يَجِبُ أن يُؤْمَن بوجوده من غير تصويرٍ له، الذي يحاول تصويرَهُ لا يصلُ إلى معرِفَتهِ يبقى على الجهلِ بخالقِهِ يكونُ على الكفْرِ حتى يُقْلِع عن ذلك ويعتَقِد أنه موجود لا يصوِّرُهُ العقل.
اعتقادنا أن الله تعالى إذا عذّب العاصي فبعدله من غير ظلم، وإذا أثاب المطيع فبفضله من غير وجوب عليه، لأن الظلم إنما يُتَصَوَّر ممن له ءامِر وناه، ولا ءامر لله ولا ناهي له، فهو يتصرف في ملكه كما يشاء.