ثبت أن الاجتماع والافتراق من لوازم التحيز، والحق سبحانه وتعالى لا يوصف بالتحيز لأنه لو كان متحيزًا لم يخل إما أن يكون ساكنًا في حيّزهِ أو متحركًا عنه، ولا يجوز أن يوصف بحركة ولا سكون ولا اجتماع ولا افتراق.
كثر في هذه الأيام السؤال عن كيفية الدخول في الإسلام، ما هو اللفظ المجزىء، مع بيان ما يقال للأعجمي الذي لا يجيد إخراج (الحاء) في اسم النبي محمد، صلى الله عليه وسلم؟
قال الشيخ محمد بن بدر الدين بن بلبان الدمشقي الحنبلي (ت 1083هـ) في كتاب مختصر الافادات في ربع العبادات والآداب وزيادات، ص 514 ما نصه (فصل في المرتد وهو من كَفَرَ ولو مميزا طوعا ولو هازلاً بعد إسلامه).
وقال تاج الدين السبكي (ت771 هـ) في طبقاته ج 1 - 91 ما نصه (ولا خلاف عند الأشعري وأصحابه بل وسائر المسلمين أن من تلفظ بالكفر أو فعل أفعال الكفر أنه كافر بالله العظيم مخلد في النار وإن عرف قلبه).
قال الإمام محمد بن أحمد السرخسي الحنفي (ت 483 هـ) في كتابه المبسوط، في المجلد الثالث ج 5 - 49، ما نصه (باب نكاح المرتد وإذا ارتد المسلم بانت منه امرأته مسلمة كانت أو كتابية دخل بها أو لم يدخل بها عندنا). اهـ