عن مُعاذِ بنِ جبلٍ رضي الله عنه أنّ النَّبِيَّ ﷺ قال (ما مِنْ مُسْلِمٍ يَبِيتُ وَهُوَ علَى ذِكْرِ اللهِ تَعالَى طاهِرًا (1) فَيَتَعارَّ (2) مِنَ اللَّيلِ فَيَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيا والآخِرَةِ إلَّا أَعْطاهُ إِيّاهُ)، قال حَمّادٌ (فقال ثابِتٌ البُنانِيُّ قَدِمَ علَينا أبو ظَبْيةَ فحَدَّثَنا بهذا الحديثِ) هذا حديث حسَن أخرجه أحمد.

(1) قال الحافظ العبدري رحمه الله (المؤمنُ يَنبَغي لهُ أن ينَامَ على طَهارَةٍ ورَدَ في الحَديث (الوُضُوءُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ) لَيْسَ ثَابِتًا لَكِنْ يُعْمَلُ بِهِ، مَعْنَاهُ يَدْفَعُ عَنْهُ أَذَى الشَّيْطَانِ.

(2) قال الخطّابي في مَعالِم السُّنَن (4/143) (يَتعارُّ معناه يَستيقِظُ مِن النَّوم، وأصلُ التَعَارِّ السَهَرُ والتقَلُّبُ على الفِراش).

وقال الشِّهابُ الرَّمليُّ في شرح أبي داودَ فيتَعارَّ بالعَين المهمَلة والراءِ المشَدَّدَةِ والرَّفْع.