لماذا سُمِّيَ القلبُ قلبًا، والمالُ مالا، والدُّنيا دنيا، وآدمُ آدمَ، وحَواءُ حواءَ، والأقصى أقصًى؟
19 نوفمبر 2016حية أنطقها الله
19 نوفمبر 2016اتقوا الله فالدُّنْيَا لا تُغني مِنَ الآخِرةِ
اتقوا الله فالدُّنْيَا لا تُغني مِنَ الآخِرةِ
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لَا تَزُولُ قَدِمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ عَنْ عُمُرُهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ وَعَنْ عَلِمهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ) رَوَاهُ الطّبرانيُّ والبَزّارُ.
في هذا الحديثِ الصحيحِ أنَّ الإنسانَ يُسألُ يومَ القيامةِ عن هذهِ الأشياءِ الأربعةِ، فمَهما جمعَ الإنسانُ منَ المالِ الحرامِ وتنَعّمَ بهِ فإنّهُ زائلٌ، فعَليكُم بتَقوى اللهِ وذِكْرِ الآخِرةِ وذِكْرِ الموتِ قالَ اللهُ تعالى (قُلْ مَتاعُ ﺍﻟﺪُّﻧﻴﺎ قَليلٌ والآخِرةُ خَيرٌ لمن اتّقَى) سورة النّساءِ 77، فمَهما جمعَ الإنسَانُ مِنَ المالِ وتَنعّمَ بأنواعِ الملَذّاتِ والمُشتَهَياتِ لا بُدَّ لهُ أنْ يُفارقَ ذلكَ بالموتِ
اذكُروا مَا جَرى لمَنْ قَبلَكُم مِنَ الذينَ جمَعُوا الأموالَ كقَارونَ الذي خسَفَ اللهُ بهِ وبدارِه الأرضَ والذّهَبَ الكثيرَ الذي كانَ جمَعَه، وكانَ قَدْرُ ذهَبِه ما لا يُوجَدُ اليومَ عندَ دَولةٍ منَ الدّوَلِ، وكذلكَ ما جَرى لشَدّادِ بنِ عَادٍ الذي حَكمَ ﺍﻟﺪُّﻧﻴﺎ وكانَ تحتَ يدِه مِائتانِ وسِتّونَ مَلِكًا وكانَ على الكفر، وأرادَ أنْ يَبني مدينةً أوصَافُها كما سمعهُ مِن أوصافِ الجنّةِ فجَمعَ الذّهَب والجواهرَ مِنَ ﺍﻟﺪُّﻧﻴﺎ وبَنى في ثلاثمِائةِ سَنةٍ مدينةً شبَّهها بالجنّةِ ثم دمّرَهُ اللهُ تعالى وقومَه قبلَ أنْ يَدخُلَها وكانَ عمرُهُ تِسعمائةِ سنةٍ.