من كتاب أصول الدين للإمام أبي منصور عبد القاهر بن طاهر التميميّ البغداديّ المُتوفّى 429 هجرية وهو من أكابر الشافعية الأشاعرة من المتقدمين من الطبقة العليا.
مشيئَةُ اللهِ نافِذَةٌ في جميعِ مُراداتِهِ على حسبِ عِلمهِ بها، فَما عَلِمَ اللهُ كَوْنَهُ أرادَ كَوْنَهُ في الوقتِ الذي يكونُ فيه وما عَلِمَ أنهُ لا يكون لم يُرِدْ أن يكون.
لما نزل قول الله تعالى (فسوف يأتي اللهُ بقومٍ يحبُّهم ويحبُّونه) قال عليه الصلاة والسلام (هم قومُ هذا) وأشار إلى أبي موسى الأشعري رواه الإمام الطبري في تفسيره وابن أبي حاتم كذلك وابن سعد في طبقاته والحافظ ابن عساكر في تبيين كذب المفتري والطبراني في معجمه الكبير.
قال الشيخ علي بن محمد التميمي المؤخر الصفاقسي التونسي المالكي في كتابه المسمى تقريب البعيد ما نصه (وخالفت المجسمة فاعتقدوا أن الله تعالى فوق السموات وهو إعتقاد اليهود….تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، الله غني عن كل ما سواه حتى الأزمنة والأمكنة).
اتفق العقلاء من أهل السنة الشافعية والحنفية والمالكية وفضلاء الحنابلة وغيرهم على أن الله تبارك وتعالى منـزه عن الجهة والجسمية والحد والمكان ومشابهة مخلوقاته.