ليُعلم أن مسألة القضاء والقدر مما يخشى فيه الزلل والزيغ إذ هي من أدق مسائل التوحيد التي أوضحها أهل العلم فلم يتركوا فيها مجالاً لشبهة لمعتزلي ولا لجبري.
قال الشيخُ شمس الدين محمد عرفة الدسوقي المالكي في حاشيته على الشرح الكبير (ج 1، ص 193) ما نصُّه (وأمّا الصلاةُ على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذانِ فبِدعةٌ حسنةٌ).
روى أحمد في مسنده والنسائي وابن ماجه في سننهما والحاكم في مستدركه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام قال ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْغُلُوّ فِي الدِّينِ﴾.
أبوحيان الاندلسي المفسّر والحافظ البيهقي والقاضي عياض نقلوا الاجماع على أن اسم ملك الموت عزرائيل عليه السلام فلا التفات بعد هذا إلى شذوذ وانحرافات الوهابية أدعياء السّلفية.
بعض جهلة المتصوفة ممن ينتسبون إلى الطريقة الشاذلية ابتدعوا بدعة قبيحة مخالفة للقرءان الكريم والسنة النبوية وانحرفوا بذلك عن نهج الأمة الإسلامية وعن طريق التصوف الصحيح.
قال زكريا الأنصاري في فتح الرحمن بكشف ما يَلتبِس في القرءان (قوله تعالى ﴿قُلْ يَتَوَفاكُمْ مَلَك المَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ﴾ الآيةَ، هو عزرائيلُ عليه السلام).