قَصَصُ الأنبياء

أُصِيبَ أَيّوبُ عليه السّلام بأمراضٍ شَديدةٍ عدِيدةٍ، لكنّه لم يخرجْ مِنهُ الدّودُ كمَا يَذكُر بعضُ النّاس الجُهّال.

نزلَ الملَكان هاروتُ وماروتُ ليظهرا للناسِ الفرقَ بين السحر المطلوب تجنُّبه، وبين المعجزةِ التي هي دليلُ نبوّة الأنبياء عليهمُ السلام، فكانا يعلّمان تعليمَ إنذارٍ لا تعليمَ تشجيع له.

من مُعجِزاتِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم.

يَحْيَى عَلَيْهِ السَّلامُ نَبِىٌّ كَرِيمٌ عَلَى اللَّهِ.

أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى سَيِّدنَا سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلام بِنِعَمٍ كَثِيرَةٍ كَرِيمَةٍ مِنْهَا تَسْخِيرُ الْجِنِّ وَالشَّيَاطِينِ بِحَيْثُ يُطِيعُونَهُ وَيُنَفِّذُونَ أَوَامِرَهُ وَمِنْهَا إِسَالَةُ النُّحَاسِ الْمُذَابِ لَهُ وَفَهْمُهُ مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَجَعْلُ الرِّيحِ تَأْخُذُهُ إِلَى حَيْثُ شَاءَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَلَى بِسَاطٍ عَجِيبٍ.

بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى سَيِّدَنَا سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ بِالإِسْلامِ كَسَائِرِ الأَنْبِيَاءِ وَرَزَقَهُ النُّبُوَّةَ وَالْمُلْكَ فَكَانَ مُلْكُهُ وَاسِعًا وَسُلْطَانُهُ عَظِيمًا.

رُوِيَ أَنَّ الْخَضِرَ الآنَ عَلَى مِنْبَرٍ فِى الْبَحْرِ وَقَدْ أُمِرَتْ دَوَّابُ الْبَحْرِ أَنْ تَسْمَعَ لَهُ وَتُطِيعَ وَهُوَ حَىٌّ مَوْجُودٌ إِلَى زَمَانِنَا هَذَا وَلَكِنَّهُ مَحْجُوبٌ عَنِ الأَبْصَارِ وَذَلِكَ مَشْهُورٌ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالصَّلاحِ وَالْمَعْرِفَةِ.

قَالَ الْخَضِرُ بَعْدَ أَنْ بَيَّنَ لِمُوسَى الْقَضَايَا الثَّلاثَ (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِى) أَىْ مَا فَعَلْتُهُ بِاجْتِهَادٍ مِنِّى وَرَأْىٍ إِنَّمَا فَعَلْتُهُ بِأَمْرِ اللَّهِ وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ نَبِىٌّ أُوحِىَ إِلَيْهِ.

رُوِىَ أَنَّهُ الْخَضِرُ بنُ ءَادَمَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ مِنْ صُلْبِهِ وَقِيلَ بَلْ هُوَ بَلْيَاءُ بنُ مَلْكَانَ بنِ فَالَغَ بنِ عَابَرَ بنِ شَالَخَ بنِ قَيْنَانَ بنِ أَرْفَخْشَذَ بنِ سَامٍ بنِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ.

إِنَّ الْخَضِرَ عَلَيْهِ السَّلامُ نَبِىٌّ كَرِيمٌ مُعَمِّرٌ أَىْ عُمُرُهُ طَوِيلٌ كَانَ يَعِيشُ بَيْنَ الْبَشَرِ ثُمَّ جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ الْمَاءَ كَأَنَّهُ أَرْضٌ فَهُوَ يَعِيشُ إِلَى الآنَ فِى الْبَحْرِ عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ وَحْدَهُ مُنْفَرِدًا.