أَجْرَأُ النَّاسِ عَلَى الْفُتْيَا أَقَلُّهُمْ عِلْمًا
3 نوفمبر 2016مَدِينَة الْقَيْرَوَان
3 نوفمبر 2016علم الدّين لا يؤخذ ممن ليس له إسناد، يؤخذ ممن أخذ عن غيره من الثّقات إلى البداية
قال الإمام أبو عمرو الداني القرطبي المعروف في زمانه بابن الصيرفي الإمام العلامة الحافظ وشيخ مشايخ المقرئين رضي الله عنه فيمن لا يؤخذ عنه العلم :
والعلم لا تأخذه عن صحفي *** ولا حروف الذكر عن كتبي
ولا عن المجهول والكذاب *** ولا عن البدعي والمرتاب
وارفض شيوخ الجهل والغباوه *** لا تأخذن عنهم التلاوه
لأنهم بِالجهل قد يأتونا *** بغير ما يروى وما يروونا
وكل من لا يعرف الإعرابا *** فربما قد يترك الصوابا
وربما قد قوَّل الأئمة *** ما لا يجوز وينال إثمة
فدعه والزم يا أخي الصدوقا *** ومن تراه يحتذي الطريقا
طريق من مضى من الأسلاف *** أولي النهى والعلم بالخلاف
علم الدّين لا يؤخذ ممن ليس له إسناد، يؤخذ ممن أخذ عن غيره من الثّقات إلى البداية، علم الدّين ليس فكرة يفتكرها الشخص.
روى مسلم عن عبد الله بن المبارك أنّه قال (الإسناد من الدين ولو لا الإسناد لقال من شاء ما شاء).
قال الإمام الشافعي (الذي يطلب العلم بلا سند كحاطب ليل يحمل حزمة حطب وفيه أفعى وهو لا يدري).
1/433 من فيض القدير للمناوي اثناء شرحه لحديث (إذا كتبتم الحديث فاكتبوه بإسناده).