لقد اعتنى علماء الإسلام بضبط حدود المسعى وذرعوا طوله وعرضه، وبينوا أعلامه وأمياله بدرجة كبيرة من الدقة كما اهتموا بذكر الدور التي تحده وتقاربه والأزقة التي حوله.
في شرح مختصر خليل للشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الله الخراشي المالكي (المتوفى 1101هـ) (قَوْلُهُ وَلِذَا كُرِهَ الطِّيبُ لِلصَّائِمِ) لِأَنَّ الطِّيبَ يَحْصُلُ بِسَبَبِهِ هَيَجَانٌ وَثَوَرَانٌ لِلشَّهْوَةِ.
هذا الإمام سعيد بن الحداد القيرواني وإبطاله لتقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية قبل أكثر من ألف سنة، وهو من أئمة القيروان الذين كان لهم دور بارز في الدفاع عن عقائد أهل السنة (ت 302 هـ)
الحقُ أن من وصلَ إليهِ كتابٌ نافعٌ بطريق حلالٍ جازَ لهُ أن ينسخَ منهُ نُسخا ليُهدي من شاء أو يبيع من شاء هذا هو الحق الموافق للشرع وما خالفَ ذلك فهو باطلٌ مخالفٌ للدين.
قال الشيخ محمد مَيَّارة المالكي (توفّي 1072 هـ) ما نصه (أجمع أهل الحق قاطبة على أن الله تعالى لا جهة له، فلا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا أمام ولا خلف). اهـ