وجوب سد الضرورات على الأغنياء
فِي هذَا الزَّمَنِ مِن شِدَّةِ الجَهْلِ الأَغْنِيَاءُ لَا يَعْرِفُونَ أنَّهُ فَرْضٌ عَلَيهِم أَنْ يَسُدُّوا ضَرُورَاتِ المسْلِمِينَ فَيُنْقِذُوا أَهْلَ الضَّرُورَاتِ مِن العُرْيِ والجُوْعِ وَفَقْدِ المسْكَنِ، فَرْضٌ عَلَيهِم، اللهُ يُحَاسِبُهُم فِي الآخِرَةِ علَى زَعْمِهِم لَو كَانَ عِنْدَ أَحَدِهِم مِلْيَارُ دُولارٍ إذَا دَفَعُوا الزَّكَاةَ يَظُنُّونَ أنَّهُ مَا عَلَيهِم إِثْمٌ.
هُم يَجِبُ عَلَيهِم أَنْ يُنْقِذُوا أَهْلَ الضَّرُورَاتِ مِن غَيْرِ الزَّكَاةِ.
الإمام الكبير المجتهد الشَّافِعِيُّ رحمه الله تعالى يَقُولُ (أَهْلُ الضَّرُورَاتِ إذَا لَم تَكْفِهِمُ الزَّكَاةُ يُعْطَوْنُ مِن مَالِ الأَغْنِيَاء) يَجِبُ علَى الأَغْنِيَاءِ أَنْ يَسُدُّوا ضَرُورَاتِهِم.
فِي الشَّرْعِ إنْ نَزَلَ بالمسْلِمِينَ ضَرُورَاتٌ وَجَبَ علَى المسْلِمِينَ سَدُّها، لا تَكْفِي الزَّكَاةُ، فِي الماضِي كَانَ مِن بَيْتِ المالِ تُسَدُّ الضَّرُورَاتُ واليَوْمَ لا يُوجَدُ بَيْتُ مَالِ المسْلِمِينَ، فَعَلَى الأَغْنِيَاءِ سَدُّ الضَّرُورَاتِ.