القدَر ليس معناه الإجبار والقهر وإنما معناه إظهار ما سبق في علم الله تعالى من استعداد العبد، لا تبديل لحكمه ولا معقّب لأمره، فالعبد ينساق باختياره إلى ما علم الله أنه يكون منه.
قال اللهُ تعالى (هل مِن خَالقٍ غيرُ الله) أي هَل مِن محدِث لشىءٍ مِنَ الأشياء الأعيانِ أو الحركات والسّكنات أو الأعمال الباطنةِ كالنّيةِ والإدراكِ، هل مِن محدِث مِن العدَم إلى الوجود لشَىء مِن ذلكَ غيرُ الله، لا.
قال الفقيه قاضي الجماعة بقرطبة وهو من أعيان المالكية أبو الوليد محمد بن رشد (ت 520 هـ) في مسائله (وأجمع أهل العلم على أن المقام المحمود الذي وعده الله به في كتابه هو شفاعته لأمته).
ورد قرءانًا وصف الله بأنه مستوٍ على العرش، فيجب الإيمان بذلك بلا كيف، فليس بمعنى الجلوس أو الاستقرار أو المحاذاة للعرش، لأن ذلك كَيْفٌ، والله منـزه عن الاستواء بالكيف.