قال الشيخ أَبُو مَدْيَنَ شُعَيْبُ بنُ حُسَيْنٍ الأَنْدَلُسِيُّ المالكي الزَّاهِدُ في عقيدته (الحمد لله الذي تنـزه عن الحد والأين والكيف والزمان والمكان المتكلم بكلام قديم أزلي صفة من صفاته قائم بذاته لا منفصل عنه ولا عائد إليه ولا يحُل في المحدثات ولا يجانس المخلوقات ولا يوصف بالحروف والأصوات تنـزَّهت صفات ربنا عن الأرض والسمـٰوات، اللهم إنّا نُوَحِّدُك ولا نَحُدُّك ونؤمن بك ولا نكَيِّفُك ونعبدك ولا نُشَبِّهُك ونعتقد أن من شبهك بخلقك لم يعرف الخالق من المخلوق). اﻫ
قال الإمام الفقيه المالكي أبو عبد الله محمد بن عرفة شيخ الإسلام بتونس وشيخ جامع الزيتونة في تفسيره لسورة الأعراف (فالله تعالى يستحيل عليه المكان فالرؤية جائزة في حقه).
قال القاضي عبد الوهاب (ولا يجوز أن يثبت له كيفية لأن الشرع لم يرد بذلك ولا أخبر النبي عليه السلام فيه بشْيء ولا سألته الصحابة عنه ولأن ذلك إلى التنقل والتحول وإشغال الحيز والافتقار إلى الاماكن وذلك يؤول إلى التجسيم وإلى قدم الأجسام وهذا كفر عند كافة أهل الإسلام). انتهى
قال الشيخ محمد حسنين مخلوف المالكي مفتي الديار الـمصرية (ت 1355 هـ) ما نصه (فَيُرَى سبحانه لا في مكانٍ ولا جهةٍ ولا باتصال شعاعٍ ولا ثبوت مسافةٍ بين الرائيين وبينه تعالى بل على الوجه الذي يليق بقدسيته وجلاله سبحانه) مختصر شرح عقيدة أهل الإسلام (ص 27).
قال المفسر الإمام أبو عبد الله محمد شمس الدين القرطبي المالكي (ت671 هـ) في كتابه الجامع لأحكام القرءان مــــا نصه (والعليُّ يراد به علوُّ القدر والمنزلــة لا علوُّ المكان لأن الله منزه عن التحيز). اهـ
قال القاضي أبو بكر بن العربي محمد بن عبد الله بن محمد الإشبيلي المالكي الحافظ عالم أهل الأندلس ومسندهم (إنَّ لكلمة استوى أكثر من خمسة عشر معنى فمن فسر استوى بالاستيلاء والقهر جاء بما يوافق لغة العرب ولم يأت بما يخالف لغة العرب ولا الشريعة المطهرة). انتهى