَ فِي الأَثَر أنَّه كُلَّ يَوْمٍ يَنْزِلُ المَطَرُ لَكِنْ فِي أمَاكِنَ مُخْتَلِفَةٍ، ويَجُوزُ أَنْ تَكُوْنَ الكَمِّيّةُ هِيَ هِيَ، بالنِّسْبَةِ لِبَعْضِ الأَرَاضِيْ تَنْقُصُ وَلِبَعْضِ البِلَادِ تَكْثُرُ.

قال النَّسَفِيُّ فِي تَفْسِيرِه: عَن ابنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما: ما مِن عَامٍ أَقَلُّ مَطَرًا مِن عَامٍ وَلِكنّ اللهَ يُصَرِّفُه حَيْثُ يَشَاءُ.
أَمّا هذَا المَاءُ الذِي يَقُولُ بَعْضُ النّاسِ إنّهُ يَتَبَخَّرُ ثُمّ يَنْزِلُ هذَا لا يَكْفِيْ العِبَادَ وَحْدَهُ.
ثُمّ المَطَرُ مِنْهُ ما هُو نِعْمَةٌ ومِنْهُ ما هُو بَلِيّةٌ، مِن المَطَرِ ما يُتْلِفُ الزُّرُوْعَ والدُّوْرَ، كانَ مِن جُمْلَةِ دُعَاءِ الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَليه وسَلَّم عِندَ الاسْتِسْقاءِ (اللَّهم سُقْيَا رَحْمَةٍ لا سُقْيَا عَذَابٍ) وقد قال بعض العُلَماء: مَاءُ المَطَرِ فِيه بَرَكَةٌ لا سِيَّما أَوَّلَ مَرَّةٍ يَنْزِلُ فِيهَا المَطَرُ.

الرِّيح:
رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي الأَدَبِ الْمُفْرَدِ وَالطَّبَرَانِيُّ وَغَيْرُهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا هَاجَتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ (أي هَبَّتْ) قَالَ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ).

البَرْق والرَّعْد:

رَوَىْ التِّرْمِذِيُّ عن رَسُولِ الله صَلّى الله علَيه وَسَلَّم أنه قالَ (الرَّعْدُ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بالسَّحَابِ مَعَهُ مَخَارِيْقُ مِنْ نَارٍ يَسُوْقُ بِهَا السَّحَابَ)، فالصَّوْتُ الذِي يُسْمَعُ هُوَ زَجْرُ المَلَكِ السَّحَابَ بالمَخَارِيقِ حتَّى يَنْتَهِيَ بها إلى حَيْثُ أَمَرَ اللهُ، والبَرْقُ يَظْهَرُ عِندَ ذَلِك.

ويُسَنُّ لنا أنْ نَقُولَ عندَ رُؤْيةِ البَرْقِ وَسَماعِ الصَّوتِ: سُبْحَانَ مَنْ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ والمَلائِكَةُ مِنْ خِيْفَتِهِ، وفي الحَدِيثِ أنهُ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ كانَ إذا سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ والصَّواعِقِ قال (اللّهمَّ لا تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ ولا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِك وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ) رواه أحمدُ والترمذيُّ والحاكِمُ، ومَن جَمَع بَين الأمْرَين فذلِكَ حَسَنٌ.

والله سبحانه وتعالى أعلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *