الملائكة كلّهم أولياء ما فيهم ملَك مغضوب عليه، الملائكة كلّهم أحباب الله لهم شأن عظيم عند الله، فمن شتم ملَكًا من الملائكة الكرام لا يكون مسلمًا عند الله تعالى.
اعلم أيها المطالعُ أن الإمام أحمد روى حديث (لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأميرُ أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش) وهذا الأمير هو السلطان محمد الفاتح رضي الله عنه الذي فتح القسطنطينية وكان ماتريدياً.
الذي يتعجب منه القارئ أن الإمام أبا بكر الباقلاني كان إمام المسلمين في زمانه وصاحب سلطة ومهابة وإن كان أبو حامد الأسفرايني فقيها والإمام الباقلاني إماما بحرا مدافعا عن دين الإسلام فأيهما أحق بأن يهاب الآخر؟
قال اللهُ تعالى (هل مِن خَالقٍ غيرُ الله) أي هَل مِن محدِث لشىءٍ مِنَ الأشياء الأعيانِ أو الحركات والسّكنات أو الأعمال الباطنةِ كالنّيةِ والإدراكِ، هل مِن محدِث مِن العدَم إلى الوجود لشَىء مِن ذلكَ غيرُ الله، لا.
قال الفقيه قاضي الجماعة بقرطبة وهو من أعيان المالكية أبو الوليد محمد بن رشد (ت 520 هـ) في مسائله (وأجمع أهل العلم على أن المقام المحمود الذي وعده الله به في كتابه هو شفاعته لأمته).