قال القاضي أبو بكر بن العربي المالكي الأندلسي عالم أهل الأندلس ومسندهم (توفي 543 هـ) ما نصه (إن الله سبحانه منزه عن الحركـة والانتقال لأنه لا يحويه مكان كما لا يشتمل عليه زمان، ولا يشغل حيزا كما لا يدنو إلى مسافة بشىء، متقدس الذا ت عن الآفات منزه عن التغيير، وهذه عقيدة مستقرة في القلوب ثابتة بواضح الدليل).
ذكر الشيخ محمد الخضر الشنقيطي المالكي في كتابه إستحالة المعية بالذات تنزيه الله عن المكان والجهة، ومما ورد فيه (إن الله تعالى ليس بجسم، فلا يحتاج إلى مكان يستقر فيه، فقد كان ولا مكان والبارىء سبحانه لا تحويه جهة إذ كان موجودا ولا جهة). اهـ
قال العلاَّمةُ مُـحمَّدُ ميّارة الـمالكيُّ الفاسي المغربي (ت 1072 هـ) (أَجمعَ أَهْلُ الحَقِّ قَاطِبَةً على أنَّ الله تَعالى لاجِهَةَ له، فلا فوقَ له ولا تحتَ ولايمينَ ولا شمالَ ولا أمامَ ولا خَلْفَ) الدرّ الثمين (ص 30).
قال وليّ الله الشيخ الإمام عبد السلام بن مشيش المالكي صاحب العلوم اللدنيَّة والمعارف الرَّبانية (تعالى الله عن الحدوث وعن الأماكن والجهات وعن الصحبة والقرب بالمسافة، كان الله ولا شىء معه وهو الآن على ما عليه كان). اهـ
قالَ الإمامُ أبو بكرٍ الباقِلانيّ (ما أطلَقَ اللهُ على نَفْسِهِ أطلقناهُ عليه وما لا فَلا) وقال في كتابه تمهيد الأوائل في حق الله تعالى ما نصه (فإن قال قائل أين هو قيل له الأين سؤال عن المكان، وليس هو ممن يجوز أن يحويه مكان ولا تحيط به أقطار).