سُورَةُ تَبَّتْ وَيُقَالُ سُورَةُ الْمَسَد مَكِّيَّةٌ بِالإِجْمَاعِ وَهِىَ خَمْسُ ءَايَاتٍ
19 يناير 2022الموز
19 يناير 2022نصيحة رجل إلى ابنته
نصيحة رجل إلى ابنته
لا تكلمي زوجك كمَن يُحاكمُه لمجرَّدِ شكٍّ أو ظنٍّ في أمرٍ لا يُعجِبُكٍ فيؤدي ذلك إلى نفورِهِ منك، لا تبحثي في أغراضِهِ بدونِ إذنِهِ إرضاءً لشهوةِ نفسِكِ التي في غير مَحلّها الأمرُ الذي قد يهدمُ بيتَك وأنت لا تشعرين، إن أديتِ ما عليكِ والتزمتِ بِما قلتُ لك كانت ثقتُكِ بنفسِكِ كافية لردعِكِ عن مثل هذهِ الأمور والشكوكِ والظنون التي تُنغصُ عيشك وتَهدمُ بيتك وإلا فلا تلومي إلا نفسك، لقد هدمَت وخرَّبت الغَيرَةُ كثيرًا مِنَ البيوت ولو عَمِلَ الواحدُ مِنَّا بِحديثِ رسول الله صلى الله عليه وسلم (مِنْ حُسنِ إسلامِ المرء تركُهُ ما لا يعنيه) لارتحنا كثيرًا، لا تقولي نساءُ الرسولِ كُنَّ يغرنَ أنا أيضًا أغارُ، أين أنتِ مِنْ نساءِ رسولِ الله وأينَ زوجُكِ من رسولِ الله، وتذكّري جيدًا أن هذا ليس عذرًا لك للغَيرةِ التي تؤدي بك إلى مخالَفةِ الشرع فقدوتنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وميزاننا شرعُ اللهِ، واذكري قولَ سيدنا عليٍّ رضي الله عنه (ليسَ الحقُّ يُعرَفُ بالرجال ولكنَّ الرجالَ يُعرفونَ بالحق)، استغلي محبَّة زوجَكِ لك في طاعةِ الله ولا تبعديهِ عنكِ بِما يكرَه.
إياكِ ثم إياكِ أن تطلبي الطلاقَ منه بدونِ عذرٍ شرعي فتقعي في كبائرِ الذنوب، ليس لك عذرٌ أن تطلبي الطلاقَ لأنك تشعرينَ بالنفورِ منه أو لأنه تزوجَ غيركِ أو لأنكِ تغارينَ أو لأنه لا يكثرُ من قضاءِ حاجَتِكِ أو لأنه كثيرُ النومِ كثيرُ الأكلِ قليلُ الحركة.