من دلائل الكرامات نص القرءان في قصة صاحب سليمان عليه السلام ءاصف بن برخيا في قوله تعالى {أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ (40)} [سورة النمل] ولم يكن نبيا.
الحاصِلُ أنّ الإسلامَ دِينٌ يُنَزّه اللهَ عن الحَجْم والكَيفِيّة والشّكْل ولما صحّ أنّه لا يُشبِهُ شَيئًا وليسَ لهُ كمّيّةٌ ومِقدارٌ صَحّ وجُودُه بلا مكان، هذا معنى الآية (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىءٌ).
جَهْلُ ابن تيمية في معنى التوسل أدى به إلى أن قاس فعل المؤمنين المتوسلين بالأنبياء والأولياء على فعل المشركين الذين حكى الله عنهم في القرءان (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ).